نافذة الرحم وزيادة فرص الإنجاب

طوق الياسمين

مشرف عام
طاقم الإدارة
#1


للتعرف على "نافذة الالتصاق أو الانغراس" وآخر المستجدات العلمية التي ظهرت حديثًا لمساعدة النساء على الإنجاب من الفئة المذكورة أعلاه، التقت "سيِّدتي" الدكتور محمد العقدي استشاري أمراض العقم وأطفال الأنابيب في مركز بنون الطبي.

من المعروف علميًا أن نافذة الانغراس غالبًا لا تتعدى أيامًا محدودة من ثلاثة إلى أربعة أيام، وتوجد غالبًا من يوم 19 إلى 21 من الدورة الطبيعية في النساء اللواتي ينجبن أطفالاً، بمعنى آخر أن الجنين لو تواجد داخل بطانة الرحم في هذا الوقت بالتحديد، فإن له قابلية الالتصاق ووإعطاء أحسن الفرص للإنجاب، ولكن ليس هذا ما يحدث في كل الحالات، وخصوصًا من يعانين من تأخر بالإنجاب.
وتتمثل الخطوات الإجرائية في عملية الحقن المجهري "اختصارًا" في تنشيط المبايض، وبعدها سحب البويضات وإخصابها في مختبرات الأجنة البشرية، ثم يتم إرجاع أفضل الأجنة داخل الرحم بعد عدة أيام من سحب البويضات "3-5 أيام".


تحليل بطانة الرحم
في دراسة حديثة قام عدد من الباحثين بدراسة التحليل الجزيئي لبطانة الرحم، وذلك بأخذ عينة "خزعة بسيطة" من البطانة المجوفة للرحم بعد إعطاء المريضة هرمون البروجيستيرون لمدة معينة، بحيث تماثل التغير الوظيفي الطبيعي لبطانة الرحم بعد انطلاق البويضة من المبيض.
وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على ما إذا كانت الفترة الافتراضية لنافذة الانغراس ثابتة أم متغيرة لدى النساء.


نسبة الحمل
إن نسبة الحمل بعد الحقن المجهري في حالات الفشل المتكرر تنخفض إلى 15% تقريبًا، بينما في الحالات الأخرى قد تتراوح من 40-50%، وقد وجد الباحثون أن 25% من حالات الفشل المتكرر للحمل بعد الحقن المجهري غير معروفة الأسباب كانت بسبب إرجاع الأجنة في وقت غير نافذة الانغراس، وبالتالي تكون فرص الحمل ضئيلة بالرغم من المظهر السليم لبطانة الرحم بالموجات فوق الصوتية، وكذلك إرجاع أجنة من الدرجة ذات الجودة العالية، وعندما خضعت كل مريضة لهذا الفحص، وتم تحديد نافذة الانغراس، وبالتالي تم إرجاع الأجنة لاحقًا في فترة الانغراس المعروفة، وجد الباحثون أن نسبة الحمل ارتفعت إلى نسبة عالية تصل إلى 52%، مما حفز الكثيرين في استخدام هذه الطريقة الحديثة للتغلب على حالات الفشل المتكرر في حالة عدم وجود أسباب أخرى للفشل، وكذلك عدم جدوى بعض طرق التحفيز.



العلاج
وتتلخص طريقة العلاج في التالي:
أولاً: تنشيط المبايض.
ثانيًا: سحب البويضات وإخصابها.
ثالثًا: تجميد جميع الأجنة من الدرجة ذات الجودة العالية وعدم إرجاعها بالرحم في دورة العلاج الحالية.
رابعًا: تنتظر المريضة نزول الدورة الشهرية التالية، وتعطى هرمون البروجيستيرون لفترة معينة، ثم يتم أخذ عينة "خزعة" من بطانة الرحم، وإخضاعها لتحليل جزيئي مكثف لنمط 238 جينًا متعلقًا بوظائف بطانة الرحم، وتحديد ما إذا كانت بطانة الرحم مستقبلة لانغراس الجنين، بمعنى هذه الفترة هي نافذة الانغراس الحقيقية، أو أن تكون نافذة الانغراس مزاحة عن وقتها الافتراضي، وبالتالي لمعرفة وقتها الحقيقي تتم إعادة نفس طريقة الفحص في الدورة الشهرية التالية بتوقيت مختلف.
خامسًا: عندما يتم تحديد فترة أيام نافذة الانغراس الحقيقية، فإن الطبيب يحدد للمريضة دورة شهرية في المستقبل لإرجاع الأجنة بعد إذابتها من التجميد في الفترة المعرفة لنافذة الانغراس الحقيقي.