تعاملوا بذكاء مع الشخصيات الصعبه

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
الشخصيات الصعبة أناس موجودون في كل مكان وزمان نلقاهم ونتعامل معهم، وهم موجودن حولنا فقد يكونون بعض زملاء العمل وبعض الأصدقاء وجزء من الأقارب والأحبة والأخلاء وبضع من الجيران والمعارف، لذا عليكِ معرفة كيف تتعاملين بذكاء مع الشخصيات الصعبة، لأنهم يمثلون جزء هام من محيطنا المعيشي الذي يجب أن نتعامل معه بلا شك بذكاء اجتماعي وعاطفي شديدان من أجل أن يسير المركب وتأمن الرحلة وتتحقق الأهداف ونصل إلى المبتغى بإذن الله دون خسائر أو تضحيات.

فالتصادم معهم فقدان للطاقات ومضيعة للأوقات وانحراف عن الخط العام الذي ارتضاه الإنسان الطبيعي لنفسه، وهم شخصية من هؤلاء: "المتهكم، المتذمر، المحطم، المزاجي، الحساس، العنيد، المتردد، السلبي، اللامبالي، المحبط، الشكاك، المغرور، المراوغ، الغامض، المتحول، النرجسي، المتكبر، المنافق، المهمش للآخرين، الدكتاتوري".

هذه كلها نماذج تمر علينا ومن حولنا كل يوم وقد تهدد حياة البعض وتشكل خطراً على البعض الآخر، ولأن التعامل معهم ليس سهلاً فإننا نتوقف حائرين أمامهم، لذلك نُقدِّم بعض النماذج والمخارج والحلول المبتكرة لكيفية التعامل بذكاء مع الشخصيات الصعبة فيما يلي:

- إذا كان شخصاً عزيزاً ومقرباً فمن الأجمل والأكمل استخدام الصراحة والمكاشفة معه حول هذه السلبيات والإشكاليات التي قد تعكر صفو العلاقة وتسهم في تدميرها وسلب روحها البرَّاقة.

- كوني مستمعةً جيدةً للجميع ولا تقاطعي حديث أي شخص واحتفظي بالكلام الواقعي والمنطقي والمؤصل والذي تقتنعين فيه، وفيه تكون المصلحة وغير ذلك من الأحاديث السلبية أو الأقوال المزعجة أو السلوكيات غير المتحضرة فلا تنسي أن لك أذناً ثانية سارعي بإخراجها بلا تردد.

- ارفعي شعار التسامح والتغافل دائماً في التعامل مع الآخرين وابتعدي عن تصيّد الأخطاء والعثرات خصوصاً في أي سلوك أو تصرف لا يسئ إليكِ إساءة مباشرة أو يلحقك منه ضرر.

- لا تغضبي دائماً من تصرفات هذه الشخصيات فهي في الغالب شخصيات مستفزه وقدّر إن هناك خلل ما يقع الآن، وبدل أن تفقدي السيطرة على مشاعركِ وأحاسيسكِ وانفعالاتكِ بادري في إصلاح ذاتكِ أولاً ومن حولك ثانياً بحب ورقي ومدي جسور التعاون المثمر مع الآخرين وتعاملي مع الأمور دوماً بحكمة وتعقل وتبصر.

- الحوار البناء والهادف أساس من أساسيات النجاح في العلاقات الإنسانية والكل منا محتاج إلى الآخرين للإرتقاء سوياً نحو المعالي فلا يوجد مكان للفردية والأنانية في عالمنا اليوم فلا بد أن ندرك أهمية التواصل البناء مع الآخرين رغم اختلافاتنا في الطباع والعادات والقناعات والتوجهات.

- ترفعي عن توافه الأمور وصغائر الأشياء ولا تعيرها أي اهتمام.

- عمّقي العلاقة دوماً مع الأشخاص المتوازنين أكثر والذين تستطيعين أن تتنبأي بتصرفاتهم وانفعالاتهم وتوجهاتهم أكثر من غيرهم فهم باختصار كتاب مفتوح فالشفافية والصدق والصراحة أركان العلاقة الصحية والشراكة الإستراتيجية.