من واجبات اللسان

مزاج كاتب

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://www.7bal3rab.com/vb/backgrounds/20.gif');background-color:rgb(135, 206, 235);border:2px groove rgb(75, 0, 130);"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]:9h3:

ألحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه و سار على نهجه و هداه,و بعد:
من واجبات اللسان :
1-رد السلام :
ومن الواجبات على اللّسان: ردّ السلام، ابتداء السلام سنّة مؤكّدة، أما ردّ السلام فهو فرض واجب، قال تعالى:
﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾
[سورة النساء الآية: 86]
فردُّ السلام من واجبات اللّسان.
2-الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
ومن واجبات اللّسان: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذه هي الفريضة السادسة، بل إنّ هذه الأمّة التي كرّمها الله عز وجل, والتي وصفها بأنّها خير أمّة أُخرجت للناس، هذه الأمّة عِلّة خيريّتها: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى:
﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾
[سورة آل عمران الآية: 110]
لذلك تكاد تكون هذه الفريضة معطّلة في العالم الإسلامي، يسكت، ويجامل, ولا يستنكر ، ولا يعلن ولاءه وبراءته، ولو تُرِكَ الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، كان هذا الترْك سبب هلاك هذه الأمّة، والدليل: الله عز وجل أهلك بني إسرائيل, لأنهم كانوا لا يتناهوْنَ عن منكر فعلوه.
انْظر إلى بيوت المسلمين، قد تأتي بنت الأخ بأبهى زينة كانت في الطريق، العمّ يرحّب بها، ويكرّمها، ويستقبلها، ويثني عليها, وعلى أناقتها، ولا يلفتُ نظرها إلى خروجها غير الشرعي, لذلك:
لمّا أراد الله إهلاك قريةٍ, أرسلَ ملائكته لإهلاكها، فإذا فيها رجل صالح، فقال الملك: إنّ رجلاً صالحاً فيها، قال: به فابدؤوا!! لأنه كان لا يتمعّر وجهه إذا رأى منكرًا.
فهذا الذي لا يأمر, ولا ينهى، ولا يستنكر، لا بيده, ولا بلسانه, ولا بقلبه، وكأنّه راضٍ عمّا يفعله الناس, هو شريك هؤلاء الناس في الإثم.
3-تعليم الجاهل :
وتعليم الجاهل: فلو سألك إنسان يجب أن تُجيب، أما إن سئلت عن شيء لا تعلمه يجب ألاّ تجيب.
رجل كان في سفر مع أصحاب رسول الله، وقد أصابته الجنابة, فسأل أحدهم, فأفتى له أن يغتسل, فاغتسل فمات -فلمّا بلغ النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك غضب من فتواهم, لأنّه كان يكفيه أن يتيمّم، فلمّا أشار عليه أن يغتسل اغتسل والتهب جرحه ومات- فقال عليه الصلاة والسلام غاضبًا أشدّ الغضب: قتلوه قاتلهم.
فإن كنت تعلم فتكلّم, وإلا فاسكت, وعبادتك أن تصمت.
4-وألا تقول على الله ما لا تعلم :
فمن واجبات اللّسان: ألا تقول على الله ما لا تعلم، لأنّ هذا من أعظم المعاصي.
وربّنا عز وجل ذكر المعاصي ورتّبها ترتيبًا تصاعديًا، فذكر الإثم والعدوان, والفحشاء والمنكر، وذكر الشّرك والكفر، وجعل على رأس هذه المعاصي: أن تقولوا على الله ما لا تعلمون.
الإمام الغزالي يقول: العوام لأن يرتكبوا الكبائر أهْون من أن يقولوا على الله ما لا يعلمون.
ففي العقيدة لا يوجد تقليد، لو أنّ الله قبِلَ من عباده عقيدةً تقليدًا، لكانتْ كلّ الفرق الضالة على حقّ، ما ذنبُ أتباعها؟ ما فعلوا شيئًا، لقّنوا عقيدة فقبلوها، في العقيدة لا تقبل إلا تحقيقًا، ولا تقبل تلقينًا، ولعلّ المستند في ذلك قوله تعالى:
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾
5-إرشاد الضال وأداء الشهادة المتعينة وصدق الحديث :
وإرشاد الضالّ من واجبات اللّسان، وأداء الشهادة، فلو كنت راكبًا سيارة، والسائق يمشي من اليمين بسرعة نظاميّة, وطفل قفز أمامه ومات، وأنت الشاهد الوحيد, والله إن لم تذهب مع هذا السائق إلى المحكمة، وتعطّل عملك يومًا أو يومين, وتنقذ هذا السائق من عقاب شديد جدًّا، أو من تكليف لا يحتمله, فأنت لسْتَ مؤمنًا، لا تقل: سوف أعطّل عملي يومين:
عدلُ ساعة أفضل من عبادة ثمانين عامًا.
لذلك قالوا: أنّ حجرًا ضجّ بالشكوى إلى الله عز وجل، قال: يا ربّ, عبدتك خمسين عامًا وتضعني في أسّ كنيف؟ فقال الله له: تأدَّب يا حجر إذ لم أجعلك في مجلس قاضٍ ظالم.
والقصّة هنا رمزيّة، فأن يكون الحجر في أس كنيف خير من ذاك المجلس, فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم الجاهل، وإرشاد الضالّ, وأداء الشهادة المتعيّنة، وصدق الحديث، هذه كلّها واجبات.
[سورة محمد الآية: 19]
موقع: موسوعة النابلسي
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
 

المواضيع المشابهة

يويا

مراقبة الاقسام الفنية
#3
رد: من واجبات اللسان

شكرا ع طرح الرائع
تسلم الاياااااادي
 

مزاج كاتب

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#4
رد: من واجبات اللسان

منورين الصفحة أخواتي الكريمات..شكرا لمروركم العطر