جمال سليمان مقاطعة انتخابات الرئاسة السورية

يويا

مراقبة الاقسام الفنية
#1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






أعلن الفنان السوري جمال سليمان عن أنه لن يشارك بالتصويت في الانتخابات الرئاسية السورية المزمع إجراؤها الشهر المُقبل.

وعلل سليمان موقفه هذا، بالقول: "أولاً لأنني لستُ متفقاً مع الدستور وقانون الانتخابات، وأرفض المادة 35، وثانياً لأن الأوضاع السورية لا تسمح للشعب السوري بممارسة حقه في المشاركة بالانتخابات، ناهيكم عن أنّ المناخ السياسي لا يسمح بوجود خصوم آخرين في مواجهة الرئيس بشار الأسد".

وقال سليمان في تصريحات لجريدة "السفير اللبنانية": "إن حل الأزمة السورية غير متاح اليوم، لأنها خرجت من يد السوريين"، موضحا أن "المسألة أصبحت دولية مع الأسف، لذلك كنا نطالب بالحوار الوطني بين السلطة والناس والمعارضة، بهدف الوصول إلى حل وطني".

وأضاف: "هناك مؤامرة حقيقية على سوريا، اختلافنا على طريقة الوصول إلى حل للأزمة، خدم هذه المؤامرة، علينا اليوم إيجاد أساليب أخرى لعزل المؤامرة والمتآمرين في سبيل توحيد سوريا، وأمامنا وقت طويل وتضحيات كبيرة".

ويجد سليمان أن الحلّ في سوريا "يكمن في الانتقال إلى مجتمع ديمقراطي في دولة يسودها القانون، تجرم كل أشكال التطرّف والإرهاب والطائفية، وتمنع الخطابات العنفية وتخوين السوريين".

وقال: "لا أرى أن استمرار النظام الحالي يمكن أن يحل الأزمة، من الممكن أن ينتصر عسكريا، لكن المشكلة القائمة ستُرحل ولن تنتهي، هذا ما نفعله في دولنا العربية، نُرحل مشاكلنا ولا ننهيها".

على الصعيد الفني، قال سليمان إن "الدراما السورية تعاني ظروفا صعبة"، مستشهدا بتعليق لزميله أيمن زيدان على "فيسبوك"، يقول فيه إن "معظم ما تعرضه الشاشات العربية، بعيد عن حلمنا الأساسي في تقديم دراما نوعية ومهمة وراهنة سياسية كانت أو اجتماعية". معلقاً: "أصبح هناك اتجاه نحو السطحية والتسرع في الدراما السورية، وهي لا تشبهنا كسوريين، للأسف توجد خفّة في الإنتاج والعمل".

وأضاف: "مشكلتنا أن البعض يسير على قاعدة أن نجاح الدراما لا يكون إلا بالأعمال المشتركة. لنجاح تلك الأعمال، علينا أن نفهم ما الذي يجمع الممثلين، وعلى الموضوع أن يكون ذا قيمة ومختلفا، لا أن يكون المسلسل مجرّد استعراض سياحي، لا يتمتّع بالعمق المطلوب".

وزاد: "ما يحصل في بعض الأعمال المشتركة هو الاعتماد على خلطة من بلاد عربية مختلفة دون أبعاد إنسانية. جلّ ما أراه هو عروض أزياء وأماكن، وهذا سببه تأثرنا السطحي بالأعمال التركية، ومرده إلى عقد نقص لا تنتهي. كانت مسلسلاتنا رائعة، لكنّها كانت بحاجة إلى التطوّر والحيوية في الإخراج، بتنا نستنسخ مسلسلات غيرنا فقط لا غير".

وأوضح: "لست ضد أن نتعلم من الآخرين، ولست ضد الأعمال الترفيهية، لكن الوضع أصبح هجيناً، صرنا نقدم وروداً بلاستيكية لا طعم لها ولا رائحة، ونتغنى فقط بشكلها الجميل".

ونفى سليمان أن يكون عدم مشاركته في عمل سوري هذا العام، نابعاً من اهتمامه بالأعمال المصرية فقط، قائلاً: "ارتبطت بأكثر من عمل سوري، لكن صعوبة الظروف وسوء التنسيق والإدارة منعاني من المشاركة، لا وقت للمغامرة، ولا يمكن أن أضيع فرصة مهمة مثل (صديق العمر)".

وكشف عن أنه في هذه الأثناء، يتعاون مع المخرج حاتم علي لإنجاز عمل يحكي "التغريبة السورية"، ويعرض حكايات سوريين شتتتهم الحرب، قائلا: "بعد ثلاثة أعوام من عمر الأزمة عرفنا حقائق، وغابت عنا إشارة استفهام كبيرة، وعلى الكُتاب أن يكونوا مخلصين لمعرفتهم الخاصة بما يجري، ولا يجوز وضع خواتيم نهائية في الأعمال الدرامية، أنا مع طرح الأسئلة