مقاييس السلامة في صحة أسلام المرء.

#1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على حبيبه المصطفى وآله وصحبه أهل الصدق والوفا ومن سارَ على النهج الشريف وأقتفى..


أما بعدُ:فأن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي سيدنا محمد
وشر الأمور محدثاتها


وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة بالنار



ثم أما بعد أيها الأخوة والأخوات:









فأن كل المقاييس التي توزن بها الأمور في ديننا لتعريفنا بطريق السلامة الذي خط أصوله الشارع الحكيم بقرآن مبين وترجمه لنا سيد الأولين والآخرين محمد
. وجاهد وأجتهد وبُذِلَ فيه كل غالي ونفيس رجالٌ أشداء على الكفار..ورحماء فيما بينهم وآثروا الدين على الدنيا ..حتى ظهر دينٌ كاملٌ.. يصلح دستوره في كل وقتٌ ..وحين ..حتى يرث الله الأرض ومن عليها..وهو خير الوارثين ..





أخوتنا الأكارم ببيت فور العرب نتكلم اليوم عن عناصر المسلم ..وأصول وصدق الأستسلام لرب العالمين ..



فما ضير من كرَّمه وفضَّله على من خلق وخصه لحمل الأمانه ..أن يسلم وجهه لله ويتبع الرسل..؟؟




يقول تعالى في مُحكم التنزيل من سورة آل عمران آيه 83:




{ وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً }




والأسلام الذي يكون فيه الأتباع السليم الصادق لدين الله في دين الله و الأنقياد دون الأختيار ..فما من حق أورأي ييعلوا ويصيب فوق أمر وقول نبينا محمد
..فالسلامة في التسليم ..



وأن أكثر علامات الأسلام هي أنقياد ظاهري يجبل خادم الجسد{أقصد المسلم}.. بتربية جوارحه على حب ذلك ليصِلْ.. أسلامَه بأيمانه لقوله تعالى في سورة الحجرات 14 { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الأيمان في قلوبكم}..




ومن علامات صحة الأسلام على المرء المسلم ..تُجْمِلُ في إنشغاله بنفسه وذنوبه عن غيره ممن خلق





عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله
: ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) حديث حسن رواه الترمذي








وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول
: ( لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى هاهنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات – بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم .





وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي
قال
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه .حديث صحيح .



وفي لفظ آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:المسلم مَن سلم المسلمون مِن لسانه ويدهِ ..والمؤمن مَن أ َمِنَهُ الناس على دمائهم وأموالهم } رواه الأمام أحمد وقال عنه الألباني صحيح..









وأختياري الأخير لموضوع اليوم من أحاديث حبيبنا وأمامنا سيدنا محمد
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله
: (حق المسلم على المسلم خمس : ردُّ السلام - وعيادة المريض - واتباع الجنائز- وإجابة الدعوة - وتشميت العاطس) أخرجه البخاري ومسلم.





فبهذه الصفات الاخلاقية الطيبة أيها الأخوة ..تتأدب النفس وترقى بصاحبها لمعالي الأمور وتبتعد عن سفاسفها ..بل وتنجذب لباريها بعد أن أستنشقت عبير الأيمان في مجاهدتها..





والحمد لله رب العالمين


 
التعديل الأخير: