اضطرت طائرة الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، للهبوط في النمسا بعدما رفضت كل من فرنسا والبرتغال السماح لها بالمرور في مجالها الجوي لأن البلدين اشتبها بأن الطائرة تحمل، إدوارد سنودن، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية.
واتهم وزير الخارجية، ديفيد شوكيوانكا، البرتغال وفرنسا بتعريض حياة موراليس للخطر، وأكد أن سنودن لم يكن على متن الطائرة.
وأبلغ شوكيوانكا الصحفيين أن البرتغال وفرنسا ألغتا فجأة إذنا للمرور الجوي ما أدى إلى توقف غير مقرر للطائرة في فيينا أثناء عودة موراليس على متن طائرة للحكومة البوليفية من روسيا.
وقال "يقولون إن ذلك يرجع لمشكلات تقنية لكن بعد حصولنا على إيضاحات في بعض السلطات وجدنا أنه كانت هناك على ما يبدو شكوك لا أساس لها بأن السيد سنودن في الطائرة.. لا نعرف من افترى هذا الكذب".
وأثناء حضوره لمؤتمر حول الطاقة في روسيا هذا الأسبوع قال موراليس إنه "سيدرس منح اللجوء لسنودن إذا طلب ذلك".
يذكر أن سنودن فر من الولايات المتحدة إلى هونغ كونغ في مايو الماضي، قبل أسابيع قليلة من نشر صحيفتي الغارديان وواشنطن بوست التفاصيل التي كشف عنها بخصوص برامج سرية للحكومة الأميركية لمراقبة اتصالات الهواتف والإنترنت.
ويختبئ سنودن البالغ من العمر 30 عاما في منطقة للترانزيت بمطار موسكو منذ أواخر يونيو، في انتظار أن تبت حكومة الإكوادور اليسارية في طلبه للجوء إلى أراضيها وسط محاولات الإدارة الأميركية الحثيثة لإعادته إلى البلاد.
