لا أريد العوده للمستقبل

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.7bal3rab.com/vb/backgrounds/21.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]وصرخت لا أريد العودة الى المستقبل











.. الجزء الاول .الهديه الغامضه





استيقظت فجراً بنشاط غير معتاد .فرحه.متفائله تشعر بحب جارف لكل من حولها وبكل شئ تملكه حتي وجهها الجميل اصبح نضراً اكثر نظرت الى وجهها في المرآه بكل جاذبيه ومرح وهمست لنفسها في رقه .ابدوجميله ..حقا إن للسعاده عنوان وبهجه ثم تنهدت في عمق ليتني اظل هكذا اشعر بالسعاده مدى الحياه ..وهتفت وهي مازالت تنظر في المرآه لاعليك ياجميلتي فلتتمتعي بهذا اليوم الحافل وما انتهت من جملتها الاخيره حتي سمعته يضحك بسخريته المعتاده



قائلا بلهجته الجداويه ..ايشبك صرتي تهرجي نفسك اتجننتي والاايش؟؟



وتركها ورجع لغرفته يحوقل. وقدقتل الفرحة في قلبها كالمعتاد ... دخلت الغرفة وجدته يصفروقد ارتدى بنطال وقميص فتعجبت وسئلته في تردد _ اشبك لبست البطالون والقميص



ردعليها في خشونه .




انتي مو قعدتي تقوللي ابغي اروح باب مكه علشان اشوف مكان ماكان عايش ابويا في شبابه مع امي في حاره المظلوم ؟.


اجابت




..ايوه بس ايش دخل هادا في سؤالي دحين؟



اجاب بضيق صدر



.. لانه المكان اللي كان ابوكي عايش فيه قبل ثما نين سنه صاراطلال وماصاريسكنه غير التكارين والعبيد وكله وسخ وقمايم وماقدر اروح بالثوب احسن بعدين ينعدم . ماادري مين اللي دخل في راسك الفكره هادي ؟ايش اللي اروح اشوف المكان اللي عاش فيه ابويا؟ ايش ؟خلاص ابوك مات من عشرين سنه وصار روفات هو وامك



..قالت في ألم..



حرام عليك هادا بدل ماتترحم عليهم.



.فأجاب بنبره جافه



.... نسيتي انه ماكان موافق عليا لما جيت اطلبك للزواج ولولا موته ماكنت اخدتك فاكره ولامانتي فاكره ياالله الله يرحمه .



....صمتت وهي تعي جيداً لما رفض والداها هذا الرجل نعم..فقد كان والداهاذوعقل حكيم ورأي سديد وكان رجل اعمال شهير وشريف لم يقبل المال الحرام في حياته قط وكان يعمل في سوق البلد بجده قد اشتهر بامانته وحكمته وحبه للخير فكل التجار ومنهم المنافسين له كانوا يحترمونه بشده بسبب صفاته الطيبه ونزاهته الفائقه ورغم انه كانيعيش مأساه مع زوجته التي ظلت مريضه لسنوات عديده الا انه كان صابرا ومؤمنا ومحتسباالاجر على الله .. حتى وافاه الاجل


صرخ في وجهها عندما لمحها شاردة الذهن.



.اشبك كده تنحتي فجأه امشي خلصيني وروحي البسي خلينانُخلُص من



المشوار هادا


ووصلا الي هناك ...الي حارة المظلوم



وهي متشوقه بشده لرؤية كل شيء يخص والداها الحبيب ولم تنسى ان



تأخذ ساعته القديمه فهذه الساعه لها قصه غريبه قد حكاها لها والدها فقد اتي يوما رجلا من بلاد افريقيه الى ابيها وطلب منه معروفا وعندما لبى والداها طلبه وساعده اصرهذا الرجل على اعطاء والدها هذه الساعه الغريبةالشكل وقال له بان هذه الساعه بها عقرب خفي غير العقربان الاخرين ولها خاصيه متميزه هى ان هذالعقرب من الممكن بطريقة ما ان يرجعك الي الماضي إذاحللت تلك الشفره التي بين العقربين الظاهرين وأخذت هدى تضحك بعفويه

وقالت في نفسها تلك اللحظه ياله من افريقي واسع الخيال وقبل وفاه والداها بيوم





اعطاهاالساعه هديه لتحتفظ بها وكأنه كان يريد ان يقول لها شيء ولكنه تردد افاقت من شرودها


خرجت من السياره وظل هو بداخل السيارة


فقالت ..ايش في مارح تتطلع؟




أجابها في برورد





_لاماراح اطلع انا راجع على البيت ولما تخلصي اتصلي عليا ..


_



قالت في ضيق_طيب ليش؟



اجاب .



.مااحب هذه الاماكن روحي انتي مري على الاطلال


انا اخاف من هادي الاماكن القديمه اخاف كمان من التكارين ومااحب السود يلا مع السلامه ارجعلك بعدساعه




وذهب ووقفت حائره لاتدري ماذا تفعل واين تذهب وهي مازالت ممسكة بساعه والدها واثناء ذلك مرت امامها امرأه افريقيه تبدو رثه الثياب وبيد يها تحمل كيساً بهبعض من الارز فأوقفتها هدى


واخرجت من حقيبتها بعض من النقود واعطتها فرفعت المرأة يدها للسماء وأخذت تدعي لهدى بكل صدق من قلبها


وواصلت هدى طريقها محتاره فإذا بالمرأة تلاحقها فأنتابها الخوف حاولت الجري اوقفتها الافريقيه وسالتها بلهجه متكسره




احببت مساعدتك على ماذا تبحثين ؟



فاجابت هدى ..في تردد انا بأدور على بيت


الافريقيه .



. أي بيت وبيت من؟


بيت ابوياالقديم كان يعيش هنا في شبابه وانا نفسي من زمان اعرف مكان بيته القديم اللي نشأ وأتربى فيه ولكني ما اعرف مكانه وجيت علشان ادور عليه لعل وعسى ألاقيه



فقالت الافريقيه مندهشه



كيف يابنتي ؟ هناك بيوت كثيره هنا كيف ستعرفين بيت والدك منهم فسكتت هدى برهه ثم اجابت والحيره تملأها


ما اعرف فصاحت الافريقيه بعفويه



..ولكن انا اعلم كيف تعالى معي أردفت هدى في تردد



على فين؟



اجابتها الافريقيه



...الى العم ابراهيم


ومين هو العم ابراهيم ؟




اجابت الافريقيه انه رجل اثيوبي جاء من اعوام طويله وهي يعيش هنا ويتكلم اللهجه الحجازيه ويعرف كل شبر وكل بيت هنا واصحاب البيوت القدامى قبل ان يتركوها ويرحلوا ظهر



البشرعلى وجه هدى واسرعتا الاثنتين الى العم ابراهيم .... وقد كان في هذه اللحظه يشرب الشيشه في احد المقاهي القديمه


في حارة المظلوم وقد كان رجلا أسود البشره مسناً عملاق وضخم الجثه قدانحني ظهره وامتلأت قسمات وجهه بالتجاعيد قالت هدى في خوف للأفريقيه عندمارأته..





.. اأنت واثقه انه ح يفتكر شى




فأجابتها الأفريقيه بعدمانظرت اليها بابتسامه واثقة..



لاتحكمي يابنتي على شخص دون معرفته تعالي ولاتترددي


اقتربت الأفريقيه من العم ابراهيم وكادت ان تسأله ولكن الرجل ما رأى الفتاة حتى هب واقفاً من مكانه واقترب منها بسرعه مما ارعب هدى فأخذت تتراجع في خوف فلما رأها وقف فجاه وقال بحزم وصوت اجش ماداً يديه اعطيني الساعه ...


زاد خوف هدى ولكن سئلته بحزم




ايش تبغى منها هادي ساعتي



. ولكن الرجل أصر قائلابعد ان لمعت عيناه بلمعه غريبه قلقت منها هدي ..اعطيني الساعه انا ماني حرامي انا راح ارجعلك هيا..



وهنا اردفت الأفريقيه العجوز قائله لهدى... اعطه الساعه يابنتي ولاتخافي انه رجل شريف


اعطته الساعه وهي خائفه




فأخذ منها الساعه بخشونه غير مقصوده وأخذ يتفحصهافي اهتمام شديد وفجأه وقد ظهرت على وجهه خيبة امل حاول أخفائها قال بعدها.


ما أ ستخدمها ابداً .وسئلها دون ان يرفع عينيه من الساعه



من فين جبتي هادي الساعه؟


اجابت متعلثمه من ابويا



...



فسئل بصبر نافذ.



. مين ابوكى ايش اسمه يعني ؟ اجابت في قلق ..عبدالله الشريف ..... وهنا هب قائلا.. ابوك مات والا لسه عايش ؟



..قالت في نبرهحزن توفى فرفع الرجل على الفور عينيه و يديه الى السماء وترحم عليه وقال لها .... كان ابوكي رجل طيب يابنتي خدي الساعه أخذت هدى الساعه واردف قائلاً



أي شي تبغيه قوليلي


فسالته بلا تردد انت تعرف ابويا كيف؟


وايش اللى خلاك تهتم بالساعه بالشكل هادا


وكانت دهشتها مذهله حينما قال..



.... انا الرجل اللي اعطى ابوك الساعه بعد ماساعدني في وجود ي في هادا البلد الامين الين دحين
جرت عبراتها منهمره واخذت تبكي بلا وعي وعندما لاحظ الرجل مدى تأثرها اطرق راسه الى الارض حتى سكتت ثم رفع راسه ونظر الى الافريقيه نظر اليها خلسة ففهمت انها عليها الذهاب فقالت لهدي وهي تربت على كتفيها في اشفاق على الذهاب يابنتي فاهزت هدى راسها ممتنه وذهبت المرأه الافريقه وتركت هدى مع الرجل الاثيوبي الغامض وحدهما




جلس الرجل الاثيوبي العملاق على الاريكه وهويدخن الشيشه ودون ان ينظر اليها قال وهو يتفحص الساعه


انت تعرفي قصه هادي الساعه يعني ابوك قالك عليها ؟



فأومأت برأسها بالايجاب فقال لها .....

وايش رايك بالقصه مصديقها ؟


فسكتت اعاد عليها بنوع من الحده

......مصديقها والا لأ؟

فهزت رأسها بالنفي ؟ فقام واقترب ووضع عينيه في عينيها مما جعلها تحس برهبه حاولت أخفأها عنه ولكنه اقترب منها وهمس بصوته الاجش

ليش جيتي اليوم ؟

فقالت وهي تنظر اليه

أدور عن بيت ابويا
..فاسرع بقوله وهو مازال ينظر اليها ...

ماتبغي تشوفي ابوكي؟

فقالت في حسره كيف بس؟ ابويا مات.
فأصر قائلافي حده ..
ماتبغي تشوفي ابوكى؟
وكيف كان يعيش مع امك المريضه وكل شي عنه وعن اخوانك وعن نفسك وانت طفله ؟ فقالت في برود
طبعا ... قال
اتبعيني انا اعرف مكان بيت ابوكي هو دحين مهجورا وما يسكنه الا الطيور

لانه وصاني على ان لايسكنه احد الين تيجي انت ودوري عليه

وتدخليه بنفسك هاتي الساعه اللي في يدك واتبعيني اعطته الساعه

وتبعته حتى وصلا ووقف امام بيت بابه من الخشب الزان القوي وبه

حلقات من الحديد فتح الباب وما ان فتح الباب حتى هربت الطيور

واغروقت عينيهابالدموع فقد شمت رائحه والداها هناك نعم ذاك الباب الخشبي الذي يحمل رائحه والداها انه نوع من عطر المسك المفضل لديه وما بدات تشتنشق ذاك العطر حتى وجدت الرجل قد اخرج من جيبه قاروره التي كان يستخدمها والدها وبداخلها المسك فرغت فاها مندهشه فقال لها بقلب ودود
امليها كل ماتغلج لتبقى شي منه في المكان .........
فتح الباب الذي كان صريره عالي فأطلت برأسها داخل البيت في حذر وكم كانت سعادتها حينما رأت غرفه الكثيره انها ست غرف ياله من بيت




اسرعت بالدخول ولكنه منعها وامسك بمعصمها وقال ...... مو دحين...

فصاحت مندهشه .....ليش؟؟؟

فأمرها قائلا

خذي الساعه واحلي الشفره ؟ فقالت في سخريه ..

اية شفره ياعم ابراهيم ؟ انت فاكر اني را ح أ صدق الخرافات هادي وهمت بالدخول ولكن عم ابراهيم غضب وصرخ في وجهها

طول عمرك عاصيه ..... موكفايه اتزوجتي الرجل اللي ابوكى كان رافضه لمصلحتك واتزوجتيه بعد مامات
عاصيه .......

وتركها وذهب ولكنها لحقت به بعد ان اصابها الذهول متسائله كيف عرف بقصة زواجها؟
وصاحت متوسله ...... وقد تشبثت به

ارجوك ماتسيبني هنا اناخايفه ادخل البيت لحالي

قال آمراً ...... تسمعي اللى اقولك عليه فاهمه؟
أومأت برأسها دون تردد
قال

افتحي الساعه وحركي العقارب للخلف
وفعلت وبعدها رأت العقرب الخفي قد ظهر فذهلت
قال لها ..صدقتيني ياعاصيه
فأمات رأسها وهي خجله ...
قال .حطي ا العقرب الكبير على الرقم 6وبعدين الرقم 3
يعني 36 ففعلت ثم رفعت رأسها مندهشه تنظر اليه في بلاهه
فقال ايش في ؟
قالت انا عمري سته وثلاثين .......
قال بلا تردد اعرف

ايش ؟ كيف عرفت ؟


الرجل نسيتي ان الساعه فضلت عندك سنين وعدت عليك سنوات حياتك وانت ماتدري ملتهيه بدنيتك ماشفت دحين لفت بين يدك بسهوله كيف؟
في شي مهم لازم تعرفيه انت بس اللي حتشوفيهم وتسمعيهم هما مارح يشوفوكي ولايسمعوكي فاهمه يعني مهما حاولتي تتكلمي معهم ماراح يجوبوكي وفي شي تاني ...... الوقت مهم في هاد الموضوع يعني قدامك ثلاث ساعات وترجعي وتخرجي بسرعه والا راح تبقي داخل الزمن الين ما تموتي ولا حنقدر نخرجك مفهوم؟

وأخرج الرجل ساعه صغيره تعلق في الرقبه بسلسال ذهبي قائلا

خدي .......السلسله دي علقيها في رقبتك الساعه فيها جرس صغيراول ما يدق تخرجي من اول باب تقابليه قدامك ؟ سمعتي

هيا ادخلي الباب السادس بسرعه قبل مالساعه توقف .

ولكنها ترددت وهي خائفه هتفت

ايش ؟لحالى ؟ انا خايفه؟
قال بصوته الاجش طبعا لحالك مايصير ادخل معاكي مين اللى راح يراقب الوقت ويعطيكي الاشاره بالخروج
ولكن هدي ملئها الخوف وترددت

صرخ........... بسرعه مستنيه ..ايش؟


اسرعت بتوتر لتدخل ولكنها أخطئت ودخلت الباب ......... الخامس بدل السادس صرخ الرجل بأعلى صوته اخرجي بسرعه اخرجي بسرعه ....... ولكن قد فات الاون واغلق الباب خلفها...........

ضرب الرجل جبهته في يأس وقال في اسى ..... ياللمصيبه
المشكله ان الباب ده كله لخبطه ايش اسوي دحين
......الساعه ماتشتغل الا مره واحده للشخص الواحد بس. الله يهديك .طول عمرك متسرعه وجبانه وجبنك ضيع منك فرص كبيره في حياتك مافي غيران احد يدخل لها
ويكون معمر.......حتي يكون لها رفيقا ويدلها ايش تسوي ...زي ما كانت بتعمل في دنيتها .....لاحول ولا قوة الا بالله وحرك راسه في اسى وذهب





الجزء الثاني جده قديما






وجدت نفسها بعد ان افاقت راقده في بيت وقد شعرت بدوار عنيف وصداع يكاد ان يكسر رأسهاولكن ماهذا البيت الغريب انه بيت كل شئ فيه من الخشب وليس له باب ؟؟ انها ستاره



قامت متثاقله لتفتح الستاره ولكنها ما ان حاولت فتحها حتى صعقت .......انهاخواء حاولت لمس أي شئ الاطباق المتناثره على الارض




وادوات قديمه لاتعرف حتى اسمها كل شئ ..كل شئ هواء لا ......يلُمس خرجت من بين الستاره كشبح مذهوله اين هي الان ..ماهذا جمال؟؟؟؟ وحمير وخيول في أي عهد هي؟ وجدت وجدت شابا يسير ويجرحمارمحمل باشياء وقد كست وجهه السمره الداكنه من اثر الشمس فسئلته .......



لو سمحت احنا فين؟



ولكن الرجل تابع سيره ولم ينظر حتى اليها وكانها غير موجوده



تذكرت انها مجرد شبح ولن يستطيع احد ان يراها او يشعر بها فقررت ان تبحث عن ابيها


ولكن اين البيت الذي كانت ..... تذكرت انها اخطئت في الباب وصرخت في منتصف الطريق يا الله دون ان يسمعها اويشعر بها احد


كيف سوف تجد اباها الان ......










وفجأه سمعت صوت عربه تجرها الخيول تأتي


من بعيد ويسير امامها اناس كثيرين وعندما اقتربت رأت فوق العربه جثمان لرجل متوفي وبجانبه شاب وقد اغروقت عيناه بالدموع ثم توقفت العربه ونزل الشاب .. كان شابا طويل القامه يقارب الثامنه


عشرمن عمره وقد امتلأ قلبه حزناً وأسى


وسمعت احدهم يقول للشاب الحزين ..... شد حيلك ياولدي ادعيلو بالرحمه ياولدي ...وبالرغم ان الشاب كان متماسكاً الاان الحزن الشديد انهك قواه فوقف متثاقلا لايدري مايفعل فزجره احدهم وقد كان رجلاً كبير السن ويبدوانه ذو شأن بين قومه قائلاً له ....اشبك ياعبدالله ابوك كان طول عمره رجل عاش رجل ومات وهو رجل وابغاك تصيرزي ابوك تعيش رجل وتموت رجل





..... واتجه الرجل الى بقيةالرجال وقال لهم آمراً هيا يا رجال اتحركوا ونزلوجثمان عمكم محمد الله يرحمه ....... وهنا صاحت هدى دون وعي محمد وعبدالله جرت تجاه الشاب ودققت في وجهه فإذ به والداها ولكن في شبابه حاولت تكلمه ولكن .........لم يكن يسمعها او يحس بها ..اوحتى يراهاحاولت لمسه ولكن للأسف لم تستطع




ووقفت حائره مرتجفة اليدين تتابع ما يحدث في ذهول

... اما عن عبدالله ..والدها فقد انزل اباه من ا لعربه والحزن على وجهه ودخلوا به الى المقبره التي كانت امامهم وبدأ حفر القبر مع الرجال ......فبكت بحرقه ممارأت الاكثر من ذلك انه لايراها .لايسمعها .. لايحس حتى بوجودها




وفي نفس الوقت اسرع العم إبراهيم وأمر صبياً من اولاده ان يسرع ويحضر الأفريقية في الحال فقد كان عليه ان يتحرك قبل ان تنتهي المده المحدده وعوده هدى ...... وأتت الافريقيه متذمره وماان رأته حتى سئلته قائله ..اين الصبية ؟
اجاب بمكر ..هناك وابغاك تدخليلها انت الوحيده اللي تقدر تدلها لانك دخلتي قبل كده....قالت في تذمر بنبره عاميه



..مره تانيه يا ابراهيم الله ينتقم منك


اناماقلت لك انا ماراح ادخل للماضي تاني




بيقلب عليا المواجع وبيفكرني بشبابي وبايام


كانت جميله انت مو وعدتني انك ماتطلب مني



اساعد احد بعد كده



.قال العم ابراهيم مقاطعا
ماشاء الله ايشبو لسانك انقلب وصرتي تتكلمي زي ا هل البلد


قالت ملوحة بيديها سيبك من لساني اللى انقلب وقولى
قال متعذرا

والله موبيدي بس ايش اسوي مضطر البنت دخلت الباب الخامس بالخطأ ..
وهنا صرخت الافريقيه بذعر .....




ايش ايش قلت ؟ هادي مصيبه ايش دخلها من هادا الباب؟؟ هادا كله لخبطه ومصايب وهم ماينلم،


وبعدين انت تبغاني ادخله لايابويا مالي صلاح بهادا الباب كفايه دخلته مره وشفت الويل هادا كله اموات وكله احزان وهم ونكد وكمان احس فيه بأني جني بيطير في الهواماقدر ألمس شي والعالم اللي هناك تخش من جواي كده مره وحده ..(واشارت على بطنها)


ضحك العم ابراهيم وقال في خبث


يا حرمه ايشبك؟ عليا انا هادا الكلام ؟موانتي اللى كنتي تبغي تدخلي وكنتي راح تسلمي على يدي علشان ادخلك تشوفي حبيب القلب .......


اجابت العجوز في غضب



استحي على شيبتك يارجاّل عيب ا لكلام هادا





.واستطرد ت في حسره ....ياريتني ما شفته ولاعرفت اللي عرفته .. قال الرجل محاولا تهدئتها
بس خلاص اللي صار صار المهم دحين









البنت هادي محتاجاكي تساعديها تلاقيها دحين تايهه ومتلخبطه



..قاطعته ..



.. انت ايش تبغي دحين؟ ايش اسوي بالضبط ؟.قال في نبرة عطف طول عمره قلبك طيب .ابغاك تخرجيها من الباب الخامس للباب السادس بس من جوا .... وانتي عارفه الباقي طبعا ...

..اجابت في ضيق مستسلمه ...
عارفه وامري لله افتح الباب ....وامسكت العجوز الساعه وادارتها على الرقم 99على عدد سنين عمرها وفتح عم ابراهيم الباب وهو يقول مداعبا عجزتي ياحرمه وأخذ يضحك

نظرت اليه في غيظ واخذت تتمتم بكلمات غاضبه غير مفهومه ودخلت مسرعة الى الباب الخامس واُغْلق الباب على الفور .....رجع عم ابراهيم الى بيته واتجه صوب غرفته وفتح خزانة الملابس ووقف امامها برهة ثم أخرج ساعة ثانيه مطابقه تماما لساعة هدى وفتحها ووضعها امامه وقال لنفسه هادي اخر
ساعه عندي ياتري مين يستحقها ؟؟



وقفت امام المقبره ومشاعركثيره تجتاح كيانهاالخوف من المجهول والإشتياق الى لمس أبيها والحزن الشديد الذي اجتاح قلبها عندمارأت أباها يبكي أباه المتوفي وفجأه ... وجدت صبي يجري وكأنه في العاشرة متجهاً الى المقبره يصرخ باكياً أبويا أبويا حاولت الإقتراب منه .. ولكنه... تخللها ,فصرخت مذعوره مرتعبه واضعة يدها على وجهها ثم هدأت وأزالت يدها في بطئ ناظرة تجاه المقبره وجدت اباها يحتضن الصبي فأيقنت على الفور ان ذاك الصبي كان .....عمها الوحيد ويبدوانه علم للتو بموت أبيه وأثناء ذهولها أحست بيد تربت على كتفيها فصرخت خوفا والتفتت وعلامات الرعب


على محياها ولكن سرعان ماتحول الخوف الى فرح وهتفت حين رأت العجوز الأفريقيه خلفها


انت انت ودون شعور منها ضمتها ولأول مره منذ ان دخلت الى هنا تشعر بالراحه والأطمئنان


ابتسمت الافريقيه وأخبرتها بأنها هنالمساعدتها


وأمسكت براحتيها ورحلا من امام المقبره وقفت الافريقيه وهدى امام باب احدى المنازل القديمه


وهنا نظرت الافريقيه الى هدى بنظره جاده وقالت بنبره فيهانوع من التحذير اتعلمين انني دخلت هنا منذ سنين لأري حبيب لي فقدته واكتشفت انه مات مقتولا عندما دخلت الى هنا



ورايته وهو يدفن من قبل قاتله حتى لاتكتشف جريمته وبكيت ورأيت قاتله ولم استطع حتى أن


اسئله لماذا قتله لأن .....كل شئ هواء كماترين

المصيبه اني اعرف قاتله حق المعرفه وهذه هي

الطامه التي جعلتني اعيش بقية حياتي حزينه
فقالت هدى في لهفه ......
مين ياخاله؟؟







أطرقت العجوز الافريقيه رأسها وأجابت بنبره خافته حزينه



أبي




هتفت هدى مذهوله




ماني قادره اصدق اللي باسمعه مستحيل
ايش السبب؟



اجابتها ..هذه قصه طويله سوف ترينها وسترين مواقف مؤلمه اثناء مرورك الى الباب السادس ولابد ان تريها حتى تستطيعين دخول الباب السادس سوف تعرفين هناك الطيب من الخبيث وسوف ترين تاريخ كل من يعيش حولك.... لذلك احذرك بالتماسك والصبر وتحمل الألم بشجاعه



لأنك سوف ترين مواقف بشعه وماض مؤلم وستعرفين كل من عاشرتهم في حياتك على حقيقتهم واشياء لم تخطر لكي على بال



اتفقنا.. اجابت هدى وقلبها يخفق بشده .....اتفقنا وقامتا لدخول المنزل الغريب من خلال الباب ,,,,,


وأول شيء رأته البيت الذي تربت فيه فأخذت تتأمل كل ركن فيه بشغف وأشتياق شديد ثم وقعت عيناها على مشهد ظهر امامها فجأه


رأت خا لتها تجلس على اريكتها كالمعتاد ولكنها شاردة الذهن وكأن امرا ما يشغلها





وفجأه وقفت وأتجهت الى مطبخ بالزاويه وسحبت مدقة الثوم وهوت به على رأس امرأه



فوجئت هدى من هذا المشهد وصرخت من شده الفزع لكن سرعان ما تماسكت وحاولت ان تعرف من هذه المرأه أقتربت من المرأه المصابه ووجدتها مازالت تتنفس ياترى من ؟



ودققت في ملامح المرأه فإذ ا بها ....... والدتها في شبابها ..... صدمت وكادت تصرخ ولكن ......كل شئ حولها ... تبخروجاء مشهد آخر وخالتها تصرخ .


أختي وقعت من على الدرجه...... وكل العا ئله أباهاوأخوتها الصغار يصرخون ...امي طاحت امي طاحت ... وتبخر المنظر مره أخرى وجاء منظرآخر الخاله تسحب اختها الوحيده الى الدرج.. لتوهم الجميع بأن الحادثه قضاء وقدرومشهد آخير والدتها راقده في الفراش مشلوله


ثم ساد سكوت تام وهدوء ....جلست هدى متألمه مصدومه فزعه...



اوقفتها العجوز واشارت الى صور ابيها التي كانت معلقه على جدار الغرفه دون ان تنطق بكلمه ثم جاء المشهد من داخل الصوره ...... الخاله .




....عبدالله انا أحبك من زمان اختي ماعادت تصلحلك طلقها يا عبدالله واتزوجني انا حأكون خدامه تحت رجليك ....


ونطفأت الصوره فجأه




وعرفت هدى سبب شلل والدتها الحقيقي والتي ظن الجميع ان وقوعها من على الدرج كان هو السبب وعرفت ايضا سر جريمة خالتها التى ارتكبتها في حق أختها لم تصدق وأصيبت بدوار من هول مارأت أمعقول؟خالتها التي كانت تحبها وتعتبرها مكان امها ايعقل؟







خطت هدى والافريقيه المكان ولكن وقفت هدى وسئلت




وانا فين كنت ؟؟ اشارت لها العجوز بأن تصبر وتبعتا سيرهما داخل





دهليزولكنه واسع جدا واثناء السيرظهر امامهما مشهد أخر وبدأ التوتر على وجه هدي حينما رأت



أخاها المتوفى وقد كان يدعى خالد



واقفاًيبكي بحرقه بحرقه شديده ويصرخ بصوت مبحوح.. انا برئ انا ما قتلتها صدقوني





وأتى مجموعه من الرجال وكأنهم عسكر وامسكوبه وقادوه بعنف ووضعو الاغلال في يده وقدميه وأودعوه السجن وانطفأ المشهد وظهر مشهد آخر وهو في ساحة القصاص وتقطع عنقه بيد السياف ثم تبخرالمشهد سئلت هدى في زعر شديد الافريقيه



....أخويا قتل مين؟اشارت العجوز الى جمله كتبت على جدار الدهليز




خالد برئ من دم صديقه حسن وسارت الاثنين وقد بدأت تشعرهدى بأعياء شديد حتى وصلتا الي نهايه الدهليز






الجزء الثالث الباب السادس



كانت تمشي في تثاقل ووهن وقلبها يعتصر ألماً مما رأت ومما سمعت ومتلأ قلبها خوفاً وفزعاًوحزناً ...ألتفتت إلى المرأه الافريقيه قائلة في وهن ..... أبغى اخرج من هنا


فأطرقت المرأة العجوز رأسها قائلة في أسف بالغ .
والله ياأبنتى لاأعلم ماأقوله لك .....لكن.. الخروج من هنا ليس بهذه السهوله التي تتوقعينها
نظرت الفتاه الى العجوز في قلق قائله وقدتسارعت دقات قلبها




....ايش تقصدي؟؟




اجابتهاالعجوز بإشفاق




لابد ان نمر خلال باب .... وصمتت العجوز برهه ثم واصلت حديثها في وجل خلال باب..... حياه زوجك..الماضيه قبل ان يتزوجك \









ثم بعدها بإمكانك تتابعي سيرك او تخرجي نهائيا من هذا العصر.





.أما الان فليس لك خيار وللأسف لن أستطيع ان أكون معكي لأن ما سوف تشاهدينه لاينبغي ان يراه أحدغيرك..




....صمتت هدى وهى فى حالةمن الحيره والألم


والخوف وظلت تنظر حولها في وجل وخوف





أوصلت العجوز الفتاه الى الغرفه ووقفا امامها






وأردفت العجوز


الان ستعرفين لما رفض والدك هذا الرجل ...... أدخلى
ترددت الفتاه وقد تملكها الرعب الشديد ولاتعلم ...لما.ولكن كان لابد من الدخول .........ودخلت وهي تقدم قدم وتأخر الأخرى ونبضات قلبها تتسارع .... المكان شبه مظلم ورائحته كريهة منتنه وبدأت الرؤيه تظهرشيئاً .ويا هول مارأت
غرفة تعذيب ؟؟؟ فتيات عاريات؟؟ ومكمامات ؟؟
جميع الضحايا نساء وفتيات قد مزقت اجسادهن من شدة التعذيب بعضهن فتيات في سن الزهور و هيكل لشخص ما هناك سرا الرعب في جسدها وأتجهت تجاه الباب مسرعة حاولت فتحه والخروج ولكن الباب لم يُفتح صرخت بكل قوتها ولكن لامجيب التفتت في رعب عند سماعها صوت طفل صرخ ثم تلت صرخته المرعبه بكاء ممزوج بصراخ مرعب وهو ينظر الى جدران القبو المليئه بصور لضحايات أخريات تم تعذيبهم بصور مختلفة ثم جر الطفل وكأ نه في التاسعه من عمره نحو احداهن يبدو أنها أمه ولكنها ترجوه ان يبعد عنها ويخرج من هذا المكان ولايعود إليه ولكنه يصرخ بحرقه





إليه ولكنه يصرخ بحرقه





لأ ياامي سيبيني أفك يدك ونهرب من أبوي ليش هو بيسوي فيك كده ؟



ولكن المراه قالت بصوت واهن من شدة التعذيب





.....اخرج قبل مايجي ويشوفك بسرعه .



الولد في ألم ممزوج ببكاءشديد اناأكره ابويا أكره ابويا


ابويا مجرم ......... وسكت الطفل برهه ثم علا صراخه حينما ايقن ان أمه ...... فارقت الحياه ثم ..أظلمت الدنيا من حولها زاد هلعها وأرادت ان تعرف من هذاالطفل ....وجاءت الاجابه حينما رجع الضوء تدرجياً ووجدت غرفة التعذيب أختفت والصبي كبر وبانت ملامحه كان شاباً يافعاً ذو وجه وسيم جذاب بدرجه كبيره ولكن برغم من وسامته الاان وجهه كان جامدا بلا تعبير..







... اقتربت منه في هدوء مصحوبا بحذر وايقنت بعدها انه زوجها

ولكنه لايراها ولايسمعها .......... كان شارد الذهن و فتح باباً ظهر امامها فجأة ودخل منه وأحضر كيساً اسود ووضع جثه رجلاً وكأنه عذب ومات من شده التعذيب داخل الكيس وسحب الكيس وأخذ معولاً وبدأ بحفر حفره في الارض ووضع الكيس
داخلها ونثر عليها التراب وكل ذلك ووجهه جامداً بلا ملامح وكأنه تمثال من الشمع ولكن كانت عبرات عينيه تسيل بلا توقف على وجنتيه ثم أنطفأ المشهد وعاد تدرجياً لترى زوجها وهو في العشرون من عمره يهرب من مصح نفسي






دون إكمال علاجه والمشهد الاخير كان زوجها في نفس القبو ولكنه ...كان هوالجلاد يتلذذ بتعذيب ضحاياه بشتي أنواع التعذيب ...... وا نطفأ كل شئ أمامها وقفت منهاره لهول مارأت هذا زوجها هذا حبيبها هذا كل حياتها الان عرفت لما كان يحب بكائها لماذا كان يتلذذ بتعذيب مشاعرها لماذا كان كلما قتل طيرامن طيور المنزل يشعر بالسعاده لماذاكان يحب رؤية الدم يسيل من أي كأن حي أمامه ولماذا



كان ..اباها غير راض عن أرتباطهما .





...لقد كان شابا وسيم الوجه ولكنه مريض القلب .....وبعدها فًتح الباب ودخلت منه العجوز ليكملتا مسيرتهما نحو,,,,,,,,,,, حياتها ..







دخلت الافريقيه العجوز وهي مشفقه على الفتاه ممارات وأخرجتها




وحاولت تهدئتها ثم





تابعتا سيرهما حتى كان الوصول الى الباب السادس






وقفت الفتاه والعجوز امام الباب وهنا اخبرتها العجوز انه يجب ان تاخذقسطا من الراحه لكي



تستطيع استعاده هدوءها قليلا وجلستا على اريكة قديمه وضعت بطريقه مهمله بجانب الباب التفتت الفتاه الى العجوز وقالت في اعياء ......... ابغي اعرف قصتك..




.......



اجابتها العجوز بحسره الايكفي ما عرفتيه ؟.... اجابت مصره



ا بغى اعرف ليش ابوك قتل الرجاّل اللي كنت تحبيه ؟ ......... تنهدت المرأةالافريقيه وقدبدت علامات الحزن في عينيها وسكتت قليلا ثم قالت




تبدا قصتي منذ تزوج ابي أمي كانا يحبان بعضهما بعنف شديد حب تتحدث عنهالدنيا ويضرب به المثل في قريتنا الصغيره وفي يوم اكتشف ابي ان امي مريضه بمرض فيرحمها وهي حبلى بي واخبرها الطبيب بضروره اسقاط الجنين


ولكن امي رفضت وأصرت على ابقاء الجنين وفعلا امي ماتت اثناء ولادتي........وعندما كبرت خاف ابي من تزويجي فرفض رجالا كثيرين حتى لايصيبني نفس المرض الذي اصاب امي ومر عامان وتقدم لى شاباأحببته ولكن كان رفض أبي قاطعاً فأتفقت انا وهو على الهرب وصمتت العجوز محاولهاخفاء دمعه فرت من عينيها


ثم واصلت واكتشف أبي الأمر فما كان منه ان حبسني فيالمنزل ثم .... قام بخطفه وقتله وكما رايت ....قام بدفنه












دون علمي وهربت وبحثت عنه ولكني لم أجده رجعت وظننت انه تخلى عني وعندما مات أبي جئت الى هنا في بلاد الحرمين وقابلت العم ابراهيم وحكيت له ما حدث معي فأشار على ان ادخل الى الماضي عن طريق الساعه وهناك اكتشفت وعرفت الحقيقه التي دمرتني



وعملت خادمه في قصور الملوك عدة أعوم وفي قصور الامراء حتى اصبحت عجوز ولم أستطع مواكبة العمل أصبحت كما ترين اقتات من الصدقات ......... تنهدت العجوز وأخذت بيد


هدى وقامتاوقفت هدى والعجوزأمام الباب وقالت اخيرا سوف ترين والدك تنهدت هدى بعمق ...... وفتحت الباب ........انه منزلهافصاحت بفرحه غامره


بيتنا بيت أبويا ودخلت مسرعه إلى الصاله وأول مارأت غرفتهاأسرعت إليها ودخلتها على عجل


فرحه ورأت أغراضها وسريرها أيام طفولتها وفساتينهاودولابها وسريرها ايضا وهي كبيره و.... مرآتها


وزادت فرحتها عندما استطاعت لمس كل شيء حولها فصاحت بفرح غامر موجهه نظرها للعجوز


شوفي ياخاله بالمس كل شي بيدي


ضحكت العجوزوقد أومأت برأسها ايجاباً وفجأه سمعت هدى صوت والداها وهو ينادياولاده ويناديها فرحت وجرت الى الصاله ورأته .... وكأنه دخل من باب الشقه اسرعت نحوه تريد احتضانه إشتاقت إليه كثيرا ولكن......... وفجأه تسمرت قدمها على الأرض وكأنها شلت .. ذهلت وأحست بذعر شديد ونظرت الى العجوز مستنجده ولكن العجوز لم ترعهااهتماما بل ظلت تحدق بها في برود حاولت هدى تحريك قدميها دون جدوى صرخت في وجه العجوز بغضب


اشبك بطالعي في كده ساعديني مانتي شايفاني ماني قادره اتحرك ابغى اروح لابوي بسرعه .... نظرت اليها العجوز بسخريه ..........

















انتي لا تريدين..... اجابت هدي باستغراب انا ما ابغى .؟............ سكتت هدي عندما رأت أخوتها يلتفون حول أبيهم وهي ليست بينهم وهو يضحك تعجبت وسئلت .......... فين انا ليش مانيبينهم؟؟؟


قالت لها العجوز بنظرة عتاب





انظري خلفك ......... نظرت هدى خلفها الى داخل غرفتها وجدت نفسها أمام مرآتها .....لم تلبي نداء أبيها بل واصلت اهتمامها بنفسها امام المرآه التي طالما لم ترى فيها
غير نفسها






وأختفى المشهد في ثانيه ثم ظهر مره أخري وهى فتاه يافعة ولكنها مازالت في غرفتها بمفردها تعيش حياتها بكل أنانيه





وصاحت باكية للعجوزالله يخليك اتصرفي سوي شي انا مشتاقه لابويا كتير ........ ولكن العجوزقالت في حده



.. الأموات لايستطيع أحد لمسهم صرخت الفتاه بقهر باكية



........رجلى فكي رجلى ..... وزداد صراخها تنادى أباها بقلب مكلوم حزين مكسور بصوت مبحوح.من شده الصراخ..... الله يخليك يا أبوي رد عليا .. كلمني انا بنتك هدى ارجوك كلمه وحده بسلمسه ابغى المسك لمسه طيب الله يخليك طالع فيا.....


وتعالى صراخها تتأوه بقلب محروق اسى ولكن ........الاموات لايسمعون ولايتكلمون لم يسمعها اباها ولم يراهاايضاً حاولت ان تحرك قدميها انه على مسافه بسيطه منها ولكنها لم تستطع حاولت مد يدهاولكن دون فائده ......وهنا اقتربت العجوز بأسف وأخبرتها ان عليهما الذهاب فالوقت يداهمهما ......قالت وهي تصرخ باكية الله يخليك خليني اترمي في أحضانه ....ولكن ماكان من العجوز غيران شدتها من يديها قائله فات الوقت انت أضعتي فرص كتير في حياتك يابنيتي وأضعتي لحظات جميله كانت بين يديك ...فات الوقت....... وهنا بدأ كل شيءيختفي بسرعة البرق..... مرآتها وأشيائها وغرفتها ثم بدأت الصالة تختفي ايضاًوأخوانها الاربع و....اباها وهي مازلت تصرخ ...تصرخ بعنف أبويا أنامحتجالك ....ابويا .........






بصوت مبحوح .



.انا ماأبغى ارجع للمستقبل انا ابغى اقعد هنا معاك .. معاكم كلكم اخواني





انا ماابغى ارجع. للمستقبل......وحاولت تحريك قدمها وتعالي بكائها





انا صرت وحيده بعد ما رحتم عني




انا صرت وحيده بعد ما رحتم عني




انا ما ابغي ارجع للمستقبل



وبدأ كل شيء يتلاشى حولها تدرجيا واظلمت الدنيا وساد سكوت الأ من صراخها وبدأت انفاسها تضيق تدرجياً حتى كادت تختنق




وفجأه ....فتحت عينيهاووجدته أمامها








هدى هدي هدي




وجدت اباها يوقظها من نومهاوهو فزعاً


اعوذبالله من الشيطان الرجيم هدى ايشبك يابنتي اصحي هذا كابوس ولا ايش بسم الله عليك هدى








فتحت عينيها هدى انه مجردكابوس





قامت من مكانها واخذت تنظر اليه وأحتضنت اباها وقبلته بشده و أخذت تنظر حولها في رعب ... كابوس كابوس فظيع





الحمد لله انه مجرد كابوس واحتضنته ثانيا وهنا أحست بحنانه فمنذ سنين وهي لم تذق هذا الحنان وتعلم انها السبب في ذلك




........نعم تعلم انها كانت أنانيه




جعلت حياتها داخل قوقعه عاشتها بمفردها حرمت نفسها من لحظات جميله كان من الممكن ان تتقاسمها مع عائلتها


هاهو والدها يدخل فزعا عليها







ووالدتها التى كانت تأمل ان تغير من حياتها يوما وتشعر بالمسؤوليه





وأخيها خالد الذي طالما حاول انيثبت محبته لها دون جدوى



وأخوانها الاربع


وخالتها المعاقه ذهنيا والتى كانت تخجل من اعاقتها امام صديقاتها كلهم الان امامها والوقت لم يحن للفراق بعد








وهنا التفتت هدى الى أبيها الذي تعجب من حنانها المفاجئ






وأخذت يده تقبلها بلهفه




لكم كانت تتهم ابيها بالتعصب وانه لا يفهم أفكارها ولايحترم شخصيتها




كان يجب عليها ان تفهم ان الدنيا لاتعطي الفرصه اكثر من مره



وتسائلت لو انها فقدت اسرتها فجاه كيف كانت ستعيش في هذه الحياة بمفردها




وتجمعت الاسره في صاله المنزل حول مائدة الطعام وكانت معهم لأول مره منذ شهور



والتفتت ووجدت الأبتسامه والراحه تملأ أعين الموجودين




كانت تتأملهم فردا فرداوكانها لم ترهم منذ سنوات




ثم التفتت الى والدها قائلة بنبرة اقتناع



انا اقتنعت برأيك يا ابويا بشأن



فيصل ماهو الشخص المناسب لى



نظر الاب متعجبا من تغيرها المفاجيء ولم يعلق



وهنا



دخلت الخادمه الأفريقيه والتي كانت تعمل لديهم منذ سنوات



حاملة صينيه الشاي ووضعتها على الطاوله وهي تبتسم لهدى وقد





تدلى من رقبتها سلسله لساعه قديمه والتي كا نت تراها هدى لأول مره






[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


 

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#2
رد: لا أريد العوده للمستقبل

القصه من تأليف كراميل فى منتدى اخر للامانه الادبيه