كيف تكونين قدوه حسنه لطفلك؟؟

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
من المعروف أن تصرفات الطفل تكون في بداية عمره، نسخة متطابقة من تصرفات والديه، في كل امور الحياة، سواء كان التحدث، تعلم الكلمات الجديدة، الحركات، اللهو و السمات الأساسية للشخصية.

وفي هذا الأمر تقول الخبيرة نانيت ويكر اختصاصية العلاج بالعمل و المديرة التنفيذية في مركز كيدز فيرست الطبي ما يلي:

إن مرحلة تخمين مَن يشبه الطفل مرحلة لا مفرّ منها، يمرّ بها كل ثنائي بعد الإنجاب . حين رُزقت بابنتي، اختلفت آراء الأصدقاء، وأفراد العائلة، وزملائي بالعمل، والوجوه الودودة التي صادفتها في المركز التجاري، حيال ما إذا كانت تشبهني أو تشبه والدها.

اعتبر البعض أن ابنتي تشبهني، فيما ظنّ غيرهم أنّ لها عيني والدها، أما أفراد العائلة فرأوا فيها صورة لهم. وحين بدأت ابنتي بإصدار الأصوات والتعبير بحركات الوجه، تطوّرت التعليقات لتصبح: "تبتسم كوالدها وتحرّك أنفها مثل والدتها".

وبالنسبة إلى الأهل، لا أعظم من الشعور الذي يختبرونه عندما يقلّد طفلهم حركاتهم. لكن أحياناً، لا مهرب من التقاط الطفل بعض العادات غير المستحبّة. شئنا أو أبينا، نحن المثال الأعلى الذي يتطلّع إليه طفلنا. إذاً، كيف نكون القدوة الحسنة التي تساعد الطفل في تحقيق كامل قدراته؟

لم يتعرّف طفلنا إلينا سوى بالصورة التي أصبحنا عليها اليوم. لذلك، يعتبرنا قادرين على إنجاز أيّ مهمّة، فذهنه لا يدرك أننا كنا أطفالاً أيضاً في السابق، وتعلمنا ما نعرفه اليوم خطوة خطوة. لذا، بهدف تنمية طفلنا، علينا السعي إلى مساعدته في الاستمتاع بوقته وتحقيق النجاح من خلال إنجاز مهمات صغيرة.

ليس من البديهي الطلب من طفل في الثالثة من عمره تنظيف غرفة الجلوس بعد يوم طويل وحافل باللعب والفوضى، لأنه سيجدها مهمّة شبه مستحيلة. لكن إذا طلبنا منه مساعدتنا في رمي الأوساخ في سلة المهملات، فستتخذ عملية التنظيف مجرى أسهل وأسرع.

والأمر سيّان بالنسبة إلى الرياضة؛ لا يمكنكم تعليمه عرقلة الخصم، قبل الخروج معه من المنزل وتعليمه ركل الكرة. وكلّما أبديتم نشاطاً واستمتاعاً في الخارج، زادت حماسة طفلكم، حتى إنه لن يتردّد في التخلّي عن الألعاب الإلكترونية إذا قمتم بالمثل.

والأهم من هذا كلّه، أن يفهم الطفل أننا لا نتمتع بقوى خارقة، بل نشعر أحياناً بالتعب والإرهاق، وبالتالي سيتوقف عن القلق عند مواجهة أيّ تحديات أو صعوبات، ما يسهم بتعزيز ثقته بنفسه.

النصيحة الأساس لكل الأهالي هي تخصيص وقت لمرافقة الأطفال للخارج ، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، لتشجيعهم على اكتشاف حياة مليئة بالفرص والإمكانيات. قد يبدو لك مرمى الكرة تجربة بسيطة، إلا أنها أحياناً تكون لدى الأطفال ذكرى تتحول إلى درس لن ينسوه يوماً.