أينما يتواجدون يتركون بصمتهم، و في كل مجالات الحياة يتميز إبداعهم.و إن المرءَ ليعجب من شدة صلابتهم و عنادهم و إصرارهم على تحقيق أهدافهم.إنهم أشقاؤنا الفلسطينيون مثارُ فخرنا و محطُ إعجابنا و تقديرنا. و هذه القصة نموذج من هذه السمات التي أشرت إليها، فلنقرأ معا:
مجرد زيارة قصيرة قام بها الفلسطيني محمود جبر إلى إيطاليا منذ 7 سنوات كانت كافية بالنسبة له ليتعلم أسرار صناعة أفخر أنواع الجبنة الإيطالية، فأتقن حرفته الجديدة ليضيف إلى أصناف الريكوتا والمزريلا والبوكورينو والسكامريسا نكهة محلية، حيث يتم تصنيع هذه الأجبان يدويا وبمواد فلسطينية %100
لم تكن البداية سهلة بالنسبة لمحمود جبر الذي اكتشف أن سر تصنيع الجبنة الفاخرة لا يقتصر على المواد والمقادير من منتجات الحليب فحسب، فخصص غرفة تتوفر فيها الرطوبة العالية والملائمة لإنتاج هذه الأنواع من الجبن، تحاكي درجة الحرارة في المغارات والأقبية المعدة لإنتاجها، فحصل على ألذ أنواع الجبن، لينقل نفحة إيطالية خالصة إلى مدينته طوباس في الضفة الفلسطينية.
ولفت نشاط الشاب الفلسطيني انتباه أهالي مدينته، فمدوا له يد العون من خلال تزويده بالمواد الضرورية لمزاولة حرفته، فنجح بتصنيع 250 كلغ من الجبن الإيطالي في الموسم الواحد. ويأمل الشاب الطموح الذي مهد الطريق لحرفة جديدة في بلاده أن يتمكن من تحقيق المزيد من التقدم في مشروعه ومنافسة المنتجات الإسرائيلية، خاصة بعدما أصبح الموزع الرئيس لعدد من المطاعم الفلسطينية، حيث يتسنى للذواقين تناول أنواع متميزة من الأجبان، لا تختلف بطعمها ونكهتها عن أجبان البلد الأصل، فنجح بنقل شيء من أجواء شمال البحر الأبيض المتوسط إلى ساحله الشرقي..
و من هنا في منتدى حب العرب...نوجه التحية لهذا الرجل المكافح و نتمنى له المزيد من النجاح و التألق.
مع أطيب الأمنيات
