العروض المسرحية خواطر الظلام مثالاً

يويا

مراقبة الاقسام الفنية
#1
تزال العروض المسرحية التي تقدمها بعض الجمعيات الثقافية أو القاعات المسرحية في الكليات والجامعات تخوض جدلية كبيرة جداً من منطلق ما تقدمه من أفكار قد تتصادم -بطريقة أو بأخرى- مع التيار الفكري الضيق الذي يقع تحت طائلة الفكر المحرم غالباً، سواء على مستوى النص أو على مستوى الشخصيات وأسمائها وطريقة أدائها، بل وحتى مع فن الإخراج والمؤثرات الصوتية الحديثة، ومن هنا فلن تتطور هذه العروض لأنها تخضع إلى حوكمة المشرفين على أماكن العروض ومدى استيعابهم لذلك.
فرقة «خواطر الظلام» المكونة من 13 شخصية تؤسس لمرحلة انتقالية حديثة، حيث استطاعت وفي فترة وجيزة أن تبهر المشاهد العربي والعالمي بعروضها التي تستخدم الظلام كجزء من النص تدور في فلكه شخصيات تحمل حلماً إنسانياً من جانب، ومن جانب آخر تحمل قيمة ثقافية وفكرية بأداء مبهر وراق. وهذا ما أكدته هذه الفرقة عبر مشاركتها في برنامج المواهب السابق «عرب قوت تالنت» بموسمه الثاني على قناة إم بي سي العربية. حيث قدم الفريق في آخر مشاركاته عرضاً استثنائياً تناول أعماق المحيط كمكان وسط الأسماك والقناديل البحرية، ورسم بذلك لوحة فنية جمالية، عبر من خلالها عن قلق الإنسان الذي يعيش غالباً وسط مخاوف حياتية عميقة. وهم من خلال هذه المشاركة يبرهنون على كفاءة المواهب المسرحية متى ما أتيحت لها الفرصة لابتكار مسرح مختلف يقوم على التقنيات الحديثة لخلق ذائقة فنية متطورة.