محكمة إسرائيلية تبقي العيساوي في السجن بعد 213 يوما على الإضراب

طوق الياسمين

مشرف عام
طاقم الإدارة
#1
رفضت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، أمس، طلبا بالإفراج عن الأسير سامر العيساوي بعد إضراب عن الطعام دخل يومه الـ213. وقررت إبقاءه في الأسر. واعترضت النيابة العامة الإسرائيلية، على طلب من محامي الدفاع بالإفراج عنه بكفالة، وقرر القاضي إبقاءه سجينا لحين صدور قرار نهائي في الجلسة المقبلة التي لم تتحدد. وقال جواد بولص، محامي العيساوي، في بيان، إن «قاضي المحكمة الإسرائيلية رفض طلب الدفاع وأبقى سامر في السجن إلى أن يصدر قرار الحكم لفترة أقصاها شهر».

وأحضر سامر إلى قاعة المحكمة على حمالة طبية، وجلس على كرسي متحرك، محاطا بعشرات من الحراس، ومنعت وسائل الإعلام من التقاط صور له. وسأل القاضي، العيساوي عن حالته، فأجابه بأنه يواجه الموت.

وتحول العيساوي إلى رمز وطني للصمود. وتضامن عشرات الأسرى أمس معه و3 آخرون مضربون منذ قرابة 3 أشهر، هم: طارق قعدان، وجعفر عز الدين، وأيمن شروانة، بينما يضرب مئات اليوم عن الطعام ليوم واحد. وتظاهر فلسطينيون أمس في مدن الضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي.

وأصيب عشرات الفلسطينيين أمس في مواجهات عنيفة عند مدخل سجن عوفر الإسرائيلي القريب من رام الله، وتفجرت مواجهات في نابلس والخليل وبيت لحم. كما شهد قطاع غزة مسيرات غضب، دعت حماس خلالها مصر للتدخل فورا باعتبارها «الراعي الوحيد لهذه القضية». ويلاحظ أن المظاهرات التي تأخذ شكل انتفاضة، تشتد يوما بعد يوم. وقال نائب رئيس المجلس التشريعي، أحمد بحر: «لن نسكت عن هذا العدوان الإسرائيلي بحق الأسرى، وسيتحمل الإسرائيليون ثمن أخطائهم».

وأصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا ثمنت فيه «صمود الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى وجه خاص المضربون عن الطعام، وفي مقدمتهم الأسير سامر العيساوي، الذي قدم نموذجا مشرفا لنضال شعبنا من أجل الحرية والاستقلال». وقالت الرئاسة: «إن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) يضع ملف الأسرى على رأس جدول أعماله، ويواصل جهوده مع مختلف الجهات، وفي مقدمتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها من الجهات الدولية والإقليمية لإنهاء معاناة أسرانا البواسل».

وحيت الرئاسة «موقف المئات من أسرانا الذين أعلنوا اليوم (أمس)، خوضهم إضرابا تضامنيا عن الطعام مع إخوانهم الأسرى المضربين عن الطعام منذ فترة طويلة»، كما حيت «الموقف البطولي لأبناء شعبنا في الوطن والشتات على هبتهم التضامنية مع أسرانا الذين يضحون بحريتهم من أجل حرية شعبهم واستقلاله». وأرسلت السلطة رسائل إلى كل مكان تقريبا لإنقاذ حياة الأسرى، وحذر وزير الأسرى عيسى قراقع من انتفاضة ثالثة، نافيا أي صفقات عقدت حول الإفراج عن مئات الأسرى أو إبعاد مضربين. ورمت مصر بثقلها في محاولة للإفراج عن المضربين، خصوصا أن العيساوي كان أحد الذين أفرج عنهم في أكتوبر (تشرين الأول) 2011 ضمن «صفقة شاليط» التي أبرمتها حماس مع إسرائيل برعاية مصرية، لكن أعيد اعتقاله في 7 يوليو (تموز) من العام الماضي بداعي خرقه شروط الصفقة. والتهمة الموجهة له هي دخول الضفة الغربية. ومثل العيساوي يوجد نحو 13 من المحررين بصفقة شاليط.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إن ثمة اتصالات فلسطينية – إسرائيلية، وأخرى مصرية – إسرائيلية، وضغوطات إقليمية ودولية لحل قضية الأسرى المضربين. وكان عريقات قد حذر مسؤولين أوروبيين وجهات دولية، من أنهم سيعتبرون شركاء في دم العيساوي إذا قضى بسبب الإضراب الحالي.
 

المواضيع المشابهة

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#2
رد: محكمة إسرائيلية تبقي العيساوي في السجن بعد 213 يوما على الإضراب

شكرا على الخبر
الله ينصره يارب
 

مزاج كاتب

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#3
رد: محكمة إسرائيلية تبقي العيساوي في السجن بعد 213 يوما على الإضراب

ساءنا حاله ..ربنا يفك أسره,,,شكرا ع الخبرtnx