مشاهد ساخنة بين الديكتاتور وعشيقته تهدد بمنع فيلم المغني العراقي

admin

الادارة
طاقم الإدارة
#1
مشاهد ساخنة بين الديكتاتور وعشيقته تهدد بمنع فيلم المغني العراقي

استبعد العراقي قاسم حول، مخرج فيلم "المغني"، عرض فيلمه في العراق، بسبب احتوائه على مشاهد ساخنة تجمع بين الديكتاتور وعشيقته.​
وقدَّم المخرج فيلمه "المغني" مساء السبت 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري في الدورة الخامسة لمهرجان وهران للفيلم العربي بالجزائر، أمام جمهور صفق لنهاية الديكتاتورية وانزعج من مشاهد "عري" خدمت الأحداث أكثر من الصورة الجنسية.​
يروي فيلم "المغني" الذي دخل المنافسة الرسمية على جائزة "الوهر الذهبي"، والذي تم تصويره في مدينة البصرة العراقية، فضح ما يدور داخل قصر الرئيس؛ حيث تنطلق الحكاية من مغنٍ لم يستطع الوصول إلى حفل عيد ميلاد الديكتاتور، ليصل متأخرًا بسبب تعطل سيارته في الطريق.​
ويثور غضب الديكتاتور منه ويطلب منه أن يغني ووجهه للحائط، لأنه لا يطيق النظر إليه بسبب تأخره عن الحفل، وقبلها يهين الديكتاتور العراقي الكاتب والمثقف والأستاذ والإعلامية وغيرهم، حتى يثبت أنه فوق الجميع ولا يمكن أن ينتقده أحد.​
وعلى الرغم من الصورة القاتمة لما يدور داخل القصر الرئاسي، فإن التفاعل والحراك الخاص بكل شخصية جعل الفيلم قادرًا على رسم صورة أن أي حاكم عربي هو الديكتاتور، لكن صورة "صدام حسين" كانت حاضرة على الرغم من ابتعاد المخرج عن عنصر الشبه؛ حيث كان الديكتاتور ملتحيًّا ويرتدي قبعة أجنبية.​
وقال المخرج العراقي قاسم حول إن "الدكتاتور المعني بهذا الفيلم ليس بالضرورة صدام حسين، فأنا لست بصدد تصفية حسابات شخصية مع دكتاتور معيَّن، فهذه ليست مهمتي كوني مبدعًا".​
وبخصوص إمكانية عرض فيلم "المغني" في العراق، أشار المخرج إلى أنه لا توجد قاعات سينما في العراق؛ حيث هُدِّمت من طرف الاحتلال الأمريكي عن قصد وغير قصد.​
كما أني أبلغت السلطات العراقية في طلب عرض الفيلم بأن "وجود مشاهد بين الدكتاتور وعشيقته على الفراش، والتي أدت دورها الممثلة الصاعدة كاترين، هي ضمن البنية الدرامية للفيلم ومن الصعب حذفها".​
وتابع "كما أنني لا أوفق أن تحذف، لأنها تؤثر على أحداث الفيلم وهي من صلب الحدث". واعترف أنه ستكون هناك صعوبة في عرضه في العراق بسبب المشاهد "الساخنة".​
ويعرض الفيلم في أحداثه والتفاعل الخاص بالشخصية الهامة في الفيلم، حادث إغواء الديكتاتور لزوجة جنرال في الجيش ومعرفة الجنرال بهذه العلاقة تؤدي إلى انتحاره في الفيلم.​
كما أن الأمر يمتد إلى تقديمهما للمشاهد على الفراش، وهو ما يتبعه من مشاهد أخرى عن كشف إحدى المدعوات لحفل عيد الميلاد التي ترغب في العمل مذيعةً في التلفزيون عن أثدائها.​
ويبرر المخرج هذه المشاهد، التي دفعت بعائلات من جمهور الفيلم في وهران للانسحاب من القاعة، بالقول "لم أضع هذه اللقطات لإثارة المشاهد، لأنها جزء من البناء الدرامي وهي مفروضة عليَّ بسبب العمل الدرامي".​
وقال المخرج العراقي في تحليله للفيلم عقب عرضه بقاعة "السعادة" بوسط مدينة وهران، إنه يمقت الاحتلال الأمريكي الجاري بالعراق، وأضاف "أن كثيرًا من أحداث هذا الفيلم الممول من قبل قناة الآرتي الفرنسية، تنطوي على كثير من الأحداث الواقعية التي عشتها بنفسي أو عاشها أشخاص آخرون أعرفهم".​
ويرى العراقي قاسم حول أن "الديكتاتوية مدرسة تخرج الأجيال في كل الوطن العربي، لهذا يجب أن نحذر منها ونحاربها".وأضاف "مدرسة الديكتاتورية لا تنتهي بمقتل وزوال ديكتاتور واحد، فهي تُنجب تلاميذ غيرهم".​