هل طفلتك عنيده وغيوره؟

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
لبداية عزيزتي الأم، إذا جربت العقاب نفسه عدة مرات ولم يجد شيئاً، فما معنى تكراره في اليوم الذي يليه والذي يليه؟ إنه عقاب لا يؤثر في الطفلة ولا يهمها، إذ يبدو أن لديك طفلة صاحبة شخصية قوية.
تذكري أيضاً أن هذا العمر يحاول الأطفال فيه أن يظهروا وأن يلفتوا اهتمام الأم والأب، خصوصاً مع وجود طفلة أصغر سرقت شيئاً من الأضواء والاهتمام منها.
يمكنك اتباع أسلوب “المسايسة”، فأنت تعرفين الآن قبل أن تطلبي منها شيئاً أنها سترفضه أو تعاندك فيه، إذن يتوقف الأمر على كيف تطلبين منها؟ بدلاً من إعطاء الأوامر مثل: اجمعي ألعابك في مكانها. يمكنك أن تذهي إلى الغرفة وتنادي عليها ويتحول جمع الألعاب إلى لعبة بحد ذاته.
يمكنك اتباع أسلوب الخيارات الوهمية، إذا كنت تريدينها أن ترتدي فستاناً معيناً ضعيه ضمن خيارين هو الأجمل بينهما، أو قولي أنك كنت تتمنين لو لديك فستان مثله. الخيارات الوهمية بشكل عام أسلوب جيد، يوحي للطفل أنه من اختار وليس والديه. أحياناً أوهميها أيضاً أنك تمشين مع ما تحب فعلاً، قولي له مثلا: ماذا نأكل اليوم: البيتزا أم الأرز، ستختار البيتزا وأنت تعرفين ذلك، ولكنك تعززين لديها الشعور بأنك لا تضغطين عليه، وأن رأيها مسموع أيضاً.
حين تطلبين منها شيئاً، قولي له: هل يمكنك أن تلبي طلباً لماما؟ هل يمكنك مساعدة ماما؟ هل يمكن لماما أن تطلب منك طلباً صغيراً؟ شقيقتك صغيرة لا يمكنها مساعدتي لكن أنت يمكنك ذلك.
الغيرة من شقيقتها طبيعية، كل ما هنالك أن عليك تعزيز شعورها بالمسؤولية عنها، وبأنها القائدة وبأن الصغيرة بحاجة إليها.
لا تنسي تعزيز سلوكها بالمكافأة، والمديح أمام أفراد العائلة، وبتطويل ساعات مشاهدة التلفزيون أو الذهاب للمطعم الذي تحب، أو شراء لعبة أو فستان جديد، أكثري من احتضانها وتقبيلها واللعب بشعرها، ظلي دائما على تواصل جسدي حنون معها يشعرها أنها ما زالت مركز اهتمامك وأن طفلة أخرى لن تقلل من حبك لها.



الأمر يحتاج منك الصبر، لكنك هذه الوسائل بعد ثلاثة أشهر تظهر مدى التحسن في سلوك الطفلة، وأنها في بيئة يحترم رأيها فيها وهي مسؤولة في البيت عن شقيقتها وأنها شريكة ويمكنها التصرف بحرية، ويمكنها مساعدة ماما، وأن البيت هو جنتها الصغيرة، وليس المكان الذي تعاقب فيه يومياً ويتم الصراخ عليها