هجوم ارهابى يستهدف فندقين فى تونس

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
قتل 39 شخصاً بينهم سياح أجانب في فندقين بولاية سوسة على الساحل الشرقي التونسي، الجمعة، في اعتداء مزدوج هو الأكثر دموية في التاريخ الحديث للبلاد التي تشهد تصاعد عنف مجموعات جهادية مسلحة.
وقال شكري النفطي المكلف بالإعلام في وزارة الصحة، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس" إن الهجوم أسفر في حصيلة جديدة عن مقتل 39 شخصاً وإصابة 39 آخرين ضمنهم "عدد قليل في حالة حرجة". وكانت وزارة الصحة أعلنت في حصيلة سابقة مقتل 37 شخصاً.
ويحمل القتلى "جنسيات بريطانية وألمانية وبلجيكية" فضلاً عن تونسيين وفق وزارة الصحة.
وأعلن الحبيب الصيد، رئيس الحكومة التونسية، أن معظم ضحايا الاعتداء الدموي يحملون الجنسية البريطانية. وقال الصيد في مؤتمر صحافي رداً عن سؤال حول جنسيات القتلى: "أكثرهم انكليز، وبعضهم ألمان وبلجيكيون وفرنسيون".
ومن بين القتلى سائحة إيرلندية بحسب ما أعلن وزير الخارجية الإيرلندي شارلي فلاناغان. وكان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قد أعلن سابقاً أن خمسة بريطانيين على الأقل هم بين قتلى الهجوم.
وتعد مدينة سوسة أحد أبرز المناطق السياحية في تونس.
وفي تصريح مساء للتلفزيون الرسمي، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي إن منفذ الهجوم الذي كان مسلحاً برشاش كلاشينكوف، يدعى سيف الدين الرزقي وإنه يتحدر من منطقة قعفور بولاية سليانة (شمال غرب تونس) ويدرس في جامعة بمدينة القيروان.
وكان العروي قد أكد في تصريح سابق لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة، أن "العملية استهدفت فندقين"، مشيرا إلى أن عدد الضحايا مرشح للزيادة. وأضاف العروي أن وحدات من الأمن قتلت أحد المهاجمين.
وأوضح رفيق الشلي، كاتب (وزير) الدولة المكلف بالشؤون الأمنية في تونس، أن منفذ الهجوم "دخل (الفندق) عن طريق الشاطئ في زي مصطاف قادم للسباحة، وكان يحمل مظلة وسطها سلاح، وعندما وصل إلى الشاطئ استعمل السلاح (أطلق النار) في الشاطئ والمسبح والنزل (الفندق) وعند مغادرته تم القضاء عليه" من قبل قوات الأمن.
وفي رواية أخرى، قال العاملون في المنتجع وشهود عيان إن المهاجمين دخلوا إلى المنتجع عن طريق زورق سريع، في حين تؤكد إفادات أخرى أن المهاجم الأول تسلل إلى المنتجع من البحر وكان يحمل شمسية أخفى فيها سلاحاً من نوع كلاشنكوف، ثم تقدم نحو المصطافين على البحر وقام بإطلاق النار بطريقة كثيفة وعشوائية قبل يتدخل رجال الأمن الذين أردوه قتيلا بعد عملية تبادل لإطلاق النار.
في حين تسلل المسلح الثاني إلى الفندق المحاذي حيث يبدو أنه دخل من الجهة الخلفية للفندق وأطلق النار على السياح، وبعد عملية مطاردة تمكن رجال الامن من إلقاء القبض عليه.
وكان مصدر أمني مسؤول قد أفاد لصحيفة "الشروق" التونسية بأن عنصرا إرهابيا هجم على فندق "إمبريال مرحبا" بمنطقة القنطاوي في سوسة، وأطلق النار على المتواجدين من سياح ومصطافين بمساعدة عنصر آخر، مشيرا إلى أنه تم قتل مطلق النار.
وأفاد شهود عيان من سوسة بحصول تبادل كثيف لإطلاق النار في عين المكان، وبأن سيارات الإسعاف نقلت المصابين إلى مستشفيات المدينة.
يذكر أنه في مارس الماضي، قتل متطرفان 21 سائحا في متحف باردو بالعاصمة تونس، في أحد أسوأ الهجمات التي تشهدها البلاد والذي تبناه تنظيم داعش.