السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وانطلق المعكسر وبدأت مرحلة الجدّ... الإستلشاء ممنوع لأن الفرصة واحدة واستثنائية، لذا الجدية مطلوبة ولا مكان إلا للموهوبين وأصحاب الخامات والحضور في آن معاً... تلك كانت باختصار اجواء حلقة أمس من برنامج "أكس فاكتور" في مرحلة المعسكر التي تبدأ معها تصفيات جديدة حيث البقاء للأقوى. نخبة من مشاهير عالم الموسيقى رافقوا نجوم لجنة التحكيم لمساعدتهم في الاختيار بعدما تم تقسيم المشاركين الـ81 إلى أربع فئات، ويتولى كل واحد من أعضاء لجنة التحكيم تدريب فريق منهم، ليصل واحد منهم إلى الفوز باللقب في النهاية ما يعني أن المنافسة لا تقتصر فقط على المشاركين بل تشمل نجوم اللجنة حيث سيسعى كل واحد منهم إلى إيصال واحد من فريقه إلى الفوز، بالتالي لم يعد هناك أي مجال للمسايرة بل الجدية والجدية فقط. الفريق الأول هو فريق الفتيات وتتولى تدريبه الفنانة اليسا، والثاني فريق الشبان ويدرّبهم الفنان وائل كفوري. أما الفنان حسين الجسمي فيتولى تدريب من هم فوق سن السادسة والعشرين، لتدرّب الفنانة كارول سماحة الفرق الغنائية. وقد شاهدنا يوم امس الاختبارات الجديدة حيث يغني كل مشترك أمام مدربه ومساعديه دون موسيقى، ليتبيّن فعلاً ان في أكس فاكتور مواهب حقيقية وأصوات رائعة جداً في مختلف الفرق، عكس ما حاول البعض ترويجه أنه لا يوجد في أكس فاكتور أصوات جميلة وأنه برنامج فاشل... لكن بات واضحاً أنه فرض نفسه وبقوة بين مختلف برامج الهواة، ومن المؤكد أن نسبة المشاهدة الخيالية التي يحققها لا تقتصر على محبي النجوم أعضاء لجنة التحكيم، والدليل أننا وصلنا إلى الحلقة الخامسة ونسبة المشاهدة إلى ارتفاع.
وبالعودة إلى مجريات الحلقة، فقد شاهدنا أمس وجهاً جديداً للنجم وائل كفوري الذي بدا اكثر جدية من مرحلة الاختبارات مع الإبقاء على عفويته دون شك، وقد رافقه كمستشارين كل من الملحنين بلال الزين ومحمود خيامي. أما حسين الجسمي فكان رائعاً في النصائح التي أسداها للمشاركين وقال إنه يستوعب الحالة النفسية لهم وهم يتلقون النتيجة لأنه خاضها بنفسه عندما كان هاوياً (في برنامج نجم الخليج) وقال: شعرت بألم في معدتي عندما كنت أعطيهم النتائج. وقد رافق الجسمي كمستشارين المخرج احمد مهدي والملحن وليد سعد. اما كارول سماحة فكانت في غاية الظرف خصوصاً عندما كانت تمازح المشاركين وتخبرهم النتيجة في شكل معاكس، وقد ظهرت ثقافتها الموسيقية جلياً من خلال الآراء التي كانت تبديها، وقد رافقها كمستشارين الملحن محمد رحيم والإعلامي ميلاد حدشيتي. اما الفنانة اليسا فكانت لطيفة للغاية حتى وهي تخبر فتيات فريقها بنتيحة سلبية، محاولة قدر الإمكان ألا تكون قاسية وقد أبدت انزعاجها من هذا الأمر لناحية أنه ليس سهلاً أن تخبر شخصاً أنه مرفوض وقالت "حرام"، هذا وقد رافق اليسا كمستشارين الملحن محمد رحيم والمخرج سليم الترك.
أجمل ما في "اكس فاكتور" وبعيداً عن مسألة الأصوات الجميلة والمواهب ومحبتنا أو عدمها للنجوم أعضاء لجنة التحكيم، إن إيقاعه شبابي وسريع للغاية لا يُشعرك بأي ملل، فهو مليء بالتنويع في ما يخصّ الفرق ونوعية الغناء، فنجد الكبير والصغير ومن يغني بالعربية وبلغات أجنبية، راب وطرب وكلاسيكيات وخليجي، وأيضاً المغنين الفرديين والثنائيين والفرق، وإلى جانب كل هذا حتى أماكن التصوير كانت مختلفة وطريقة تصوير كل فريق وكيفية تقديمهم الاختبارات أيضاً كانت مختلفة. أي لسنا في مكان واحد وكادر واحد ممل بل في كل مرة تشعر أنك في برنامج آخر ضمن روح واحدة هي روح الـ "اكس فاكتور". أثبت "أكس فاكتور" فعلاً مع احتدام المنافسة أنه سيقلب المقاييس، بانتظار حلقة اليوم التي تنتهي معها مرحلة المعكسر، لتبدأ الأسبوع المقبل مرحلة "بيت الحكام" والتي سنرى فيها اليسا مع فوديل وحسين الجسمي مع محمد عبده ووائل كفوري مع نوال الزغبي واحمد مكي مع كارول سماحة، لنكون بعد ذلك على موعد مع مرحلة العروض المباشرة و12 مشاركاً فقط من أصل 81 ونخبة من أشهر نجوم العالم العربي الذين سيحلون ضيوفاً على حلقات "اكس فاكتور".
يذكر اخيراً ان المكتب الإعلامي للبرنامج أرسل بيناناً صحافياً قال فيه أن نسبة المشاهدة وصلت الى 400 مليون مشاهد وانه استحصل على ما يفوق الـ 10000 تغريدة عبر موقع تويتر منذ انطلاقته إضافة الى أكثر من 3 مليون مشاهدة لأبرز الفيديوهات المعروضة على موقع يوتيوب والى صفحة البرنامج الرسمية على موقع فيسبوك إنضمّ آلاف الأشخاص،كما تضاعف عدد المنضمين الى الموقع الإلكتروني المخصص للبرنامج بعد الأسبوع الأول عن الـ 300 ألف شخص.
