باسم يوسف برنامجى المفضل لأعداء الإخوان

يويا

مراقبة الاقسام الفنية
#1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






قال الإعلامى باسم يوسف، مقدم برنامج البرنامج، إن "البعض يربط بين السخرية وبين تحطيم الأشخاص"، مشيرا الى أن هناك من تقبل هذه الطريقة الجديدة واعترض عليها آخرون بدعوي أنها حرام وغير لائقة، لافتا الى أن هؤلاء كانوا يعترضون فقط لان اتجاه البرنامج وآراءه "ليست علي مزاجهم".

وأشار "يوسف"، في مقالة له نشرت اليوم بجريدة الشروق، إلى أن "برنامجه كان المفضل لأعداء الإخوان، ولكنهم لم يتحملوا فقرات سخرنا فيها من أحمد شفيق، أو عندما انتقدنا موقفهم حين خرجوا لحصار مقر الإخوان في المقطم".

وأوضح أن "أنصار الفريق السيسي يبادرون بضربة إستباقيه ويقولون له :"أوعي تتكلم علي السيسي" مع أنهم نفس الناس الذين كانوا ينتظرون البرنامج ليتكلم عن مرسي، بل كانوا يقابلونني بعد الحلقات, ويقولون:بس أنت كنت حنين عليه, وكأن السخرية تعني أن أسب المرء بأهله و"أعلم عليه "حتى يرضوا".

وأكد باسم يوسف انه "لا يوجد تسامح لا من ناحية الإخوان ولا من ناحية من يطلقون على أنفسهم ليبراليين, فالكل يبحث عن فرعون علي مقاسه".

وأشار الى أنه "عادة لا يحب الحديث عن البرنامج في مقالاته, ولكنه تكلم اليوم لتوضيح بعض الأمور"، لافتا الى انه التزم الصمت في الأسابيع الماضية، مشيرا الى أنه قرأ وشاهد وسمع شائعات أحاطت بالبرنامج وتوقفه وعودته، لذلك اختار أن يوضح هذه الأمور لان الموضوع له أبعاد أعمق من مجرد الحديث عن برنامج تليفزيوني.

وإليكم نص المقال:
أهلا بكم فى برنامج البرنامج
هاه !!!حنتكلم على مين دلوقتى ؟
كم مرة سمعت هذا السؤال منذ عزل محمد مرسى ؟

يربط الكثير من الناس بين السخرية وبين تحطيم الأشخاص , أو باللغة الدارجة :"أنك تعلم عليه ",وهي عبارة مستوحاة من خناقات الشوارع و"التعليم علي الوش" بالمطواة.

حين بدأنا البرنامج علي الانترنت ثم انتقلنا إلي التليفزيون كنا نعتبر أن هذه فرصتنا لتقديم طريقة جديدة للتعبير عن الرأي ,وذلك عن طريق السخرية والكوميديا علي قدر ما نستطيع.

وفي حين تقبل الكثير من الناس هذه الطريقة الجديدة اعترض عليها آخرون مرة بدعوي أنها حرام ومرة بدعوي أنها غير لائقة.لكن في الواقع الكثير من هؤلاء كانوا يعترضون فقط لان اتجاه البرنامج وآراءه"مش علي مزاجهم ".

فالكثير من الإخوان المعجبين بالبرنامج في موسمه الأول انقلبوا عليه لمجرد أدائنا أغنيه "راب"ضدهم .وازدادت العداوة بالطبع في الموسم الثاني حين قدم لنا مرسي ومقدمو البرامج الدينية مادة متجددة دائمة.

وعلي الناحية الأخرى كان البرنامج هو المفضل لأعداء الإخوان ,ولكنهم لم يتحملوا فقرات سخرنا فيها من أحمد شفيق أو عندما انتقدنا موقفهم حين خرجوا لحصار مقر الإخوان في المقطم .

وفي بلادنا يربط الكثير منا موقفه من برنامج أو من مذيع ليس علي أساس جودة ما يقدمه ولكن يقيمه علي أساس اتفاق هذا المذيع مع أرائه .يقولون لك :"قول اللي آنت عايزه بس خليك موضوعي ..خليك محايد "وتختار أ،ت في تفسير "محايد موضوعي "لأنها في الحقيقة تعني "قول اللي علي مزاجي "يقابلني أنصار السيسي ويبادرون بضربة إستباقيه فيحذرون :"أوعي تتكلم علي السيسي "مع أنهم نفس الناس الذين كانوا ينتظرون البرنامج ليتكلم عن مرسي بل كانوا يقابلونني بعد الحلقات , ويقولون :بس أنت كنت حنين عليه ,وكأن السخرية تعني أن أسب المرء بأهله و"أعلم عليه "حتى يرضوا .

حين أواجههم بذلك يكررون نفس الكلام الإخوان من قبل ما يصحش ,أو أن مرسي يستاهل أو أن مش وقته أو منظرنا قدام العالم ".

الحقيقة انه لا يوجد تسامح لا من ناحية الإخوان ولا من ناحية من يطلقون عل أنفسهم ليبراليين ,فالكل يبحث عن فرعون علي مقاسه .علي قناة الجزيرة عرضوا تقريرا وثائقيا مفاداة أن البرنامج كان سببا مهما لسقوط مرسي .يعني هم يسيئون لحكم مرسي أكثر مما أساء هو له بأن يقولوا إن برنامجا ساخرا يأتي مرة في الأسبوع ومدته أقل من ساعة قادر علي أن يسقط نظام حكم وتنظيم عمرة أكثر من ثمانين عاما,وإن كانت حقيقة فهو دليل علي هشاشة الحكم وليس قوة البرنامج .

عادة لا أتكلم عن البرنامج في مقالاتي ,ولكنني أتكلم اليوم عنه لأوضح بعض الأمور.لقد التزمت الصمت في الأسابيع الماضية حين كنت أقرأ وأشاهد وأسمع الشائعات التي أحاطت بالبرنامج وتوقفه وعودته . ولذلك اخترت أن أوضح هذه الأمور لان الموضوع له أبعاد أعمق من مجرد الحديث عن برنامج تليفزيوني .

توقفنا في رمضان وعيد الأضحى لأنها أجازة معلن عنها سلفا .وتأخرت عودتنا بسبب فرض الحظر وخاصة أننا لا نصور البرنامج من داخل مدينة الإنتاج الإعلامي ولكن من وسط المدينة علي بعد أمتار قليله من ميدان التحرير فكان من غير المقبول أن نعرض فريق العمل والجمهور للخطر .

وحين أعلن عن تخفيف الحظر اتخذنا قرارا بالرجوع وتم التأجيل مرة أخري بعد وفاة والدتي ,فاتخذنا قررا بالرجوع بعد ذكري الأربعين .
علي مدي الأسابيع التي توقف فيها البرنامج راقبت بتعجب الشائعات التحليلات والتكهنات ,التي أصبحت أخبارا وأمرا واقعا فهذا خبر عن وقف البرنامج وخبر أخر بمنعي من الظهور وإنهاء التعاقد مع المحطة "بعد أن أديت دوري "كما يقولون .المثير للاهتمام أنه بعد أسابيع من التقريع والشماتة لأن لبرنامج "أتمنع خلاص" وبعد أن أعلنا عن عودة البرنامج وأسباب التوقف تغيرت النغمة لـ"نتحداك أن تنتقد السيسي وعدلي منصور" وإذا فعلنا ذلك سيقولون إن ذلك ليس كافيا , أو أنها تمثيلية أو يطالبون بأن "أعمل فيه زى ما عملت في مرسي"طب يعملوا مرسي وأنا تحت أمركم ! لذلك أن كنت إسلاميا أو ليبراليا ,محبا للعسكر أو الإخوان لا تقنع نفسك انك موضوعي أو حيادي ,أنت متحيز ومتحامل مثلما تصف هذا المذيع أو هذه القناة .

يستخدم محبو السيسي نفس المصطلحات التي كان يستخدمها محبو مرسي .هم لن يطيقوا كلمة علي السيسي ,ودفاعهم عن الحرية والديمقراطية سيتوقف في اللحظة التي تزعجهم نفس النكتة ,التي كانوا يصفقون لها من قبل الإخوان لن يكفيهم أي نوع من الانتقاد أو السخرية إلا ما يريدونه هم , وسيعايرون من لم يقف معهم وينصفهم مع أنهم يطلبون ذلك ممن علقوا له صورا ترسم مشنقه حول عنقه ,وأطلقوا عليه سلاح التكفير وطالب شيوخهم وقياداتهم علنا بإيقاف البرنامج , وذهبت بسببهم ألي النائب العام الذي ربما سأراه قريبا ولكن علي يد ناس آخرين يحبون الحرية "زى عيونهم"أو علي حسب المزاج .

أعترف أن الأمور ألان أصعب بكثير ليس لمجرد أن المادة الخام الآتية من القنوات الدينية أو من مرسي قد تضاءلت ولكن المزاج العام أصبح مختلفا .كيف نخرج ببرنامج ساخر وكوميدي وحديث الدم هو حديث الصباح والمساء ؟كيف نجعل الناس يضحكون وحياتهم اليومية مليئة بأحاديث عن الإرهاب والخوف والقتل ؟

حين يعيش الناس في حالة من الرعب والخوف والغضب والكراهية لا أحد يريد أن يستمع لصوت العقل فما بالك بالسخرية ؟
حين يسألني أحدهم "ه تعمل إيه بعد كده ..ه تضحكنا إزاري ؟"أقول له أن برامج السخرية السياسية هي مرآة للمجتمع .

إذا كان ما يحدث في البلد "دمه خفيف" فسنكون كذلك. أما حين يكون كل ما يحدث في البلد يدعو للاكتئاب فبدلا من أن نقول "طب ونجبلكم منين ؟"سنبذل قصارى جهدنا لوضع ابتسامه علي شفاه من أصابهم الملل من البرامج التقليدية وسنضحك معهم بدلا من أن نبكي.

التحدي كبير ولذلك أحب أن أجدد شكري وتقديري للفريق الرائع الذي أعتبر نفسي محظوظا لان أقضي معهم وقتا أطول مما أقضيه مع عائلتي .

سيدي الفاضل لا أعدك أنك ستتفجر أحشاؤك من الضحك مع البرنامج ولكن نعدك أنك ستستمتع بما نفعله ليخرج لك منتج إعلامي مختلف بذلنا فيه قصارى جهدنا.

أعتذر مقدما لأنك لن تتفق مع كل شئ أقوله وربما ستكرهنا أو"ننزل من نظرك ".ولذلك أختتم المقال بهذه الأقوال المأثورة "رضا الناس غاية لا تبغي "لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع""ولهذا خلق الله الريموت "نراكم 25 أكتوبر بمشيئة الله .باسم يوسف .
 

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#2
رد: باسم يوسف برنامجى المفضل لأعداء الإخوان

فى انتظارك وانتظار محتواك الهادف
بس اوعى تتريق ع السيسى\هههههههههههه
شكرا يا يويتى