عزفت الأشجار
بحفيفها الألحان
فشابهت ..
فى صوتكِ النبرات
وداعبت النسمات
أوراق الأشجار
فتذكرتُ ..
كيف كانت منكِ الهمسات
وتلاطمت فى البحر الأمواج
فاسترجعتُ ..
كيف كانت منكِ الغضبات
ولكن ..
رحل القمرُ عن السماء
وهجرت الطيور الأوطان
وذهبت عن عيوني الألوان
فهكذا ..
كان منكِ الهجران
وضاعت من العمرِ...
الى من كانت حبيبتي
وكل شيء في حياتي
لكن خفافيش الليل أبعدتنا
المعتقدات فرقتنا
تباً ..
لهذا النحس الذي يرافقني
*****
يجرحني ..
غياب الدمع
في عينيكِ
وأنا أخطو خطواتي
نحو الرحيلِ
*****
لوداعكِ سيدتي
برودة الميت
بعد التغسيل
وهذا العشق
الممدود بيننا
أتقن كل أدواره
إلا هذا
فلا يعطى دور الحي
للقتيلِ...
تأتي في ساعة محددة كل يوم تجلس عند
الباب ترمقني بعيون ملأى بالرجاء الصارخ
عيون تشعرني أنها وضعت كل أملها وثقتها بي
تجلس هناك بهدوء ، بجمالها وشعرها الأشقر
الجميل وعيناها الخضراوين .
أحس بأنها جائعة رغم أنها لم تحدثني برغبتها
فأحضر لها الطعام وأقدمهُ في طبق بلوري نظيف
تأكل ما قدمته لها ثم...
هنا أقرأ
وهناك أقرأ
وما بينهما
تكون المفردات صعبة
أحاول أن أستوعبها
لكن ..؟؟
سرعان ما تتلاشى
مفاهيمها
بين جدية المفهوم
وإمتهان العرض
حينها لا بد من التوقف
لإيجاد البديل
فأسارع إلى قلمي
وأنثر ما يخطر ببالي
علني أصل
إلى تحليل ومعرفة
بحروفٍ يملؤها الوّد
وبنبضــــات قلوبنـــــا
التي تكن لكِ الحب والإحترام
حيثُ الأرواح بعطركِ الأخـــاذ
وأمتزجت بها بســـاطة الروح
والحروف المفعمة بـــــالـــرقي
تطايرت معها أوراق الدهشة
من دفاتر أيامنا
في هذه اللحظة ..
الفرحة تطرب بقلوبنا
بأجمـــــلُ ..
الأهازيج الوجدانية
حضورٌ ملأ المكان
بشذى...
أبحثُ في الكلمات
عما أريد فلا أجد
كلٌ يُغني على ليلاه
وأنا لا أستطيعُ الغِناء
غصةٌ في الحلق
ووجعٌ بالقلب
والكلمات تهربُ مني
أريدُ أن أخرج الى الشارع
أمشي .. أمشي حتى الإعياء
الأضواء .. البيوت .. الناس
لا أعرف ..
إن كانت هي جزء مني
أو أنا جزء منها
آه ..
لو كان بأمكاني أن أحلق
عالياً ...
أنتِ وغيابكِ المتكرر
وكل الدروب الطويلة
التي بيننا
هل تعلمين أن الأنتظار
يسحقني كما تسحق
الأقدام أكوام الجليـد
حتى نار لهفتي تصبح رماد
تبعثر أعقابها أنفاس الخيبة
أحلامي معكِ دائماً موؤدة
في حضن الفرح
أوقاتي معكِ دائماً مسروقة
من جيوب الوقت
ماذا أفعل ..؟؟
يُراوغني طيفكِ
يُعربد في باحة قلبي
يحمل الفرح في راحتيهِ
وحنان الكوّن في عينيهِ
يُعانق صبابةَ روحي
يشقُ في صدري مجرىً للنهر
ليرسوَ عليهِ بقارب الحب
فيتقاطر الشهد من الغيمات
يورق السوسن في كفّي
يفور الندى وتتناغم الألحان
يزخرف الربيع أشجار الأماني
تُسدل الشمس ضفائرها
على وريقات زهري
فأكتبُ سيرتي...
من أجلـكِ ..
يا حبيبتي
سأغيّرُ التأريخ
وأكتبُ سيرةً أخرى
من أجلـكِ ..
سأعيدُ توزيع كواكب مجرتي
وأسبحُ في فضاء عالمكِ
من أجلـكِ ..
سأهجرُ سفني القديمة
وأمزّقُ كل أشرعتي
من أجلـكِ ..
سأسافرُ كهدهدِ سليمان
لأفتشَ عنكِ
وأمضي كنورسٍ
يقتفي أثرَ الشواطيء
وأمرّرُ أحزاني إليكِ
سأشكو لكِ ..
الهجران...
هل أقولُ إنني مجنونٌ فيك ِ؟
أم أقول إنني متيمٌ بعشقك ِ؟
لا ..
فاللغة العربية فقيرة ٌ
لا تحوي كلمات تصف حبك ِ
لا تحوي مفردات
في مستوى جمالك ِ
أخبريني :
هل من لغة أخرى تصفك ِ؟
إني أجهل تفسير لغة عينيك ِ
بحق السماء علميني لغتك ِ
حتى أستطيع أن أغازلك ِ
وكيف أغازلك ِ ؟
وأنت ِ..
من أبتكر الكلمات...
فاتنتي ..!!
تعالي الى بحــري
ضعي كفيكِ في كفي
نسافر آخر الدنيا
نغني حبنا الأبدي
بلا خوفٍ
من الماضي
ولا الآتي
غِنانا سوف يطربهم
ويرقصهم
وأدمعنا لنا
من فرحة الحب
على الخدّين
تنهملُ وتشتبك
لنسقي ورود الحب
سويّةً
ونغني لحبنا الطاهر
رســـالةٌ الى :
من سكنت قلبي ..!!
حينَ يشتدُ بردُ أيامي
أهربُ إلى دفئ كلماتكِ
حينَ تُحاصرني المآسي
حينَ تغلقُ الدنيا
بابها في وجهي
أخرجُ رسائل حبكِ
وعندما أقرأها
أجدُ شقاً صغيراً
في باب الدنيا الموصد
أجدُ الغيوم تلاشت
عن سماء حياتي
أجدُ شعاعاً من الضوء
ينير طريقي
أجدُ سبباً لأستمر
لأعيش
لأقاوم...
يا أنتِ ..!!
حبكِ في القلب يستكين
كلماتكِ تغسلُ أوصال روحي
أرتقبُ سكبَ المسكِ
من زجاجةِ عطركِ الفوّاح
وأنا على وعدي لكِ
أن أكون كالشمس
لن أغيبَ عنكِ أبداً