حينَ تَرسو حُروفي في غَيرِ سَواحِلِها**و يَتَلاعَبُ بِها المَوجُ عَن شُطآنِها يَنحَسِرُ
و حِينَ يَجِفُ مِدادُ مَحبَرتي قَبل أوانِهِ**و الأُنمُلُ عَن رَسمِ أفكاري تَراهُ يَعتَذِرُ
و حِينَ تفتَقِدُ أرواحُ العاشِقينَ للروحِ طَيفَها**و يَخفِتُ لَحنِيَ فِي المَيدانِ فَلا أثَرُ
و حِينَ تَعلُوَ الضَّحِكاتُ و لا حَظَ لي بَينَها**و يَجثُمُ على الفُؤادِ شَيءٌ ما لَهُ يَعتَصِرُ
و حينَ يعتَزِلُ المُحَيّا عَنِ البَسَماتِ تَذَمُراً**و يَأنَفُ لِسانِيَ المُزاحَ و المِزاجُ عَكِرُ
و حِينَ يُتَوَهَمُ في كُهني لولا مَلاِمحٌ عُرِفَت**عَنَّي لقالوا شَخصٌ بِزِيِّ هذا الفَتى مُتَنكَرُ
و حِينَ تَرتَجِفُ اليَدانِ فَلا قَرارَ لَهُما**و الذِهنُ شارِدٌ وشَيطانُ الشِعرِ يَحتَضِرُ
و حِينَ تَتلاشَى الأُمنياتُ بِحاضِرٍ مُرٍّ**و آمالٌ بِغَدٍ أحلى مِن الأُفِقِ القَريبِ تَندَثِرُ
فَمَرحَباً بِكَ في بَغدادَ تِلك هي صُورتها**إن جِئتَني بِغَيرِها لَم يُصدَق مِنكَ الخَبَرُ
()()()()()
"فارس بلا جواد"
الأحد, 05 كانون*الثاني, 2014
و حِينَ يَجِفُ مِدادُ مَحبَرتي قَبل أوانِهِ**و الأُنمُلُ عَن رَسمِ أفكاري تَراهُ يَعتَذِرُ
و حِينَ تفتَقِدُ أرواحُ العاشِقينَ للروحِ طَيفَها**و يَخفِتُ لَحنِيَ فِي المَيدانِ فَلا أثَرُ
و حِينَ تَعلُوَ الضَّحِكاتُ و لا حَظَ لي بَينَها**و يَجثُمُ على الفُؤادِ شَيءٌ ما لَهُ يَعتَصِرُ
و حينَ يعتَزِلُ المُحَيّا عَنِ البَسَماتِ تَذَمُراً**و يَأنَفُ لِسانِيَ المُزاحَ و المِزاجُ عَكِرُ
و حِينَ يُتَوَهَمُ في كُهني لولا مَلاِمحٌ عُرِفَت**عَنَّي لقالوا شَخصٌ بِزِيِّ هذا الفَتى مُتَنكَرُ
و حِينَ تَرتَجِفُ اليَدانِ فَلا قَرارَ لَهُما**و الذِهنُ شارِدٌ وشَيطانُ الشِعرِ يَحتَضِرُ
و حِينَ تَتلاشَى الأُمنياتُ بِحاضِرٍ مُرٍّ**و آمالٌ بِغَدٍ أحلى مِن الأُفِقِ القَريبِ تَندَثِرُ
فَمَرحَباً بِكَ في بَغدادَ تِلك هي صُورتها**إن جِئتَني بِغَيرِها لَم يُصدَق مِنكَ الخَبَرُ
()()()()()
"فارس بلا جواد"
الأحد, 05 كانون*الثاني, 2014