ضحكوا وتبردت اصداء ضحكاتهم الهستيرية مع اصوات المدافع ودوي الانفجارات فرحا بانهم قتلوا وهم يتمايلون انتشاء وسط صرخات وتاوهات الالم تتصاعد تباعا مع تلك الاطياف البيضاء التي بدات تنطلق الى السماء ارواح شاكية الى الرب مظلمة مقتلة عظيمة سوف يذكرها التارريخ على مر الاجيال تضاف الى قائمة الاحداث المرعبة التي نزلت في عمق التاريخ....ضحكوا ملء اشداقهم وبطونهم تقرع تكاد تنحرق كما الطبول من شدة القرع.......
انهم يضحكون لانهم قتلوا حصدوا بحصاداتهم المريعة الوف الرؤوس كما السنابل المتكاثرة وعصروا الارواح مع الدماء كما تعصر حبات الزيتون تحت الرجى المجنون...وذاك البغل الاخبل وقد تغطت عيناه يدور ويدور حول ذلك الحجر ليدور الطحن.....وتنتهي الامور
هم بضجوم من الضحك ابتهاجا لحفلة الموت قد ظنوا انهم اضحوا كلهم عزرائيليون ولكنهم فاقوا عزرائيل عليه السلام في الظلم والقسوة وفي بشاعة الفعل هم يبقرون البطون يقطعون الارجل والايدي يثملون الاعين ...كم كانوا يتصايحون عندما يفعلون ذلك وتضج في صدورهم حمأة الانتقام
...هم ارادوا ان يريحوا ملك الموت فلعله لا يقترب منهم قط ها هم يتبادلون الانخاب وهم يرقصون جذالى على وقع الاجساد المتهالكة وازهاق الارواح المتصاعدة الحفلة حفلة موت وهم روادها... والضحايا المزروعة في كل الزوايا ادوات الحفلة
يوزعون هداياهم الرهيبة بلا استثناء فليس في هذا عنصرية قط...غازات سامة وقنابل عنقودية ورصاص انشطاري وانواع وانواع من ادوات القتل والابادة التي لا تبق ول اتذر..
رقصوا وما برحوا يرقصون وهم يحسبون انهم قد احسنوا صنعا وفاقوا كل من سبق بطرائق التعذيب والقتل كم يتقنون طحن اللحوم وهرس العظام وثمل الارواح من الابدان افضل من الة السلخ و الفرم عند الجزار..
كم يحب هؤلاء المتوحشون طعم الدماء وطعم اللحوم البشرية يفضلونها على كل اللحوم هم يصنعون منها اصنافا جديدة من الهمبرغر العربي! والشاورما الشرقية
ارادوه موتا صاعقا ساحقا يخترق تلك الاجساد المسترخية في ضجعة الليل..
وكانت الشمس تشرق فرحة كل يوم خجلى من عيون الاطفال المرتعشة وقلوب الامهات الحزينة الخائفة وتاوهات العجائز المتصاعدة فتشرق بكل قوتها تنير لهم الدروب وتاخذ عنهم نير الظلام والظلم
تبتسم لهم بحنو رغم الجوع وجنون الحرب القذرة وجنون عباقرتها الساديين...
اسلموا الجفون تلك الليلة وراحوا في نوم عميق عميق لا يمزق حتى صمتهم الرهيب سوى زبد يفور من الافواه وتاوهات تترنح حتى تخمد تماما وخمدت العيون وهمدت الاجساد فاصبحت كتماثيل الجص طلعت الشمس يومها محمرة من النحيب مطرقة انكسارا على احباب ابرياء..طلعت الشمس منكسرة القلب تحذف تلك القبور الواسعة الفاتحة شدقا لتبتلع ما يوضع فيها من اجساد
تبرق اديم الارض باسى كانما تقول ضمي هؤلاء الاحباب بين ذراعيك يا اختاه وافردي جناحيك فوقهم فخرا بسرب الشهداء
وقد تعطر ترابك بفيح اجسادهم الزكية وهناك في الافق البعيد انطلق صدى صوت متقطع عميق فبه نبرة حزن وقال: رب...اااااااااه....اهي....حلبجة....حلب.....جة....
حل....بجة....ااااااااا............ه!!
فانطلق صوت اخر كالرعد كلا كلا انها الغوطة غوطة الشام غوطة الشام!
ومن جديد عادت فامتزجت الاصوات وغابت في دوي الانفجارات الهائل وقيل يومها الغوطة الشرقية واختها الغربية يكاد نورهما بطيئان ما بين الارض والسماء فقد انطلقت بسرعة مواكب الارواح الطائرة صعدا
بينما الاجساد تترنح تلو الاجساد
وعند ذلك المشهد العظيم خرت هياكل الضمير المنصوبة كالاراجيح وتبعثرت ذراتها في دياجير الكذب والنفاق واصاب سدنة العذل المزعوم العمى والخرس والطرش
ونزلت كل اوراق التوت عن عورات وجوههم القبيحة الى غير رجعة
بقلم والدتي احبت ان تشارككم بها
انهم يضحكون لانهم قتلوا حصدوا بحصاداتهم المريعة الوف الرؤوس كما السنابل المتكاثرة وعصروا الارواح مع الدماء كما تعصر حبات الزيتون تحت الرجى المجنون...وذاك البغل الاخبل وقد تغطت عيناه يدور ويدور حول ذلك الحجر ليدور الطحن.....وتنتهي الامور
هم بضجوم من الضحك ابتهاجا لحفلة الموت قد ظنوا انهم اضحوا كلهم عزرائيليون ولكنهم فاقوا عزرائيل عليه السلام في الظلم والقسوة وفي بشاعة الفعل هم يبقرون البطون يقطعون الارجل والايدي يثملون الاعين ...كم كانوا يتصايحون عندما يفعلون ذلك وتضج في صدورهم حمأة الانتقام
...هم ارادوا ان يريحوا ملك الموت فلعله لا يقترب منهم قط ها هم يتبادلون الانخاب وهم يرقصون جذالى على وقع الاجساد المتهالكة وازهاق الارواح المتصاعدة الحفلة حفلة موت وهم روادها... والضحايا المزروعة في كل الزوايا ادوات الحفلة
يوزعون هداياهم الرهيبة بلا استثناء فليس في هذا عنصرية قط...غازات سامة وقنابل عنقودية ورصاص انشطاري وانواع وانواع من ادوات القتل والابادة التي لا تبق ول اتذر..
رقصوا وما برحوا يرقصون وهم يحسبون انهم قد احسنوا صنعا وفاقوا كل من سبق بطرائق التعذيب والقتل كم يتقنون طحن اللحوم وهرس العظام وثمل الارواح من الابدان افضل من الة السلخ و الفرم عند الجزار..
كم يحب هؤلاء المتوحشون طعم الدماء وطعم اللحوم البشرية يفضلونها على كل اللحوم هم يصنعون منها اصنافا جديدة من الهمبرغر العربي! والشاورما الشرقية
ارادوه موتا صاعقا ساحقا يخترق تلك الاجساد المسترخية في ضجعة الليل..
وكانت الشمس تشرق فرحة كل يوم خجلى من عيون الاطفال المرتعشة وقلوب الامهات الحزينة الخائفة وتاوهات العجائز المتصاعدة فتشرق بكل قوتها تنير لهم الدروب وتاخذ عنهم نير الظلام والظلم
تبتسم لهم بحنو رغم الجوع وجنون الحرب القذرة وجنون عباقرتها الساديين...
اسلموا الجفون تلك الليلة وراحوا في نوم عميق عميق لا يمزق حتى صمتهم الرهيب سوى زبد يفور من الافواه وتاوهات تترنح حتى تخمد تماما وخمدت العيون وهمدت الاجساد فاصبحت كتماثيل الجص طلعت الشمس يومها محمرة من النحيب مطرقة انكسارا على احباب ابرياء..طلعت الشمس منكسرة القلب تحذف تلك القبور الواسعة الفاتحة شدقا لتبتلع ما يوضع فيها من اجساد
تبرق اديم الارض باسى كانما تقول ضمي هؤلاء الاحباب بين ذراعيك يا اختاه وافردي جناحيك فوقهم فخرا بسرب الشهداء
وقد تعطر ترابك بفيح اجسادهم الزكية وهناك في الافق البعيد انطلق صدى صوت متقطع عميق فبه نبرة حزن وقال: رب...اااااااااه....اهي....حلبجة....حلب.....جة....
حل....بجة....ااااااااا............ه!!
فانطلق صوت اخر كالرعد كلا كلا انها الغوطة غوطة الشام غوطة الشام!
ومن جديد عادت فامتزجت الاصوات وغابت في دوي الانفجارات الهائل وقيل يومها الغوطة الشرقية واختها الغربية يكاد نورهما بطيئان ما بين الارض والسماء فقد انطلقت بسرعة مواكب الارواح الطائرة صعدا
بينما الاجساد تترنح تلو الاجساد
وعند ذلك المشهد العظيم خرت هياكل الضمير المنصوبة كالاراجيح وتبعثرت ذراتها في دياجير الكذب والنفاق واصاب سدنة العذل المزعوم العمى والخرس والطرش
ونزلت كل اوراق التوت عن عورات وجوههم القبيحة الى غير رجعة
بقلم والدتي احبت ان تشارككم بها
