بدأت وسائل إعلام انجليزية تتخوف من إمكانية عدم تأهلها منتخب بلادها إلى كأس العالم الذي تستضيفه البرازيل العام المقبل, وذلك بسبب تفاوت نتائج منتخب الأسود الثلاثة في التصفيات التي يحتل فيها المركز الثاني خلف منتخب مونتينغرو.
صحيفة "الصن" الإنجليزية سلطت الضوء في تقرير لها عن الأبعاد السلبية التي ستنتج عن عدم تأهل المنتخب الانجليزي للمونديال، وخصوصا من الناحية الاقتصادية من خلال الخسائر الكبيرة المتوقعة والمقدرة بمليارات الجنيهات، إلى جانب خسارة الاتحاد الانجليزي لكرة القدم نفسه للمبالغ المالية الكبيرة التي يمنحها الاتحاد الدولي "فيفا" للمنتخبات المتأهلة للبطولة العالمية والتي تزداد تباعا بتقدم المنتخبات من دور لآخر.
ولن تقتصر الخسارة أيضاً على ما يقدمه "فيفا" فقط، بل ستمتد لخسارة اتحاد القدم الانجليزي لمبالغ طائلة من الشركات الراعية للمنتخب، حيث إنه يجني أكثر من خمسين مليون جنيه استرليني من تلك الشركات.
واستندت" الصن" في تقريرها لما حدث للاتحاد الانجليزي من خسارة حين أخفق منتخب "الأسود الثلاثة" في التأهل لكأس أوروبا عام 2008، إذ تقلصت مبيعات قمصان المنتخب بشكل كبير، ما أدى لخسارة فادحة لشركة" أمبرو "الانجليزية التي كانت راعية آنذاك للمنتخب.
ودللت الصحيفة الانجليزية أيضا على أهمية التأهل، واستندت في تقريرها للأرباح التي جنتها المتاجر الانجليزية إبان تأهل منتخب بلادها لمونديال 2010 الذي استضافته جنوب إفريقيا، حيث قدرت الأرباح بنحو "600" مليون جنيه استرليني، بعدما أقبلت الناس على التسوق، وارتفعت مدخولات المطاعم والأندية بمقدار"250" مليون جنيه إسترليني في تلك الفترة مشيرةً إلى الفائدة التي ستجنيها شركات السياحة التي ستنقل الجماهير إلى البرازيل لمتابعة المباريات, بالإضافة إلى تأمين الفنادق لهم، وغيرها من الخدمات التي تدر دخلاً كبيراً.
ويضاف إلى هذه الأرباح، تلك التي تعود إلى الشركات السياحية التي تنقل الجماهير إلى مقر البطولة، وتأمين الفنادق لهم والأدلاء السياحيين وغيرها من الخدمات.
ويتخوف المراقبون من عدم تأهل المنتخب الانجليزي خصوصاً في ظل تباين نتائجه في التصفيات، حيث أصبح متخصصاً في إهدار تقدمه في المباريات أمام منتخبات أقل شأناً منه بعد تعادله في الجولة الماضية أمام مونتينغرو، وقبل ذلك مع بولندا ليحتل المركز الثاني برصيد "12"نقطة من ست مباريات وبفارق نقطتين أمام منتخب مونتينغرو متصدر المجموعة.
