حلب وخيبة أمل المعلم من عدم "فرح" المعارضة

طوق الياسمين

مشرف عام
طاقم الإدارة
#1
حذا وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، السبت، حذو مندوب روسيا بالأمم المتحدة، أليكسي بورودافكين، وأعرب عن خيبة أمله لأن وفد المعارضة في جنيف لم "يفرح" لـ"إنجازات" الجيش السوري في ريف حلب الشمالي.
وغداة تصريح لبورودافكين يعترض فيه على استهجان المعارضة "الهجوم على حلب"، أطل المعلم في مؤتمر صحفي بدمشق ليقول إن الوفد "كان قرر الانسحاب من الحوار بعد إنجازات الجيش العربي السوري.." في المحافظة.

وبين تصريحات المندوب الروسي والوزير السوري، استمرت معاناة أهالي محافظة حلب التي تتعرض مناطقهم منذ الاثنين الماضي إلى حملة برية واسعة من القوات الحكومية، مدعومة بغطاء جوي كثيف من الطائرات الروسية.

وأسفرت الحملة والقصف الجوي على مناطق عدة بالمحافظة والقسم الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب نفسها، عن مقتل مئات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، ودفعت عشرات الآلاف إلى الفرار صوب الحدود التركية.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل ضحايا قال ناشطون إنهم سقطوا من جراء القصف الروسي، بالإضافة إلى آلاف الأشخاص غالبيهم من النساء والأطفال والمسنين يتدفقون على معبر باب السلام الحدودي.

ومع استمرار الحملة، قال المعلم "كنا نأمل منه (وفد المعارضة) أن يفرح كما فرح شعبنا بكسر الحصار الذي دام 3 سنوات ونصف السنة عن أهالي نبل والزهراء، وهو لم يفرح لسبب بسيط وهو أنه لا ينتمي إلى هذا الشعب السوري..".

وتحت غطاء الضربات الجوية الروسية التي قاربت الألف منذ الاثنين، كسر الجيش الحصار عن نبل والزهراء قبل أن يستعيد بلدات أخرى، وهو ما يضيق الخناق أكثر حول مدينة حلب التي يسيطر النظام على غربها والمعارضة على شرقها.

والمعلم الذي كان يأمل بأن تفرح المعارضة بفك الحصار الذي كانت تفرضه فصائل مسلحة على نبل والزهراء، لم يشر إلى المخاوف من حصار جديد على حلب وريفها من قبل القوات الحكومية على غرار حصار مضايا وغيرها من المناطق.

كما أكد الوزير السوري أن وفد دمشق لن "ينفذ أي شروط مسبقة" في المفاوضات المقبلة، في رد على رهن المعارضة استئناف المحادثات بوقف قصف المدنيين وإنهاء الحصار وإطلاق المعتقلين وفق البنود الإنسانية لقرار مجلس الأمن 2254.

وكان وسيط الأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، قد علق، الأربعاء المفاوضات غير المباشرة بعد أيام قليلة على إطلاقها، وحملت دول غربية عدة دمشق وحليفتها موسكو مسؤولية ذلك، بسبب التصعيد على الأرض خلال الأيام الأخيرة، لا سيما في منطقة حلب.
 
#2
رد: حلب وخيبة أمل المعلم من عدم "فرح" المعارضة

شكرا لك لكل هذه الأخبار الطازجة