وقاطع المصريون الصحف انصافا للحق

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
بعد ساعات قليلة من إعلان مجلس نقابة الصحافيين المصريين عن قراراته أمس الأربعاء والخاصة بمقاطعة أخبار وزارة الداخلية ومنع نشر أي أخبار أو بيانات أمنية ومطالبة المجلس للرئاسة والحكومة بالاعتذار احتجاجا على اقتحام النقابة واعتقال صحافي وآخر متدرب مطلوبين قضائيا، خرجت دعوات من الصحافيين المعارضين لقرارات النقابة لسحب الثقة من المجلس الحالي اعتراضا على تسيس النقابة والزج بها في صراعات مع أجهزة الدولة لحساب قوي سياسية.

وأعلن عدد كبير من الصحافيين تأسيس جبهة تسمى جبهة "تصحيح المسار" داخل النقابة حيث ستعقد مؤتمرا صحافيا بعد غد السبت لإعلان برنامجها الخاص بجمع التوقيعات والدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من المجلس الحالي.
وقال أحمد ناجي قمحة، أحد مؤسسي جبهة تصحيح المسار والصحافي بالأهرام إن مجلس النقابة الحالي فشل في تقديم خدمات مهنية واجتماعية وصحية وثقافية لأعضاء النقابة، كما تسبب في كراهية الشارع المصري للصحافة والصحافيين بعد محاولته تأدية دور سياسي فى الشارع.
وقال إن هناك قوى بعينها وتيارات سياسية تحاول فرض سيطرتها على النقابة وتسخيرها لحسابها واستخدامها في تصفية صراعاتها مع أجهزة الدولة، ونجحت في ضم بعض المنتمين لها سياسيا والمرفوضين شعبيا كحركة 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين وهم سبب كل أزمات النقابة الأخيرة ومعاركها مع الدولة وأجهزتها.



معركة مع الشعب
مؤنس زهيري، الكاتب الصحافي ونجل نقيب الصحافيين الأسبق كامل زهيري قال " إن مجلس النقابة أنهى في 75 ساعة إنجازات النقابة طوال 75 عاما من عمرها.
وقال كيف يطلب مجلس النقابة من الرئاسة الاعتذار والرئاسة ليست طرفا؟ وعلى ماذا تعتذر الرئاسة؟ هل اعتقلت الأجهزة الأمنية صحافيا كان يؤدي عمله؟ بل على العكس النيابة العامة أنصفت الداخلية وقالت إنها نفذت صحيح القانون فعلام التصعيد؟ ولماذا تفاقمت الأزمة ووصلت لهذا الطريق المسدود؟ ولمن ستلجأ النقابة إذا كانت قد استعدت كافة مؤسسات الدولة وأخيرا الشعب ضدها؟


وأضاف أن تداعيات ما حدث من مجلس نقابة الصحافيين لم يكن يتوقعه شخصياً ولم يكن في أسوأ توقعاته، وهو بداية حملة لمقاطعة الصحف وعدم شراء نسخها من الباعة صباح كل يوم، فقد أطلق أصحاب الحسابات على برامج التواصل الاجتماعي هاشتاغ "صبح على مصر باتنين جنيه تمن جورنال" وهذا رد فعل شعبي بيان مجلس نقابة الصحافيين، وستحدث خسائر كبيرة للمؤسسات الصحافية التي تعاني من خسائر جمة كما تعاني أساسا من قلة التوزيع لصحفها ومجلاتها.
حسام نصار وكيل وزارة الثقافة الأسبق وصاحب إحدى دعوات مقاطعة الصحف قال إن حملته لاقت نجاحا كبيرا وأصبحت الهاشتاغات الخاصة بها تحتل الرقم الأول في مواقع التواصل الاجتماعي، والهدف هو محاولة توصيل رسالة لنقابة الصحافيين أن الشعب لن يقبل أي تجاوزات ضد مصلحته لحساب قوى سياسية لها أجنداتها الخاصة، مضيفا أن مقاطعة الصحف وبعد المقاطعة التي بدأت اليوم الخميس ستتعرض لخسائر فادحة بسبب تراجع نسب البيع والتوزيع والإيرادات، كما ستسبب مقاطعة مواقع الصحف الإلكترونية في خفض إعلانات غوغل والتي تدر لهذه المواقع مئات الآلاف من الدولارات شهريا بمجرد الدخول على الموقع وتصفح صفحاته.
وعن سبب الحملة قال نصار لكي يعرف مجلس نقابة الصحافيين أنه يجر الصحافة والنقابة لمعركة مع الشعب وليس مع الدولة، ومن يدخل معركة مع الشعب سيكون هو الخاسر الأكبر، ولهم في الإخوان عبرة وعظة.