استقلاليه طفلك منذ الصغر

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
ي الصغر، يحتاج الطفل إلى المساعدة في كثير من الأمور في حياته اليومية، ويحصل عليها، حتى يرى في لحظات معينة أنه غير معنيّ بأداء بعض الواجبات كترتيب غرفته مثلاً. إلا أنه في سنّ معيّنة، يجب ان يتعلم الاعتماد على نفسه ليتعلم إدارة حياته والاهتمام بأموره في ما بعد. و الأهل يكرهون غالباً أن يكبر أولادهم ليصبحوا عديمي المسؤولية والنفع، ويعتمدوا على الآخرين في أتفه الاشياء. في هذه الحالة، ماذا يمكنك ان تفعلي؟ إليك بعض النصائح لتعلمي طفلك المسؤولية حسب أسلوب مونتيسوري:

ابدئي من عمر صغير

يجب أن لا تنتظري أطفالك ليكبروا ويصبحوا مراهقين كي تبدئي بتعليمهم وتدريبهم على الاهتمام بأنفسهم ومساعدتك في المنزل. تقول ماريا مونتيسوري، إن الأهل يمكنهم تعليم أطفالهم مهارات الحياة منذ سنّ صغيرة. تقول إحدى المعلمات في مؤسسة مونتيسوري إن العمل على استقلالية الأطفال يجب أن يبدأ منذ فترات مبكرة في حياتهم. فالأطفال يتمتعون بفرصة الاكتشاف منذ البدء بالحركة... منذ الحبو وأولى الخطوات، عبر استكشاف كل الأمور من حولهم. وتضيف المعلمة أنه أثناء تعلم الأطفال مهاراتهم الحركية، يمكن للأهل أن ينظموا بعض النشاطات التي تساعد على تنمية استقلالية الأطفال وثقتهم بأنفسهم. ولكن المفاجأة ستكون حين يرى الأهل أطفالهم يصبّون مشروبهم الخاص، ويرتدون ملابسهم بأنفسهم من سن 18 شهراً، لأنه سُمح لهم منذ سن صغيرة بالعمل وفقاً لقدراتهم الشخصية في محيط مناسب لهم.

علمي أطفالك كيف يقومون بأمورهم بأنفسهم

الجميع يتعلم الأمور من خلال ممارستها وتجربتها بطرق مختلفة لا فقط عبر القراءة أو السماع عنها. لهذا السبب، من الضروري أن تسمحي لأطفالك بالقيام بأمورهم وحدهم. يجب أن تتذكري أمرين اساسيين هما: المثال والتمرين. اسمحي لهم بأداء المهمات التي تعنيهم في المنزل وشاركيهم إياها، عوضاً عن القيام بالخطوة الأولى عنهم.
ولكن يضيف خبراء مونتيسوري أنّ عليك أن تساعدي أطفالك على القيام بالأمور من خلال توفير المحيط المناسب لهم ولقدراتهم، حتى يتمكنوا من الانتقال إلى الخطوة التالية، لينفذوا ما رأوه وما تدرّبوا عليه. وإن كانت التفاصيل من حولهم معقدة وكبيرة، فلن يكون التنفيذ سهلاً عليهم.

رتّبي لمحيط يتآلف مع صغارك

يمكنك أن ترتبي منزلك بما يناسب أطفالك وسنهم. فإذا أراد طفلك الذي يبلغ 18 شهراً من العمر أن يتناول وجبة خفيفة، يمكنه أن يعثر عليها في أكثر أدراج المطبخ انخفاضاً. وإذا أراد أن ينتعل حذاءه، يمكنه أن يجده في إحدى السلال القريبة منه التي تطالها يديه.
في النهاية الأشخاص الذين يساعدوننا في المنزل والجدات هم نعمة لكن يجب أن نعي كم أن المساعدة المفرطة يمكن أن تؤثر على قدرة رغبة الطفل في التعلم والعمل على طريقته. دورنا كأهل هو تعليم أطفالنا عبر تركهم يقومون بالمهام ويتعلمون ويرتكبون الأخطاء