سيتجدد اللقاء...

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1

خلف اضواء المدينة


والاصوات التي تخلفها المدنية الحديثة


وارصفة نالت نصيبها من عيون ساهرة وشكوى دائمة


في مكان ما ....اثار في داخلي الاهتمام


زاوية.... اصبحت معروفة لدى الانام


بعيدة عن الضوء والضوضاء ربما تنعم بالهدواء وشئيا من الانسجام


جلس احدهم على مقعد يزوره كل مساء ....وفي وقتا يعم به الظلام



يهرب من تلك المدينة الى مكان.. يشعره بشيئاَ من الماضي الذي يحب ان


يذكره دوما بعيدا عن الانام


كانت رفيقته جريدة تجلس بجانبة احيانا واحيانا يقلبها باهتمام


في امر مهيب كان هو فيه ... وشعورا غريب لمسني بهذينا يصيب


بان اقترب من هذا الحديث الذي يثير ذلك الهدوء بجنون امره عجيب


كانه يغرق في امواج بحر عاتيه ...فهو لم يشعر بوجودي بين تلك الاضوء الخافتة


الا انه راى ضلال هو لي بين اغصان كانت لاشجار نامية


مد لي يده وقال بصوتا مذبوح... مرحبا بكِ ايتها الزائره



قشعريرةالابدان ... وحشرجة اللسان ...اصابت الروح والقلب بالهذيان



واردات ان تعرف ماهو الخطب ...وما البيان


اجلسني على مقعدة.. بجوار الجريدة التي عرفت فقط منها انها قديمة


رحلت معها الى قصصا ...نسجتها من حال صاحبها في ثواني ودقيقة


راني في حالا هو انعكاس لحاله... وقال ماخطبك ايتها العزيزة


هل تريدني الجريدة ؟؟



ام تريدين اقصوصة الجريدة؟؟


هي اوراق كانت تعبث بها ايادي صغيرة ...لم اعرف عنها


خبرا ولا حتى قصيدة


هي لعبة كانت تسلية لانامل ضعيفة ...رحلت مع قدرا


مجهول حديثه مازال في الجريدة


صفراء هي ...نعم .. وقديمة ...نعم ...


لكنها مازالت تحمل صفة الجديدة





اغرقني معه في بحر امواجه ..عصف بي جزَره العاتي


سرقني اليه بكلمات ربطت لساني واشعرتني ببرودة مكاني


نظرالي وكانه قرا افكاري ....وكانه تسلل الى ما يكون بين


جنباتي


اتبعا حديثه بضحكات ..تنهي حيرتي التي افقدتني صوابي


ضحكات تعكس مكان من حال يرحل مع تلك الاوراق التي


اثارت اهتمامي


تابع بمقولة انتي مثلي ...يوجد هناك ما يثير تسالتي


هناك قدرهو لكِ ...اسمع له انين خافت بين الضلوع لايرحم


ولا حتى يبالي


يرحل بعيدا ...كما ارحل انا مع ذكريات طفلي الذي لااعرف


عنه مصيرا ولا حتى صدى لاصواتي


ارحلي ايتها العزيزة.. من اماكن ...تحرق الانفاس وتغرق


الارواح ولا تلتفتي لي ولا تبالي


هو موجود في قلبي وروحي واستشعره في هدوء المكان


وبُعد الانام


هو موجود في تلك الزاوية التي تنفرد بها تلك العتيقة المسمى


جريدة



للحظات.... كانها ساعات اقتبستها تلك الامنيات التي رايتها حزنا عميقا على انسان


سخرها له قدرا هو مجهول على ابنا لايعرف له عنوان


تثاقلت بعدها الخطى ...ورحيل لي كان افضل من اثارة


الكثير من البركان


سحب الجريدة ...ونظر اليها وهو يحبس شيئا يريد له متنفس والخروج من سجنا كان


كما حلم رايته .. وحديث سفر طويل نثرته



الا انه كان باليمين قصصة تدعو لليقين


من ذلك الواقف خلف الاضواء بملامح تدعو للرهبة والرثاء
 
التعديل الأخير:

امير النجوم

مشرف سابق
#2
رد: سيتجدد اللقاء...

الكثير من الحيره...

والكثير من الوحده


تملانا


ننتظر زائر ما


قد ياتى


وقد لاياتى


فنطير الى عالم الحلم


عله ياتى




ابدعتى...بحرفك المميز


الامير...
 

مزاج كاتب

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#3
رد: سيتجدد اللقاء...

يسلمو غاليتنا على إمتاعنا بهذه القصة المشوقة التي ساقت معها تركيزنا و نالت تأملنا لما بين سطورها,,شكؤا على مجهوداتك :8h0:
 

أسير الترحال

مشرف القسم الفلسطيني
#4
رد: سيتجدد اللقاء...

شكرا لكى غاليتنا

شاعرة المنتدى

اى

شاعرة المنتدى

تقديرى