عَبَسَتِ الخُطوبُ فَتبسَمت**لهولِها ملامحُ الشُجعانِ
و تعاظمتِ الرزايا فما وهنَت**عزائِمُ الأحرارِ في الميدان
أبَتِ النُفوسُ العظيمةُ مذلةً**و غدَت تضحي بالمالِ و الولدانِ
إبتُلينا بِمَن تَملَكَ رقابَنا**من ملكٍ و حاكمٍ و سلطانِ
دونَ سائرِ الخَلقِ كُنّا**نُقدسُهُم نعبُدُهم كما الأوثانِ
حَتى استَخَفوا بِنا و أمعَنوا**ببغيهِم بلا عدلٍ و لا إحسانِ
فَوَيلُ لِمَن طالبَهُم بِحقٍ**يموتُ صبراً خلفَ القُضبانِ
كأنَّ الدُنيا لَهُم خُلِقَت**و نحنُ لا منَ الإنسِ و لا الجانِ
و غَضَضنا الطَرفَ عن مثالِبِهِم**و ألِفنا صمتَ الحِملانِ
و عِشنا على هذا كذا زمَناً**حتى فاضَ الكيلُ بالميزانِ
فاهتزَت أُسُسُ الظُلمِ و غَدَت**نقمةً تلكَ العروش و التيجان
هُمُ العُميانُ لا تُرجى بصيرتهُم**لا يَعتَبِرون حتى بمواعظِ لُقمانِ
و تساقَطوا كأوراقِ الخريفِ**صَرعى و آخرونَ في عهدةِ السَّجانِ
و ليتَ الباقون بهمِ اتعظوا**أًم أنَهُم سائِرونَ صوب الذلِ و الهوانِ
فعسى ينتَصف المظلومُ يوماً**و تذعنَ للحقِ عُنقَ الجاني
()()()()()()()()()()()()
"فارس بلا جواد"
و تعاظمتِ الرزايا فما وهنَت**عزائِمُ الأحرارِ في الميدان
أبَتِ النُفوسُ العظيمةُ مذلةً**و غدَت تضحي بالمالِ و الولدانِ
إبتُلينا بِمَن تَملَكَ رقابَنا**من ملكٍ و حاكمٍ و سلطانِ
دونَ سائرِ الخَلقِ كُنّا**نُقدسُهُم نعبُدُهم كما الأوثانِ
حَتى استَخَفوا بِنا و أمعَنوا**ببغيهِم بلا عدلٍ و لا إحسانِ
فَوَيلُ لِمَن طالبَهُم بِحقٍ**يموتُ صبراً خلفَ القُضبانِ
كأنَّ الدُنيا لَهُم خُلِقَت**و نحنُ لا منَ الإنسِ و لا الجانِ
و غَضَضنا الطَرفَ عن مثالِبِهِم**و ألِفنا صمتَ الحِملانِ
و عِشنا على هذا كذا زمَناً**حتى فاضَ الكيلُ بالميزانِ
فاهتزَت أُسُسُ الظُلمِ و غَدَت**نقمةً تلكَ العروش و التيجان
هُمُ العُميانُ لا تُرجى بصيرتهُم**لا يَعتَبِرون حتى بمواعظِ لُقمانِ
و تساقَطوا كأوراقِ الخريفِ**صَرعى و آخرونَ في عهدةِ السَّجانِ
و ليتَ الباقون بهمِ اتعظوا**أًم أنَهُم سائِرونَ صوب الذلِ و الهوانِ
فعسى ينتَصف المظلومُ يوماً**و تذعنَ للحقِ عُنقَ الجاني
()()()()()()()()()()()()
"فارس بلا جواد"