الصرامة هل هى حل لتربية الشباب المراهقين؟

يواجه العديد من الاهل عدداً من المشاكل لا سيما في مرحلة تربية اطفالهم المراهقين، والتي تعتبر واحدة من اصعب المراحل في تربية الاطفال، نظراً لما لهذه الفترة من حساسية في التعاطي مع المراهق ودقة في التعامل معه. الا ان بعض الأهل قد يجد دوماً أن التربية الصارمة للمراهقين هي واحدة من افضل الطرق التي يمكن اتباعها والتي تساعد على الحد من النفور أو عدم المبالاة التي قد يعيشون فيها. فما هي تأثير التربية الصارمة للمراهقين؟

تأثير التربية الصارمة على المراهقين

لا تزال العديد من الدراسات تجري حول تأثير التربية الأبوية على المراهقين وعلى قدرتهم على بناء مستقبل رائع ومزدهر لهم. الا ان العديد من هذه الدراسات أثبتت ان التربية الصارمة تؤدي في الغالب إلى الفشل الدراسي لدى العديد من المراهقين.

الا ان النتائج السلبية للتربية الصارمة للمراهقين لا تقف عند هذا الحد فقط، بل هي قد تؤدي في كثير من الاحيان الى مشاكل أخرى، لا سيما لناحية اتساع الهوة ما بين المراهق واهله وابتعاده عنهم بشكل كبير وسعيه الى التقرب من الاصدقاء الذي يمكن ان يكون مسيئاً له لا سيما اذا لم يتمكن من اختيار الاصدقاء الصحيحين له وبالتالي فان معاشرة اصدقاء السوء قد يوقع الكثير من المشاكل. وبالتالي يفضل هؤلاء المراهقون قضاء وقت مع أصدقائهم بدلا من أداء فروضهم المنزلية أو يفضلون


انتهاك القواعد للاحتفاظ بالأصدقاء.

هذا من دون ان ننسى ان هذه التربية الصارمة وان لم تظهر نتائجها السلبية على المراهق في المستقبل القريب الا انها حتماً ستظهر في المستقبل البعيد، بحيث يتحول المراهق الى شاب عدواني يسعى الى فرض رأيه على الآخرين بالقوة وسينقل هذه العدوانية حتماً الى اسرته في المستقبل. ولذلك يشدد العلماء على ضرورة اعتماد الاهل الصرامة في تربية المراهقين الا انه وفي الوقت عينه المحافظة على بعض الصداقة معهم ما يسمح لهم بالتقرب اكثر من المراهق ومساعدته على تخطي هذه المرحلة الصعبة باقل اضرار ممكنة