الولادة بلا ألم

طوق الياسمين

مشرف عام
طاقم الإدارة
#1



فى الشهور الأخيرة من الحمل تشعر الحامل برعب من لحظة الولادة ، وخاصة عند سماع أحاديث وثرثرة النساء اللآتي عشن التجرية من قبل ، لتبدأ المخاوق التى تحيط بعملية الوضع وآلامها .



ويشير الأطباء إلى أن أسباب الألم عند الولادة تتلخص في :



- اتساع عنق الرحم نتيجة للتقلصات الرحمية .



- التقلص والانبساط في أسفل الرحم عند بداية عملية الولادة استعدادا لفتح عنق الرحم .



- انقباضات عضلات الرحم التى تؤثر على الأوعية الدموية التي تزود العضلات وتؤدي بالتالي الى تجمع مواد ...bolites تؤدي إلى الألم .



- حدوث التقلصات الرحمية أثناء عملية الولادة التى تؤدي إلى شد الانسجة الرابطة للرحم مما يسبب الاحساس بالألم.





ولادة بدون ألم :



يؤكد الأطباء أن الولادة لا تدعو إلى كثير من الهواجس التى تدور فى رأس الحامل ، وخاصة مع وجود أمور حديثة جعلت الولادة تمر بدون ألم أو تعذيب ومن الطرق المستخدمة لتخفيف آلام الولادة :



حقن عقار البثدين "Pethidine" المسكن :



يستخدم هذا العقار لتخفيف الألم في مراحل الولادة الأولي فى معظم الدول النامية وفاعليته محدودة لفترة قصيرة حوالي 4-6 ساعات فقط ، ولكنه ليس من الطرق المثلى لولادة بدون ألم .



استنشاق مخلوط غاز الأكسجين وأكسيد النيتروز "Entonox" :



بوضع على شكل قناع للوجه أو ماسك ، ويخفف من آلام الولادة بنسبة 40 : 60 % فقط وليس من المستحب استنشاقه لفترة أطول من 3 ساعات وذلك لتأثيره على الأم مما قد يسبب حالة من الهلوسة والهياج وعدم استقرار الحالة النفسية للأم عند الولادة.



التخدير الموضعي "Local Anaesthesia" حول فتحة المهبل :



يعطى المخدر الموضعي فقط عند قرب خروج رأس المولود من المهبل أي في المرحلة الأخيرة من الولادة فقط ، والغرض منه هو تخفيف ألم الشق الجراحي والخياطة الجراحية عند نزول راس المولود.



حقنة الظهر "Epidural Analgesia" :



وهي أنجح الطرق لتخفيف آلام الولادة ،و تؤكد الإحصائيات العالمية إلى أن 35 : 40% من الولادات في الولايات المتحدة و 50-60% من الولادات في دول استكاندنافيا و 30-40% من الولادات في فرنسا تتم باستخدام حقنة الظهر .



حقنة الظهر هي عبارة عن إبرة يتم وضعها في ظهر الحامل تحت مخدر موضعي ، ومن خلالها يتم إدخال قسطرة أي أنبوبة بلاستيكية رفيعة إلى مكان معين ، في الظهر وتستقر القسطرة في الظهر ثم يتم نزع الإبرة من الظهر بعد التثبيت من د**** القسطرة إلى مكانها الصحيح ثم تثبت بالاصق الطبي على ظهر المريضة وتخرج مقدمة القسطرة من على كتف الحامل حيث يتم حقن جرعات المخدر من خلال هذه القسطرة أثناء استلقاء المريضة تماما على ظهرها.





ولادة الماء :



تعتبر ولادة الماء من أسهل الولادات ولا تستغرق وقتاً كما أنها لا تحتاج إلى استخدام الأدوية المخدرة الموضعية ، وتجنب المرأة الوجع والألم وعمليات التوسيع.



وفي دراسة أمريكية شملت 1355 حالة ولادة في الماء تبين أن ولادة الماء تتفوق على التقليدية إلا أنها تفتقد استخدام جهاز تتبع نبض قلب الوليد في حالة الولادة العادية.



وقد قارن الأطباء الولادات في الماء مع نتائج الولادات الأخرى التي تمت في ظروف مشابهة وصل عددها 237 حالة على كرسي الولادة و515 حالة ولادة في أماكن طبيعية فوجد أن الولادة في الماء استغرقت وقتا أقصر بشكل واضح ، فقد استغرقت الولادات لدى نساء في حملهن الأول 380 دقيقة ، بينما استغرقت الولادات على كرسي الولادة أو على السرير 467 دقيقة ، وهذا يعني أن العملية في الماء اختصرت أكثر من ساعة أي حوالي ربع زمن الولادة.



وخلال الولادة في الماء استغني الأطباء عند توليد النساء لأول مرة بنسبة 57 % من الحالات إلى عمليات التوسيع، كما لم تتعرض نسبة مماثلة من هؤلاء النساء إلى التمزق الذي يحدث في غالبية عمليات الولادة، وكانت هذه النسب في حالة ولادة السرير تمثل 36 % وفي حالة الولادة على الكرسي مثلت 48 %



كما كشفت الدراسة أن في جميع حالات الولادة في الماء تم الاستغناء عن المواد المسكنة والمخدرات الموضعية، ومن ناحية صحة الوليد فقد كان أطفال الولادة في الماء أقل تعرضا للالتهابات وخاصة التهاب الجهاز التنفسي وزرقة الأطراف.