اراء من واقع الحياه ماذا يفعل الزوج اذ توقف عن حب زوجته

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
الحب مشاعر غامضة لم يستطع أحدا تفسيرهاً. فلم يتوقف أحد عن حب شريكته؟ وماذا يفعل الرجل اذا استيقظ من نومه في أحد الأيام ليجد نفسه لم يعد يحب زوجته؟ أيهرب منها إلى عمله أو هوايته؟ أو يُجدد مشاعره تجاهها؟ هذا ما يُجيب عنه أزواج عاشوا هذه التجربة.
وجد سامح محمد (أستاذ رياضيات، متزوج منذ 12 عاماً) مَخْرَجاً لبرودة مشاعره تجاه زوجته، فلم يفكر في الانفصال لأنه شديد التعلّق بأولاده الثلاثة. ولكنه أصبحُّ يعتبر بيته فندقاً يعود إليه لينام أو ليرى أولاده فقط. وزوجته تسكت عن تصرفاته خوفاً من أن يخرج من البيت ولا يعود.
ويوافق أيمن ناصف (مندوب شركة، متزوج منذ 14 عاماً، وله 3 أولاد) على هذا الأسلوب، في حال شعر يوماً ببرودة عواطفه تجاه زوجته. ولكنه مستعدا للتضحية من أجل احياء العلاقة.
أما عبد الله الأحمدي (أخصائي اجتماعي، متزوج منذ 26 عاماً، وله 5 أولاد) فقد مر بالتجربة وعاش منذ عامين حالة برود عاطفي تجاه زوجته، فاتفق معها على نفض غبار الروتين عن علاقتهما، فتركا أولادهما وُسافرا وحدهما في إجازة جدّدا خلالها مشاعرهما.
ومن رأي عبد الله ويؤيده المدير المالي أحمد بوشناق، ألا يترك الزوجان فرصة للحياة وضغوطها أن تقمع مشاعرهما وتُغلّفها بالفتور.
وأمجد سوقية (مدير عمليات في شركة، متزوج منذ 3 أعوام، وله ولد وحيد) ليس من النوع الذي يستسلم بسهولة وخصوصا أنه يحب زوجته، ولذلك سيترك كل شيء ويتفرغ لتقويم حالته ولن يتراجع قبل أن يضخ الحياة إلى زواجه مُجدّداً.
ونفس الرأي يؤكده إبراهيم رفعت (مندوب علاقات عامة، متزوج منذ 7 أعوام) يقول: *ارتبطت بزوجتي عن حُبّ، وإذا شعرت يوماً بأنني لم أعد أحبها فهو شعور استثنائي. لذا، سوف أجتهد كي أعيد مشاعري إلى ما كانت عليه، وذلك بمساعدتها للعودة إلى الصورة التي كنت أحبها فيها. وهذا ما سيفعله أيضا أسامة فكري (موظف سياحة، متزوج منذ 5 سنوات ونصف السنة، وله ولد وحيد)، لكسر الجليد بينهما، والحوار مع زوجته حتى يتوصل الى مكمن الخلل. وهذا هو الحل في رأي أحمد متولي (مندوب علاقات عامة، متزوج منذ 3 أعوام، وله ابن وحيد).
ومن رأي يوسف إبراهيم (مسؤول اتصالات)، أن الزواج يعني شراكة حياة والمشاعر تشتعل حيناً وتَخْبُو أحياناً. لذلك على الزوج أن يُجدّد في زواجه، لكي لا يخرب بيته وبيت الأسرة التي بناها بالحب والعطاء.
وينصح الدكتور عبد اللطيف العزعزي (مستشار أسري) الزوج بالتركيز على الايجابيات في زوجته لأن تغير العواطف شيء طبيعي ولابد من العمل على تجديد مشاعرهما معا ما بين وقت وآخر حتى لا تموت. والزوجة في رأيه في يدها إعادة الحياة إلى العلاقة، لأنها الأكثر قدرةً على التحمُّل النفسي.
والحياة الزوجية كما يقول الدكتور عادل كراني (استشاري في الطب النفسي في المركز الأمريكي العصبي في دبي) حياة ديناميكية تتأثر بالظروف المحيطة بها. وفي الأغلب، تقابل الزوجة برودة زوجها العاطفية بالمثل. وتؤدي هذه السلبية الى الاكتآب. وكخطوة أولى، على الزوج أن يتواصل مع الزوجة، فربما كان يعاني نوعا من الضغوط أثرت فيه وأوصلته إلى مرحلة الاكتئاب. والمكتئب لا يرى جدوى من إعطاء العاطفة للآخرين، فينسحب من محيطه. ولا نستبعد قيام خلاف بين الزوج وزوجته يوصله إلى الحالة التي هي عليه، فتترك الجفاء في قلبه تجاه شريكة حياته. وهنا يكون من المفيد تَدخُّل مستشار أسري يُعالج المشكلة ويساعد الزوج على إحياء مشاعره من جديد.