هل يمكن الحمل بعد الإجهاض مباشره؟

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
ترغب بعض العائلات بتنظيم الأسرة وتجنب الإنجاب في الوقت الحالي مما يضطر العائلة الى اخذ اختيار الاجهاض في حال حمل غير مرغوب به. كما أن بعض النساء يجهضن نتيجة ظروف خارج عن ارادتهم، كالسقوط أو التعرض لحادث ما أو ضغط نفسي. وعادة ما يثير حدوث الإجهاض قلقاً وخوفاً عند السيدة من عدم حصول الحمل مرة ثانية أو من الإجهاض لا ارادي وعدم ثبات الحمل فى محاولات الحمل اللاحقة. فهل يعيق الإجهاض حدوث الحمل مرة ثانية؟

لم يتمكن العلماء من التحديد بشكل قاطع إن كان الإجهاض يعيق نهائياً محاولة الإنجاب مرة ثانية فبعض الدلائل تشير إلى أن الإجهاض لا سيما الإختياري قد يزيد من خطر الإجهاض أثناء الحمل اللاحق، ولكن لا يوجد دليل قاطع على وجود علاقة سببية بشكل عام. ويعتقد العلماء أن احتمال حدوث الإجهاض مرة ثانية قد يكون نتيجة تندب الرحم بسبب عمليات الإجهاض الجراحي المتكرر كالإجهاض عن طريق التمدد والكحت.



ولفتت دراسات أخرى، أن لا علاقة بين الإجهاض الإختياري والإجهاض في حمل مستقبلي، وشددت على ان الإجهاض في المستقبل قد يكون ناجم عن ظروف الحياة الأخرى، ونمط عيش المرأة عند النساء اللواتي عرفن أكثر من اجهاض اختياري. يذكر أن الإجهاض عن طريق الأدوية لا يزيد من خطر الإجهاض مستقبلاً على الإطلاق، وقد أجريت دراسة عام 2007 على 11800 امرأة، وتبين أن اللواتي أجرين اجهاض عبر الأدوية لم يواجهن صعوبة في الحمل السليم مرة ثانية.




ان موعد الدورة الشهرية عند المرأة التي عرفت اجهاض لا يكون كالمعتاد، فمن المرجح نزول الدورة الشهرية بعد شهر من موعد الإجهاض وقد تتأخر في بعض الحالات لمدة اسبوع او عشرة أيام اضافين. فموعد الدورة الجديد لا علاقة له بالمواعيد السابقة فهو مرتبط بتاريخ حدوث الاجهاض.
ولكن ما لا تعرفه المرأة أنه ممكن حدوث الحمل خلال بعد الإجهاض مباشرة وقبل نزول الدورة الشهرية لأن عملية التبيوض لا تتوقف.




وفي هذا الإطار يشير الأطباء أنه من الأفضل تجنب الحمل في الفترة التي تلي الإجهاض ولمدة تصل الى ثلاثة أشهر. فبعد الاجهاض يحدث نزول الدم شبيه بدم الحيض وقد يستمر خروج الافرازات الرحمية والدماء لمدة تتخطى الأسبوعين؛ مما يقلل من حموضة المهبل ويجعل المنطقة أكثر ملاءمة لنمو الميكروبات. كما ان عنق الرحم يستمر مفتوحاً بعض الوقت وجدار الرحم الداخلي يكون غشاؤه المخاطي في مرحلة التكوين، وكل هذه الظروف تسمح بدخول الميكروبات كما ان الالتهاب تكون حادة.



لذا تنصح المرأة بالوقاية لمنع حدوث الحمل في تلك الفترة وهي تحتاج بعد الاجهاض إلى الراحة نتيجة ما فقدته من دم اثناء الاجهاض. كما يجب أن تولي المرأة أهمية كبيرة لغذائها والتأكد من حصولها على كل الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسمها لا سيما الحديد. وقد يصف الطبيب خلال تلك الفترة أدوية قابضة للرحم تساعده في العودة إلى حجمه ومكانه الأصليين في الوقت المناسب