السلوك العدوانى عند الأطفال

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
كشفت دراسة حديثة أجراها مجلس أبوظبي للتعليم عن تعرّض اثنين وأكثر من أصل خمسة أطفال للسلوك العدواني والسخرية والإساءة اللفظية أكثر من مرةٍ في مدارس أبوظبي.



وفي هذا السياق عقّب الدكتور سلابي، خبير أول في مستشفى الأطفال في بوسطن/ كلية الطب في جامعة هارفرد قائلا: “من السهل على الآباء والمعلمين التغاضي عن علامات السلوك العدواني التي يُظهرها الأطفال، فنمط التفكير هذا يُعتبر أمراً شائعاً؛ حيث يعتقد البالغون أن الأطفال الصغار غير راشدين وغير قادرين على القيام بالسلوك العدواني المتعمّد الذي يؤذي الأطفال الآخرين. من المهم جداً إدراك العلامات الأولى التي تُنذر بالتنمر والسلوك العنيف حتى يقوم الآباء والبالغون بتعزيز السلوك الأخلاقي وزرعه في الأطفال خلال سنواتهم الأولى، فإن لم يتوقف السلوك العدواني، سوف ينمو وينتشر بلا شك”.



أردفت الدكتورة ستوري، أخصائية تأهيل الطفل ومستشارة الإعلام التربوي: “على الرغم من نتائج الأبحاث التي تشير إلى أن ظهور السلوك العدواني بعمر ثلاث سنوات من شأنه الإشارة إلى علاماتٍ مبكرة تنذر بالميل إلى التّنمر في المدارس لاحقاً، إلّا أنّ بذور التعاطف والمهارات الاجتماعية هي موجودة أيضاً لدى الأطفال الصغار، لذا ينبغي تعزيز السلوك الأخلاقي حتّى يدرك الأطفال عندما يكبرون الفرق بين الطرق الصحيحة والخاطئة لمعاملة الناس”.




وفي هذا الصدد، أكدت الشيخة شمسة بنت محمد آل نهيان، مؤسسة ورئيسة برنامج ’تنمية المرحلة المبكرة لحياة الطفل في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان: “قد تواجه التربية الأخلاقية للأطفال الذين نشؤوا على قيمٍ تربوية حسنة تحدياً وصعوبةً في ظل تعرضهم لحالات التعنيف المعقدة بشكلٍ يومي، كما يبدو أن إدراك الوالدين والمعلمين لسلوك الأطفال العدواني أمرٌ صعبٌ في مراحلهم العمرية الأولى؛ حيث يبدأ هذا السلوك بالظهور في البيئة الاجتماعية لمرحلة ما قبل المدرسة، وفي بيئة الحضانة أو مجموعات اللعب، وتعطي هذه البيئات الفرصة للبالغين لغرس القيم في نفوس أطفالهم وتعزيز العلاقات الاجتماعية الإيجابية