كَيفَ نَستَطيعُ الوُصولَ خِلالَ نِصفِ ساعةَ إلى حُكمٍ جَيِّدٍ عَلى الكِتابِ؟

مزاج كاتب

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
:02:

كَيفَ نَستَطيعُ الوُصولَ خِلالَ نِصفِ ساعةَ إلى حُكمٍ جَيِّدٍ عَلى الكِتابِ؟
إذا قُمنا بالتالي:
1. قِراءَةُ مُقَدِّمَةَ الكِتابِ _إن كانَ لَهُ مُقَدِّمَة_ حَيثُ يَكشِفُ الكَثيرُ مِنَ الكُتّابِ في مُقَدِماتِ كُتُبِهِم عَن دَوافِعِ التَّأليفِ و أَهدافِهِ, كَما يَكشِفُ بَعضُهُم عَنِ الفِئَةِ الَّتي يَخدِمُها الكِتاب, و عَمّا إذا كانَ الكِتابُ يَخدِمُ إلى شَرحِ قَضِيَةٍ مُعَيَنَةٍ, أو كانَ قَد صُمِّمَ لِلَرَدِ عَلى كِتابٍ آخَر, أو لِلمُساهَمَةِ في قَضِيَةٍ مَطروحَةٍ عَلى السّاحَةِ الثَّقافِيَةِ.
2. قِراءَةُ فَهرَسِ الكِتابِ مِن أَجلِ الإطِّلاعِ على مَوضوعاتِ الكِتابِ, و الأّهَمُّ مِن ذلِكَ الإطِّلاعُ على المَنظورِ المَنطِقِيِّ لِلكِتابِ.
إنِّ الكَثيرَ مِن القُرّاءِ, يَكتَفي بِقِراءَةِ كِتابِهِ المُفَضَّل دونَ أن يَنظُرَ في فَهرَسِ المُحتَوَياتِ, فَيَفوتَهُ تَصَوِّرِ المُخَطَطِ الكُلِّيِ لِلكِتابِ, و الَّذي يُعَبِّرُ عَن تَماسُكِهِ وَ وِحدَتِهِ المَوضوعِيَّةِ. فَبَعضُ الكُتّابِ يًصَمِّمُ جَدولاً تَحليلياً لِمُحتَوَياتِ الكِتابِ, فَيَخدُمُ القارِئَ بِذلِكَ, حَيثُ يُوَسِّعُ رُؤيَتَهُ لِمَضامينِ الكِتابِ, و يُسَهِلُ عَلَيهِ الإلمامَ بِبَعضِ تَفاصيلِهِ.
3. ألإطِّلاعُ على فَهرَسِ المَصادِرِ و المَراجِعِ الَّتي اعتَمَدَ عَلَيها المُؤَلِّفُ في بِناءِ كُتُبَهُ, حَيثُ أّنَّها تُشَكِّلُ المَورِدَ الأساسَ لِمَعلوماتِهِ و صِياغاتِهِ, كَما أَّنَها تَدُلُ عَلى طَبيعَةِ مُعالَجَتِهِ لِلمادَّةِ الَّتي في كُتُبِهِ, و سَوفَ يَكتَشِفُ القارِئُ مِن خِلالِها الكَثيرَ مِنَ الخَلفِيَّةِ الفِكرِيَةِ و الثَّقافِيَةِ الَّتي تُشَكِّلُ مِيولَ المُؤَلِّفِ المَعرِفِيَّةِ.
4. بَعضُ المُؤَلِّفينَ, يَضَعُ مُلَخَصاً مُكَثَفاً في آخِرِ كُلِّ فَصلٍ لِما أَورَدَهُ فيهِ, و سَيَكونُ مِنَ المُفيدِ قِراءَة بَعضِ المُلَخَصاتِ لِتَحَسُّسِ جَوهَرِ المادَّةِ المَعروضَةِ, كَما إِنَّ إلقاءَ نَظرَةٍ سَريعَةٍ عَلى عَناوينِ فُصولِ الكِتابِ, سَتَكونُ أيضاً نافِعَة.
5. قِراءَةُ بَعضَ صَفحاتِ أو فَقراتٍ مِنَ الكِتابِ لِمَعرِفَةِ مُستَوى المُعالَجَةِ في الكِتابِ, و هذا مُهِمٌّ جِدّاً, حَيثُ أّنَّ القِراءَةَ المُنتَظَمَةَ _لا سيَما إذا كانَت في حَقلٍ واحِدٍ_ تُمَلِّكُ القارِئَ (ذائِقَةً مَعرِفِيَّةٍ) تُمَكِنَهُ مِن مَعرِفَةِ مُستَوى الكِتابِ, و مَدى ما يُمكِنُ أن يَكونَ فيهِ مِن مَعلوماتٍ و أفكارٍ هُو بِحاجَةٍ إلَيها.
حينَ يَقومُ القارِئُ المُمارِسُ بِما ذَكَرناهُ , فَإّنَّهُ يَكونُ في الغالِبِ قَدِ انتَهى إلى تَقريرِ مِقدارفائِدَةِ الكِتابِ لَهُ و حاجَتَهُ إلَيهِ, كَما يَكونُ قَد أدرَكَ ما يَحتاجَهُ عِندَ قِراءَةِ ذلِكَ الكِتابِ مِن مَراجِعٍ أو شُروحٍ, تُساعِدَهُ عَلى فِهمِهِ.
من كتابِ: القِراءَةِ المثمرة..مَفاهيم و أولويات..للأستاذ: عبد الكريم بكار
 
الكاتب المواضيع المشابهة القسم الردود التأريخ
مزاج كاتب منتدى التنمية البشرية - تطوير الذات - تطوير العقل 3

المواضيع المشابهة

يويا

مراقبة الاقسام الفنية
#2
رد: كَيفَ نَستَطيعُ الوُصولَ خِلالَ نِصفِ ساعةَ إلى حُكمٍ جَيِّدٍ عَلى الكِتابِ؟


يسلمووو ع طرح مميز
سلمت الايااااااااااااااااادي
بانتظار جديدكد