قصيدة:في جبالِ الهمومِ أنبَتُّ أغصاني

مزاج كاتب

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
:9h3:
قصيدة للشاعر التونسي الكبير أبو القاسم الشابي:

في جِبالِ الهُمومِ أنبَتُّ أغصاني**فَرَفَّت بَينَ الصُّخورِ بِجُهدِ

و تَغَشّانِيَ الضَّبابُ فَأَورَقَتُ**و أزهَرتُ لِلعَواصِفَ وَحدي

و تَمايَلتُ في الظَّلامِ و تَعَطَرتُ**فَضاءَ الأسى بِأنفاسِ وَردي

و بِمَجدِ الحَياةِ و الشَّوقُ غَنَّيتُ**فَلَم تَفَهمِ الأعاصيرً قَصدي

وَرَمَت لِلوهادِ أفنانِيَ الخُضرَ**و ظَلَّت في الثَّلجِ تَحفُرُ لَحدي

و مَضَت في الشَّذى فَقُلتُ سَتَبني**في مُروجِ السَّماءِ بالعِطرِ مَجدي

و تَغَزَلتُ بِالرَبيعِ و بِالفَجرِ**فَماذا سَتَفعَلُ الرِّياحَ بَعدي!

()()()()
أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم الشابي. شاعر تونسي. في نفحات أندلسية. ولد في قرية (الشابيّة) من ضواحي توزر (عاصمة الواحات التونسية في الجنوب) وقرأ العربية بالمعهد الزيتوني (بتونس) وتخرج بمدرسة الحقوق التونسية، وعلت شهرته، ومات شاباً، بمرض الصدر، ودفن في (روضة الشابي) بقريته ,و قال أحد الكاتبين عن صاحب الترجمة: إن أباه كان شاعراً أيضاً، من القضاة، توفي سنة 1929 م.​
 

طوق الياسمين

مشرف عام
طاقم الإدارة
#2
رد: قصيدة:في جبالِ الهمومِ أنبَتُّ أغصاني

سمفونيه وعزف عانق السحاب

جميل ذاك الهمس الخلاب
ورائع ذاك الشعور الجذاب
لروحك السعاده أخي
تقديري