ربح البيعَ أبا الدحداح..قصة صفقة رابحة

مزاج كاتب

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
:09:
:3h0:
هذه القصة شهدتها أرض المدينة المنورة ذات يوم و في لأيام الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم.و هي تدل على مدى فهم الصحابة آنذاك و زهدهم في الدنيا رغبة لما عند الله تعالى من ثواب و أجر..نقرئها الآن:
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم إلى الرسول يشكو إليه
قال الشاب ; يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخلة هي لجاري طلبت منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور ، فرفض ، طلبت منه
إن يبيعني إياها فرفض ;
فطلب الرسول ان يأتوه بالجار
. أتى الجار الي الرسول وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم
فصدق الرجل على كلام الرسول
فسأله الرسول ان يترك له النخلة او يبيعها له فرفض الرجل
فأعاد الرسول قوله; بع له النخله ولك نخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائه عام ;
فذهل اصحاب رسول الله من العرض المغري جدا جدا فمن يدخل النار وله نخلة كهذه في الجنة
وما الذي تساويه نخله في الدنيا مقابل نخلة في الجنة
لكن الرجل رفض مرة اخرى طمعا في متاع الدنيا
فتدخل احد اصحاب الرسول ويدعي ابا الدحداح
فقال للرسول الكريم
إن اشتريتُ تلك النخلة وتركتها للشاب ألى نخلة في الجنة يارسول الله ؟
فأجاب الرسول نعم
فقال ابا الدحداح للرجل
أتعرف بستاني يا هذا ؟
فقال الرجل ، نعم ، فمن في المدينه لا يعرف بستان ابا الدحداح ذو الستمائة نخلة والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله
فكل تجار المدينه يطمعون في تمر ابا الدحداح من شده جودته
فقال آبا الدحداح ، بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي
فنظر الرجل الي الرسول غير مصدق ما يسمعه
أيعقل ان يقايض ستمائة نخله من نخيل ابا الدحداح مقابل نخله واحده فيا لها من صفقه ناجحه بكل المقاييس
فوافق الرجل وأشهد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والصحابه على البيع
وتمت البيعة
فنظر ابا الدحداح الي رسول الله سعيدا سائلاً; ألي نخلة في الجنة يارسول الله ؟ ;
فقال الرسول ; لا ; فبهت أبا الدحداح من رد رسول الله
فأستكمل الرسول قائلا ما معناه ; الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله ، ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل اعجز على عدها من كثرتها
وقال الرسول الكريم ; كم من مداح الى ابا الدحداح ;
; والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها ;
وظل الرسول يكرر جملته اكثر من مرة لدرجة ان الصحابه تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لابا الدحداح
وتمنى كل منهم لو كان ابا الدحداح
وعندما عاد ابا الدحداح الى امرأته ، دعاها الي خارج المنزل وقال لها
لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط;
فتهللت الزوجه من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجاره وشطارته وسألت عن الثمن
فقال لها ; لقد بعتها بنخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائه عام
فردت عليه متهللة ;ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع ;
فمن منا يقايض دنياه بالاخرة ومن منا مستعد للتفريط في ثروته او منزله او سيارته مقابل الجنه
ارجو ان تكون القصة عبرة لكل من يقرأها
فالدنيا لا تساوي ان تحزن او تقنط من مشاكلها او يرتفع ضغط دمك من همومها
فما عندك زائل وما عند الله باق.
:3h4:
 

أسير الترحال

مشرف القسم الفلسطيني
#2
رد: ربح البيعَ أبا الدحداح..قصة صفقة رابحة

تحية لأإرقى مبدعين






لَكُمْ مِنْ أَعْمَآقِيْ كُلُ مَوَدَهْـ..
 

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#3
رد: ربح البيعَ أبا الدحداح..قصة صفقة رابحة

قصه رائعه ليتنا نعمل بها فى هذه الزمان
شكرا فاارس القصه روعه