أشتقت إليك

أشتقت إليك حبيبتي
وشوقي لدي بركانا
أني ممزق جدآ
رأيت عذاب بعدك ألوانا
أفتقدت عيناك رفيقتي
ليتك تكونين هنا الأنا
كم تعذبني مرآتي
حين أراك بها
تصبح عيوني بدمعها حيرانا
متى سنلتقي ياضياء عيني
فقلبي ينثر بين الأضلع نيرانا
تعالي وطفئي لي حرقت يداي
كفاها بعدآ وحرمانا
أموت ..أتعذب.. أنصهر شوقآ
وصبر ليس له ضمير ولا وجدانا
احترق.. أنفعل.احزن
اعشق الموت أحيانا
بكيت مع الشموع
حين بكت عليكي
وعشقت الدجى وعلى
ضوء القمر سهرانا
اشتقت اليك معذبتي
ليتني أكون سجينآ لديكي وأنتي السجانا
من سيهديني إلى صلاتي
أزدت على بعدك كفرآ وعصيانا
‏ لا أدري إلى أين سترمني سفينتي
وشراعها مزقه موج مقلتانا
لن أعد اطيق صبرآ لألقى عينيكي
لن يعد قلبي يستطيع الكتمانا
أني مدمرآ جدآ
فشوق الغربة لا يحتمله إنسانا
أحبك وكيف لا أشتاق لحبآ
أنا في فؤاده سكرانا
*******
الشاعر: أحمد عبد المعطي الغضبان​