رائعة البارودي..محا البين

مزاج كاتب

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
:04:
هذا مقطع من قصيدة رائعة للشاعر و السياسي المشهور محمود سامي البارودي.نظمها عندما كان يستعد للرحيل إلى منفاه في سري لانكا مع رفاقه الذين ناهضوا الإحتلال الإنجليزي لبلادهم..و هذه القصيدة كانت في منهاج دراستنا و بقيت عالقة في ذهني الكثير من أبياتها.و لذلك أحببت أن أنقلها لكم, حيث قال:
محا البينُ ما أبقتْ عيون المها مني
فشِبتُ ولم أقضِ اللُّبانـة مـن سنـي
عناءٌ ، ويـأسٌ ، واشتيـاقٌ وغربـةٌ
ألا ، شدَّ ما ألقاه في الدهر من غبـنِ
فإن أكُ فارقـتُ الديـار فلـي بهـا
فُـؤادٌ أضلتْـهُ عيـون المهـا مِنـي
بعثتُ به يـوم النـوى إثـرَ لَحْظَـةٍ
فأوقعه المِقدارُ فـي شَـرَكِ الحُسـنِ
فهل من فتى في الدهر يجمـع بيننـا
فليس كِلانـا عـن أخيـه بمستغـنِ
ولمـا وقفنـا لِلـوَدَاع ، وأسبَـلَـتْ
مدامعنـا فـوق الترائـب كالمـزن
أهبتُ بصبـري أن يعـودَ ، فعزنـي
وناديت حلمي أن يثـوب فلـم يُغـنِ
ولمْ تَمْضِ إلا خَطْـرَةٌ ، ثـم أقلعـت
بنا عن شطوط الحي أجنِحـةُ السُّفْـنِ
فكم مُهجةٍ من زَفْرَةِ الوجدِ في لظـى
وكم مُقْلَةٍ مِنْ غزرة الدمع في دَجْـنِ
وما كنتُ جربتُ النـوى قبـل هـذه
فلما دهتني كِدتُ أقضي مـن الحـزن
ولكنني راجعـتُ حِلْمِـي ، وردنـي
إلى الحَزْمِ رأيٌ لا يحومُ علـى أَفْـنِ
ولـولا بُنيـاتٌ وشِيـبٌ عـواطـلٌ
لما قَرَعَتْ نفسي على فائِـتٍ سِنـي
فيا قلبُ صبراً إن جزِعـتَ ، فربمـا
جَرَتْ سُنُحاً طَيْرُ الحـوادثِ باليُمْـنِ
فقد تُورِقُ الأغصـان بعـد ذبولهـا
ويبدو ضياء البدر في ظلمـةِ الوَهـنِ
()()()()()()()()()()()()
الشاعر: محمود سامي البارودي​
 
م

ملوكة

Guest
#2
رد: رائعة البارودي..محا البين

يعطيك العافية يا غالي
تحياتي,
 

أسير الترحال

مشرف القسم الفلسطيني
#3
رد: رائعة البارودي..محا البين

xxx
الله يـع’ـــطــيكم الع’ــاأإأفــيه ..
.. بنتظـأإأإأر ج’ـــديــــدكم الممـــيز ..
.. تقــبل ــو م’ـــروري ..
كل أإألــــ ود
وباأإأإقــة ورد
...