الرغبة الحقيقية في التغيير

مزاج كاتب

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://www.7bal3rab.com/vb/backgrounds/19.gif');background-color:white;border:2px outset green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


لم يكن "هنري إف. " يفهم لماذا يتعمد كل من حوله إزعاجه ومضايقته. تحدث عن هذا الأمر مع مستشار نفسي، فأوضح له المستشار أنه كان يضايق الآخرين دومًا؛ فلم يكن يحب نفسه وكان يشجبها دومًا، وكان يتحدث بنبرة متوترة ومزعجة للغاية، وكانت فظاظة تعبيره تثير حنق الجميع، وكانت فكرته عن نفسه متدينة وكان ينتقد الآخرين بشدة.

شرح له المستشار أن مشكلاته مع الآخرين تخضع لسيطرة أفكاره ومشاعره إزاء نفسه وإزاءهم؛ فإن احتقر نفسه، لا يمكنه أن يضمر نية حسنة واحترامًا للآخرين. هذا مستحيل، لأن واحدًا من قوانين العقل يقول إن الناس يفرضون أفكارهم ومشاعرهم على زملائهم وكل المحيطين بهم.

بدأ "هنري" يدرك أنه مادام ألقى بمشاعر التحامل والنية السيئة والازدراء على الآخرين. فإن تلك بالتحديد هي الأشياء التي سيتلقاها، لأن عالمه ما هو إلا صدى لحالاته المزاجية وسلوكياته.
اقترح عليه مستشاره مقاله الأفكار التالية في عقله الباطن. وتذكر: عقلك الواعي هو القلم الذي يمكنك أن تكتب به أي شيء تريده في عقلك الباطن. وهذا هو ما كتبه "هنري":

سأبدأ من الآن التمرن على القاعدة الذهبية التي تعنى أن أفكر في الآخرين وأتحدث إليهم وأعاملهم كما أبغى أو يفكروا بي ويتحدثوا إلى ويعاملوني. أنا أبغى السكينة والرخاء والنجاح للجميع. أنا دومًا متزن و رزين وهادئ. يقدرني الآخرون ويحترمونني تمامًا كما أقدرهم وأحترمهم. إن الحياة تبجلني كثيرًا حيث إنها أعطتني بإسهاب. الأشياء المؤسفة بالحياة لم تعد تزعجني أو تثير ضجري. وعندما يدق الخوف أو القلق أو الشك أو نقد الآخرين بابي، سيفتح باب عقلي الإيمان والخير والجمال. ليس هناك أحد بالباب. إن إيحاءات وعبارات الآخرين لاقوه لها، أعلم الآن كيف أداوى مشاعري المجروحة؛ فالقوة الوحيدة تكمن في أفكاري.

ظل "هنري" يكرر هذه الحقائق في الصباح والمساء والليل، ويرددها داخل ذاكرته، وغمر هذه الكلمات بالحياة والحب والمعنى. ومن خلال التكرار نفدت هذه الأفكار إلى طبقات عقله الباطن وصار رجلاً. قال: "إنني أتعلم كيف أنأى بنفسي عن قانون العاديين. وأنا أتناغم مع الآخرين بشكل جيد. وتم ترقيتي بعملي. والآن، صرت أدرك صحة هذه العبارة:" إن ارتقيت بنفسي في عقلي، سوف يتجسد كل ما فكرت به في الحياة الواقعية" .
لقد أدرك أن المشكلة كانت به، فقرر تغيير أفكاره ومشاعره واستجاباته. وبوسع أي أحد القيام بالمثل- كل ما يتطلبه الأمر هو الحسم والمثابرة والرغبة الخالصة لتغيير الذات.
مما راق لي مع أطيب الأمنيات :[lok:[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]