قتل 19 شخصا وأصيب 10 آخرون بينهم أربعة من عناصر الأمن، مساء الجمعة، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في منطقة العامرية.
وقتل 67 شخصا وأصيب 70 بجروح صباحا في انفجارين استهدفا مصلين وسط بعقوبة بمحافظة ديالى، وهجوم آخر تعرض له موكب مشيعين في منطقة المدائن من قبل مسلحين.
وسقط 37 شخصا وأصيب 45 بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا المصلين بعد خروجهم من جامع سارية وسط بعقوبة بمحافظة ديالى عقب الانتهاء من أداء صلاة الجمعة.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن "عبوة ناسفة استهدف مصلين لدى مغادرتهم مسجد سارية في وسط بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) عقب صلاة الجمعة ما أدى إلى مقتل 37 شخصا وإصابة 45 بجروح".
وفي حادث آخر، قتل 30 شخصا وجرح 25 آخرين إثر تعرض موكب مشيعين في منطقة المدائن جنوب شرقي العاصمة بغداد إلى هجوم من مقبل مسلحين.
وانتشرت الهجمات التي تستهدف مساجد للسنة والشيعة وقوات الأمن وشيوخ قبائل منذ هاجمت قوات الأمن اعتصاما للسنة قرب كركوك قبل شهر، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات وأذكى المخاوف من الانزلاق مجددا إلى حرب طائفية شاملة.
رفع حظر التجوال عن الأنبار
من جانب آخر، رفعت سلطات الأمن العراقية حظرا للتجوال كانت قد فرضته مساء الخميس لمواجهة هجمات محتملة أكدت وجود معلومات استخبارية بشأنها في محافظة الأنبار، عقب مداهمتها لمقر الشيخ علي حاتم السليمان أمير عشائر الدليم واعتقال ثلاثة من أفراد حمايته لساعات قبل الإفراج عنهم.
وتوافد المئات على ساحتي الاعتصام في مدينتي الرمادي والفلوجة عقب رفع الحظر، الذي شمل منع حركة السيارات والدراجات والأشخاص.
إلى ذلك، اتفقت اللجان التنسيقية في عدد من المحافظات المحتجة على إطلاق تسمية "خيارنا حفظ وحدتنا" على جمعة التظاهر في إشارة كما تقول بعض المصادر العشائرية إلى ملف الأقاليم.
وكان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، قد أمر باحتجاز كافة المسؤولين الأمنيين عن المناطق التي تعرضت إلى هجمات بسيارات مفخخة يومي الأربعاء والخميس، والتحقيق معهم بتهمة التقصير والتهاون في أداء الواجب.
و قال مصدر أمني مطلع في محافظة الأنبار (غرب) : "إن قيادة عمليات الأنبار قررت فرض حظر شامل للتجوال في مدينة الرمادي وقضاء الفلوجة والنواحي التابعة لهما، ابتداء من الساعة العاشرة مساء الخميس وحتى الساعة الرابعة من فجر الجمعة بالتوقيت المحلي".
قتلى وجرحى
وكانت عدة تفجيرات وهجمات قد وقعت في أماكن مختلفة من العراق، الخميس، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وحسب مراسل "سكاي نيوز عربية" في العاصمة بغداد، أفادت مصادر في منظمات مجتمع مدني في محافظة كركوك (شمال) أن انتحاريا فجر نفسه داخل مسجد شيعي جنوبي محافظة كركوك، ما أوقع 8 قتلى و25 جريحا.
وقالت الشرطة ومسؤولون طبيون إن 4 تفجيرات استهدفت أسواقا بمناطق تقطنها أغلبية شيعية في العاصمة بغداد ما أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل.
وأضافت الشرطة أن سيارتين ملغومتين انفجرتا في سوقين مزدحمين في حي مدينة الصدر (شمال شرقي بغداد) ما أدى إلى مقتل 11 على الأقل وإصابة 18 آخرين.
واستهدف التفجير الثالث سوقا صغيرا بحي الكمالية وأسفر عن مقتل 3 آخرين، بينما سقط قتيل على الأقل و6 جرحى في تفجير في منطقة شكوك التابعة لحي الكاظمية.
ومن جهة أخرى اغتال مسلحون مجهولون شقيق النائب أحمد المساري عن القائمة العراقية في البرلمان العراقي.
ويأتي هذا التصعيد في أعمال العنف وسط تزايد التوترات بين الحكومة التي يقودها الشيعة والعرب السنة حول ما يصفونه بمعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية.
.gif "than tnx")