حكاية الرجال البريطانيين الثلاثة مع متاعب الحمل

طوق الياسمين

مشرف عام
طاقم الإدارة
#1



غالباً ما تكون باقة الورد وكلمة الإمتنان الصادرة من الزوج كافيةً لإسعاد المرأة الحامل وإدخال السرور إلى قلبها، لكن يبدو أن لثلاثة آباء بريطانيين طريقة أخرى في التعبير عن مشاعرهم إزاء المرأة الحامل في الشهر التاسع، ومن أجل تحقيق ذلك، قام كل منهم بلبس ثيابٍ خاصة تتكون من بطنٍ صناعية تزن نحو 15 كيلوغراماً، وهو معدل ما تحمله المرأة من وزن في بطنها وهي في شهرها التاسع، ولبسوا أيضاً حمالة صدر ثقيلة ومتهدلة، وتعاهدوا فيما بينهم على إبقاء هذه الأثقال على أجسامهم وهم في البيت وفي العمل وأثناء النوم، على ألا ينزعوها إلا عند الاستحمام.


هكذا يحتفلون بعيد الأم
ويأتي هذا العمل كمقدمة للاحتفال بعيد الأم الذي يصادف في الخامس عشر من شهر مارس / آذار هذا العام بالنسبة للبريطانيين، حيث قرر الرجال الثلاثة وهم جوني بغنس (45 عاماً وأب لطفلين)، وستيف هانسون (45 عاماً وأب لصبي)، وجيسن براملي( 44 عاماً وأب لطفل)، أن يستمروا في لبس هذه الثياب الثقيلة حتى يوم الاحتفال بعيد الأم، كما أنهم سيطلقون بهذه المناسبة كتاباً يحمل عنوان Book Of Mum، وينشرون يومياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل نقل هذه التجربة أول بأول إلى القراء، وهي كما يبدو تجربة متعبة وليست من أجل اللهو أو المزاح كما قد يظن البعض، لأن الثياب مصممة بطريقة تجعلها تضغط على المثانة وعلى المعدة والرئتين، وتسبب انتفاخ البطن وعدم الشعور بالراحة، وهي الأعراض نفسها التي تشكو منها المرأة الحامل في شهرها التاسع.


لا راحة ولا نوم
وقد دأب الرجال الثلاثة على كتابة يومياتهم حيث يقول "ستيف": "أنا أعاني كل يوم من أمور قد لا تخطر على البال، ومنها صعوبة لبس جواربي مثلاً بسبب ثقل بطني وضغطها الشديد على جسمي".
فيما كتب "جيسن": "لماذا لا تستعمل المرأة الحامل في شهرها التاسع الكرسي المتحرك؟ أنا استعمل مثل هذا الكرسي في الدائرة التي أعمل فيها، وهذا ما يتيح لي الفرصة للتحرك من مكانٍ إلى آخر بلا جهد".
وأضاف: "في اليوم الثالث لم أستطع النوم لحظة واحدة، وقد حاولت أن أضع المخدات حول بطني من أجل التخفيف من الضغط ولكن من دون جدوى".

ارتباط عاطفي
أما "جوني" فكانت له تجربة طريفة يقول عنها: "في اليوم الثاني شعرت بضيقٍ شديدٍ في التنفس وتوجهت إلى أقرب صيدلية وطلبت مساعدة طبية، بعد أن شرحت وضعي الصحي. وقد كنت أنتظر من الطبيبة أن تطلق ضحكة أوتظهر شيئاً من الدهشة، إلا أنها هزت رأسها بجدية وكأنها رأت مثل هذه الحالة مرات عديدة من قبل، وناولتني شريطاً مطاطياً، وطلبت مني أن أحيط به بطني وبالفعل شعرت براحة كبيرة".
وعموما فقد تلقى الآباء الثلاثة كثيراً من التعليقات والرسائل التي تحمل كلمات الإعجاب والتشجيع على المضي بهذه التجربة، إلا أن ما زاد من وتيرة التعليقات هو إعلان "ستيف" عن شعوره بشي من الارتباط العاطفي مع الطفل الوهمي الذي في بطنه!!!.