الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية التهاب الغشاء المخاطيية

طوق الياسمين

مشرف عام
طاقم الإدارة
#1



تُعد الإصابة بالتهاب الغشاء المخاطي المبطن للأنف شيئاً مزعجاً. وعلى الرغم من أنه لا يُمثل أية خطورة في أغلب الأحيان، إلا أنه يُمكن أن يتطور إلى إصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
وينصح لوتس إنغلين، نائب رئيس الغرفة الاتحادية للصيادلة بالعاصمة الألمانية برلين، قائلاً: "-ينبغي على مَن يُعاني من إصابة مزمنة بالتهاب الجيوب الأنفية ألا يُجهد نفسه. أما في حال استمرار المتاعب لمدة تزيد عن أسبوع، فأنصح باستشارة طبيب"-.
ومن المؤشرات المعتادة على الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، وجود إفراز مخاطي غليظ القوام وشديد الإصفرار مصحوباً بزيادة الشعور بالآلام عند انحناء الجزء العلوي من الجسم، مثلما يحدث عند ربط الحذاء.
ولا يتمكن الإفراز المخاطي من الخروج من الجيوب الأنفية إلا في حال أن تكون قنوات الاتصال بين الجيوب الأنفية والأنف مفتوحة.
غير أنه يُمكن تحفيز خروج تلك الإفرازات باستخدام بخاخ الأنف المحتوي على مواد فعّالة تعمل على تهدئة الغشاء المخاطي؛ حيث تتمتع هذه البخاخات بمفعولها الفوري والسريع. ولكن لا ينبغي استخدامها لمدة تزيد عن أسبوع، وإلا فمن الممكن أن يعتاد عليها الغشاء المخاطي المبطن للأنف.
ويظهر تأثير بخاخات الأنف المحتوية على الكورتيزون والمستخدمة كمهدأ للالتهاب بعد بضعة أيام فقط من استخدامها، بينما توجد بعض المستحضرات العشبية، التي تساعد على زيادة الإفراز المخاطي.
ومن غير المؤكد أن المصابيح الحرارية العاملة بالأشعة تحت الحمراء لها تأثير على التهابات الجيوب الأنفية. وفي حالات الإصابة الشديدة يُمكن أن يصف الطبيب استخدام مضادات حيوية.
وجديرٌ بالذكر أن استخدام مسكنات الألم لا يعمل على تقصير مدة الإصابة، ولكنه يعمل على التخفيف من المتاعب فقط. ويحذر الطبيب الألماني إنغلين :"-وحتى إن كانت الآلام قوية، فينبغي ألا يتم تجاوز كمية الجرعات الحد الأقصى المصرح به خلال اليوم"-.
أما بالنسبة للمرء الذي يعاني بشكل متكرر من التهاب الجيوب الأنفية، فيُمكن أن يقي نفسه من ذلك باستخدام بخاخات تحتوي على محلول ملحي، وبالتالي فإنه يتمكن من ترطيب الأغشية المخاطية. كما يُفضل التعوّد على عمل حمام تنظيف للأنف، يتم فيه تنظيف الأنف بكمية كبيرة من محلول الماء الملحي باستخدام بخاخ صغير.
وتجدر الإشارة إلى أن الجيوب الأنفية هي عبارة عن مكان مجوّف داخل عظام الوجه يوجد بجانب الأنف وأعلى الحواجب؛ لذا فإذا أصابها التهاباً وكانت ممتلئة بالمخاط، فيؤدي ذلك إلى الشعور بآلام في الرأس والوجه، فضلاً عن ارتفاع درجة الحرارة أو الشعور بالتعب والإنهاك.
كما يُمكن الإصابة بحساسية تجاه الضوء وتصلب الرقبة وظهور طفح جلدي في حالات الإصابة الشديدة. ويُذكر أنه يُمكن أن تتكرر الإصابة الشديدة بالتهاب الجيوب الأنفية لمرات عدة على مدار العام، ولكنها غالباً ما تنتهي بعد مدة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين.
كما يُمكن أن تتفاقم المتاعب إذا لم يتم علاجها؛ ومن ثمّ تتلاشى القدرة على التنفس عن طريق الأنف وتضعف حاسة الشم.

 

المواضيع المشابهة