ادهم نجومية خالصة واحاسيس اليسا سيدة الموقف في اكس فاكتور 2013

يويا

مراقبة الاقسام الفنية
#1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
.
.
.
.





















حلقة بعد أخرى يثبت برنامج "اكس فاكتور" الضخم أن كل المراهنات على فشله سقطت... صحيح أن البرنامج تخطى هذه المرحلة أصلاً ولم يعد في حاجة إلى التحدث عن فشل الحملات الشعواء التي شُنّت ضده، لكن لا بد من القول إن تلك المراهنات التي ذكرناها سقطت أمام اعتبارات كثيرة، أهمها تألق عدد كبير من المواهب الرائعة الموجودة فيه، وعناصر الإخراج المبهرة من الصورة إلى الصوت والديكورات واللوحات التي ترافق المسرح، والمونتاج المبتكر في كيفية التعريف عن المشاركين وعرض مقتطفات لهم، والحرفية العالية في تدريب وتمرين المشاركين، إذ إن "اكس فاكتور" هو أكثر برنامج لاحظ فيه الجمهور تطوّر الهواة يوماً بعد يوم وذلك بفضل التدريبات المكثفة على أيدي الأخصائيين ونجوم لجنة التحكيم. ليبقى أخيراً من المهم القول إن لجنة تحكيم برنامج "اكس فاكتور" بنجومها الأربعة اليسا وحسين الجسمي ووائل كفوري وكارول سماحة هي نموذج حقيقي عمّا يجب أن تكون عليه لجان التحكيم، ليس لشيء بل لأنهم أثبتوا بالدليل القاطع أن الفن ليس مجرد تقنيات ولا فلسفة غنائية ولا معلقات موسيقية، بل هو إحساس إما يصل إلى الناس وإما لا... صحيح أن الحرفية والتقنيات مهمة وضرورية لكنها ليست كل شيء، لأن هناك عناصر كثيرة مهمة حتى أنها أهم ومنها أن نحب ما نفعله، لا ان نستغلّ شباناً وفتيات في برامج الهواة لنبرز عنترياتنا بالصراخ والتحدي وكأننا في معسكر، وإما نرفعهم إلى السماء بتعليقاتنا أو ننزل بهم حتى تاسع أرض ونحبط عزيمتهم بسخريتنا وقسوتنا.... أما لجنة تحكيم اكس فاكتور فهي جمعت وبجدارة بين معرفة أصول الغناء والخبرات إلى جانب الطيبة والصدق.
في حلقة أمس تألق أدهم النابلسي من فريق وائل كفوري في أغنية "على بالي" للفنان آدم وغناها في شكل رائع ومبهر مثبتاً أنه يمتلك نجومية خالصة بالفعل لا بدّ أنها ستجعله من أقوى المنافسين على اللقب ومن نجوم المستقبل لاحقاً. كما كان لافتاً أيضاً اداء المنتصر بالله أيضاً من فريق وائل بينما لم يوفق كثيراً حسام ترشيشي الذي لم يغنّ على طبيعته بسبب حرصه على عدم الإكثار من العُرب استجابة لنصيحة وائل. أما من فريق الجسمي فقد أبدع مرة أخرى المغربي محمد ريفي الذي يمتلك شخصية فنية مستقلة لا تشبه أحداً، كما كان ابراهيم أيضاً مميزاً في غنائه باللهجة الخليجية للفنان محمد عبده. ورغم أنه أبدى انزعاجه من تعليقات اليسا في الحلقة الماضية كما شاهدنا في الريبورتاج، إلا أن اليسا مدحت اداءه هذه المرة وظلّت على عفويتها ووقالت له إن عليه أن يتقبل النقد وإن الانتقادات هي لصالح المشاركين ولا تكون موجهة ضدهم كأشخاص. اما مروى فقدمت أغنية خاصة بالأم وبدت متأثرة كثيراً بسبب بعدها عن والدتها الأمر الذي أثر على ادائها. وكان لافتاً تعليق اليسا التي قالت لها إن الكل يتعاطف معها لأن العلاقات الإنسانية والروابط العائلية أهم من الفن.
وفي فريق اليسا سلوى كانت رائعة كالعادة خصوصاً ان حضورها الآسر على المسرح ينسيك أي اخطاء قد ترتكبها في الغناء في حال ارتكبتها، ولا شك أن الكاريزما التي تمتلكها تلخّص المفهوم الحقيقي للـ "اكس فاكتور". اما اداء ايمان من المغرب فكان رائعاً رغم بعض الأخطاء. ايمان قدمت الأغنية الشهيرة لحسين الجسمي "بحبك وحشتيني" إهداء لروح شقيقتها التي توفيت قبل فترة، وقد غنّتها بإحساس خالص أبكانا وأبكى اليسا. وربما هذا ما قصده الجسمي في قوله إنه لن يحكم على أدائها تقنياً وموسيقياً لكنه اكّد إن إحساسها وصله وهذا هو المهم، وكانه أراد القول إنها اخطأت لكنه لن يعلق على ذلك إعجاباً بإحساسها. أما كارول فانتقدتها ما استدعى رداً سريعاً من اليسا التي اكّدت ان احساس كايمان ان طاغياً بالفعل، وهي بالفعل كانت محقة، إذ كما ذكرنا في البداية الفن إحساس وإحساس وإحساس.
أما في فريق كارول فقد غنت الفرق الثلاثة "يونغ فاروز" و"بليدار نينجا" ومرايا، لكن رغم روعة صوت صوت المغنية في "يونغ فاروز" يبدو فريق مرايا الأقوى بين الفرق نظراً للانسجام الكبير بين عناصره الثلاثة وتقديمهم كل مرة أغنياتهم بأسلوب جديد ومبتكر.
يذكر أن "اكس فاكتور" سيكون الليلة في بثّ مباشر مع حلقة النتائج التي ستكون ضيفتها الفنانة القديرة أنغام على شاشات "سي بي سي" و"ام تي في" و"ميدي 1" وروتانا خليجية.