تفاصيل لقاء مهند المرسومي في مجلة انا زهرة وكلامة عن برنامج عرب ايدول

يويا

مراقبة الاقسام الفنية
#1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته














يتميّز المشترك العراقي في “أراب آيدول2″ مهند المرسومي بابتسامته التي لا تفارقه حتى عندما كان يقف في منطقة الخطر. كان يبدو متماسكاً ومحافظاً على هدوئه الذي يتسم به .
مهند الذي انتظر طويلاً فرصة المشاركة في “أراب آيدول” حظي بإجماع اللجنة منذ تجارب الأداء. لم تفكّر أحلام ولا نانسي طويلاً قبل إعطائه الموافقة للسفر الى بيروت. كذلك فعل راغب علامة وحسن الشافعي. جاءت مشاركته إيجابية في البرنامج. حظي بدعم عراقي كبير وأُطلق عليه لقب “ابن العراق الأصيل” عبر مواقع التواصل الاجتماعي. “أنا زهرة” التقت المرسومي في هذا الحوار:
بداية مشاركة أستاذ موسيقى في برنامج اكتشاف مواهب، ألا تعتبر خطوة صعبة قليلاً؟
أبداً، ليست صعبة لأنّ أستاذ الموسيقى مؤسَّس بشكل جيد منذ البداية. يكون قد درس الموسيقى ويعرف أصول الغناء، ويطوّر موهبته. وأنا اتتظرت هذه الفرصة منذ وقت طويل حتى وصلت، رغم أنّي غنّيت سابقاً في مناسبات كثيرة وفي معهد الفنون وفي حفلات محلية وغير محلية. لكنّ فرصة “أراب آيدول” كانت حلمي، وشاركت فيها من دون تردد.
ما صحة الأخبار التي تردّدت عن أنّك شاركت سابقاً في “ذا فويس”؟
غير صحيح. لم أشارك في “ذا فويس”، وتمنيت ذلك. لكن جاءتني فرصة أكبر مع “أراب آيدول2″.
لو شاركت في “1 فويس”، هل كنت ستختار الانضمام إلى فريق كاظم الساهر؟
بالتأكيد، كنت سأفعل ذلك. وأحبّ أن أوضح أنّ حبّي لكاظم الساهر لا يعني أنّي أتقمص شخصيته. لكنّ حبّي لهذا الفنان وصوته وإحساسه جعلني أتعمّق في الفن أكثر. تأثرت بالكثير من فناني العراق منهم ناظم الغزالي، وسعدون جابر. لكن كاظم ترك الأثر الأكبر.
ماذا عن ماجد المهندس؟
ماجد المهندس هو الإحساس كلّه. نقدر “نبوق” الإحساس من ماجد، ونأخذ الطرب من كاظم الساهر، ومن كل فنان عراقي، لأكوّن من هذه الخلاصة الفنية الجميلة شخصية فنية جديدة خاصة بي.
اعتبر اختيارك قصيدة “إنّي خيرتك” لكاظم الساهر صعباً وغير موفق؟
لا يوجد اختيار لا يسبّب مشكلة أو يثير الجدل، والقراءة للاختيار تكون أحياناً خاطئة من قبل الآخرين. مثلاً، أنا أقرأ شخصيتي وأغني هذه القصيدة أمام حضور وجمهور. وربما هناك أخطاء، لكنّني استفدت بشكل كبير منها. اختياري لقصيدة “إنّي خيرتك” من أصعب الاختيارات فعلاً. ولا أعتقد أنّ هناك شخصاً يتجرأ على غنائها أمام الجمهور. مع ذلك، فأنا أدّيتها وحقّقت لي صدى واسعاً رغم أنّ كثيرين انتقدوا الاختيار واعتبروه غير موفق. لكنّ هذا الأمر جعلني أكوّن شخصية لنفسي من خلال ملاحظات لجنة التحكيم التي كانت دقيقة وجيدة. وهي لم تمسّ صوتي. وعبر طريقة أدائي، استطعت أن أعرف كيف تكون لي شخصية فنية، وهذا ما سيظهر خلال هذا الأسبوع.
بعد انتهاء حلقة الأداء، تكلمت معك نانسي. ماذا قالت لك؟
قالت لي إنّها تريدني أن أكون قوياً أكثر لأنّها رأتني خائفاً. لكن أنا قلت لها إنّني لم أكن كذلك، بل إنّ صعوبة هذه الأغنية تجعل الشخص هادئاً، ما يُفسَّر على أنّه خوف أو ارتباك. وهي تعودت عليّ في الأغاني السريعة والحركة على المسرح والضحكة الدائمة. لذلك، فُسِّر هدوئي بأنّه خوف وقالت لي: إذا تأهّلت، أريدك أن تظهر شخصية مهند الحقيقية.
هل ستقدم اللون المصري واللبناني في البرنامج أم أنّك ستكتفي بالعراقي؟
أتمنى أن أغنّي المصري واللبناني. لكن هناك في البرنامج مشترك مصري، ولبناني وسعودي، وفلسطيني. وكل واحد سيغنّي لون بلده. وإذا غنّيتُ بالمصري أو اللبناني، سأتلقى حتماً انتقاداً من اللجنة. وقد أغنّي لاحقاً، لكن ليس حالياً. سأقدّم الآن فقط اللون العراقي المرغوب .
اللون العراقي صعب جداً، والبعض يرى أنّك ما زلت صغيراً ويخشى عليك من هذه المسؤولية؟
أنا ابن دجلة والفرات وواثق كل الثقة بنفسي. والدليل أنّني قدّمتُ أغنية ناظم الغزلي “طالعة من بيت أبوها” وغنيت لسعدون جابر، وغنيت لماجد المهندس ولكاظم الساهر. بمعنى أنّي نوّعت في الأغاني القديمة والحديثة. هذا كلّه يؤكد أنّي أستطيع مستقبلاً تحمّل مسؤولية الأغنية العراقية.
هل يمكن أن تقدّم أغنية باللهجة الكردية كونك تحدثت سابقاً عن عراق موحّد أو أن تقدم دويتو مع برواس حسين؟
طبعاً. في بلادي، هناك أكراد. وأساتذتي في معهد الفنون أكراد، وأعرف بعض الكلمات الكردية. وفي الوقت عينه، شاركت في مهرجان في معهد الفنون، وقدمت أغنيتين باللهجة الكردية. وكان صعباً عليّ أن أفهم معنى الكلام، لكنّ أصدقائي فسّروها لي. أتمنّى أن أقدم مع برواس ميدلي منوعاً. هي تغني “بغدادي” وأنا “كردي” والعكس .
ألا تشعر بالغيرة من برواس كونها تحظى بدعم كبير وحملات تصويت مكثفة في شمال العراق؟
نحن من عراق واحد. وسواء فزت أنا أم هي، سنرفع اسم العراق عالياً. برواس لديها جمهور وأنا لديّ جمهور. هي لديها جمهور من بغداد وأنا لديّ جمهور من شمال العراق. أقرأ على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات من أشخاص من كل أنحاء العالم العربي. الجمهور ليس له مكان.
هل كنت تعرف برواس قبل “أراب آيدول2″؟
كلا. لكن كما يقال بالعراقي “اكو حنية بيني وبين برواس” (قرص نكسره في النصف ونأكله). حنية عراقية ونفهم على بعضنا رغم أنّها تحكي الكردية ولا تعرف العربية كثيراً. ولكن نفهم على بعض من الحركة. ورغم أنّي لا أجيد الكردية كثيراً، لكني أساعدها حتى في اختيار الأغاني.
تربطك صداقة بقصي حاتم وزيدون حسين. أخبرنا عنها؟
قصي حاتم صديقي. التقينا في بغداد وعمان والتقينا فترة في لبنان. وزيدون صديقي منذ الدراسة والعمل. كما شارك في برنامج “عراق ستار” وأنا كذلك. التقيتهما وكنّا نغنّي معاً. هذه صداقة تجمعنا قبل أي برنامج، إذ يجمعنا الفن والموسيقى .
هل سبق أن التقيت بالفنان كاظم الساهر؟
كلا وأتمنى أن التقي به وأتحدّث معه من شدة تعمّقي بروحيته الفنية وأقصد شكلاً وقالباً. تأثّري بكاظم جعلني أسعى دوماً إلى الأفضل وأدرس الموسيقى وأحلم بها. تأثرت بفنانين كبار، لكنّ كاظم حالة خاصة لدي. تأثرت به وأحببت أن أكون مثله. هو تأثّر بأهل الفن القدماء في العراق، والمقام العراقي. هذه روحية العراق. إنّنا نتأثر بالكبار.
ماذا لو لم يحالفك الحظ وخرجت قبل الحلقة التي سيحلّ عليها كاظم ضيفاً؟
“ما راح ازعل لأنها حظ. بس الله يستر ”
البعض يتساءل لماذا لا ترد على المعجبين عبر تويتر؟
أعجز عن شكر الناس الذين يدعمونني. وأتمنى لكل انسان أحبّني وصوّت لي، أن أصافحه و”أسولف معه” سواء كان عراقياً أم غير عراقي. وأشكر كل الدول العربية وبلدي العراقي إذا خرجت من البرنامج. سأستمر في درب الفنّ بفضل دعم الجمهور. أما بخصوص عدم الرد عبر تويتر، فهذا يعود إلى انشغالنا في البروفات والتحضير للحلقة كل أسبوع. أحياناً، أردّ بسكل سريع، وأتابع ما يكتب. وإذا “عجبني شي، أعمل ريتويت”.
ما هو أطرف تعليق وصلك على تويتر؟
كان من معجبة عبّرت عن إعجابها بطريقة طريفة جداً، إذ قالت: “يا ويلي، يا ربي، ما اعرف شسوي، اضرب راسي بالحيطة من ورا هالضحكة”.
من تتوقّع أن يفوز باللقب هذا الموسم؟
يرد ممازحاً: نحن الآن عشرة. أتوقّع أن يكون الفائز رقم 11.