لماذا يخاطر المراهقون بحياتهم وأنفسهم؟

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
يتعرّض المراهقون للعديد من المواقف التي تجعلهم يتصرّفون بطريقة غير مسؤولة وغير واعية، ومنها المخاطرة بالذات في كثير من الأحيان، نقدّم للأهل أبرز أسباب المخاطرة بالذات عند المراهقين، وما يمكن أن يدفعهم إلى القيام بمثل هذه الأمور، وما هي مسؤولية الأهل في هذا الإطار أيضاً.

الدوافع النفسية

هذه الدوافع يمكن أن تكون متعدّدة وختلفة وهي التي تؤثّر سلباً على تفكير المراهق أو المراهقة، الأمر الذي يجعلهم يميلون في كثير من الأحيان إلى المخاطرة بالذات، من دون تفكير منطقيّ أو إدراك واضحٍ لما قد ينتج عنه من نتائج سلبية على حياتهم.

تعزيز الثقة بالنفس

قد يميل المراهقون أحياناً إلى المخاطرة بالذات بهدف تعزيز ثقتهم بأنفسهم خصوصاً أن الغالبية منهم لا يمكنهم أن يتمتّعوا بهذه الثقة من دون اللجوء إلى الطرق الخطرة، ومنها المخاطرة بالذات. وهذه الأخيرة تمنح المراهق شعوراً بالقوة وبأنه قادرٌ على القيام بكل ما يريد وأن باستطاعته تحدّي الخوف والخطر، ما يمنحه شعوراً إضافياً بالثقة بالنفس من حيث قدرته على تخطّي كل ما يمرّ به من مراحل صعبة.

التبعية للأصدقاء

أيضاً من الأسباب المؤدية إلى المخاطرة بالنفس عند المراهقين هي التبعية العمياء للأصدقاء، حيث يلعب الأصدقاء والرفاق دوراً مهماً على صعيد بناء شخصية المراهق، وفي هذه المرحلة يكون المراهق شديد التقرّب من أصدقائه فينجرّ وراءهم من دون احتساب النتائج السلبية التي قد تنتج عن هذه التبعية. لذا، فقد تكون المخاطرة بالذات عند المراهقين ناجمة عن تبعيته لأصدقائه الذين يدفعونه إلى القيام بهذا الأمر.

لفت أنظار الأهل

كذلك، نتيجة عدم التقارب الواضح والصريح بين الأهل والمراهق، يميل هذا الأخير إلى المخاطرة بالنفس للفت إنتباه الوالدين لمنحه الحنان والعاطفية الأبويين اللذين يبحث عنهما في كثير من الأحيان في هذه الفترة وهو في أمسّ الحاجة إلى تواجد الأهل بقربه. فبهذه المخاطرة يمكنه أن يلفت إنتباههم إليه.