مع استمرار تعثر العملية السياسية في العراق وسط تصاعد الخلافات بين التيارات المتنازعة، شهدت البلاد منذ مطلع مايو الجاري تصاعدا في أعمال العنف ذهب ضحيتها نحو 500 قتيل و2000 جريح.
ووفقا لإحصائية غير رسمية حصلت عليها "سكاي نيوز عربية"، الثلاثاء، فإن نحو 500 شخص، بينهم مدنيون وعسكريون، قتلوا في هجمات استهدف معظمها مساجد وحسينيات، الأمر الذي يعكس حدة التوتر الطائفي في البلاد.
وتشير حصيلة القتلى إلى أن شهر مايو، وقبل 3 أيام من انقضائه، يحتل المركز الثاني في الأشهر الأكثر دموية في العراق منذ يونيو 2008، وذلك بعد أن شهد أبريل الماضي مقتل 712 شخصا وفقا لبعثة الأمم المتحدة في بغداد.
ولم تقتصر أعمال العنف على تلك التي تستهدف أهدافا مدنية، بل تخطتها لتطال الشرطة والجيش اللذين تعرضا في الأسابيع الماضية لهجمات قام بها مسلحون مجهولون، لاسيما في المناطق التي تشهد احتجاجات ضد الحكومة.
وفي أعنف هجوم منذ مطلع الشهر الجاري، قتل 85 شخصا على الأقل في انفجار 16 سيارة مفخخة استهدفت الاثنين مناطق عدة في العاصمة العراقية بغداد، وفقا لوكالة الأنباء العراقية.
أما اليوم الثاني من ناحية أكثر الأيام دموية هذا الشهر، فكان الاثنين الواقع بتاريخ 22 مايو حين قتل 50 شخصا بأعمال عنـف متفرقة، بينهم 24 شرطيا سقطوا في هجمات مسلحة بمحافظة الأنبار التي تشهد منذ أشهر احتجاجات مناهضة لرئيس الوزراء نوري المالكي.
وإزاء تصاعد العنف في الشهرين الماضيين واللذين شهدا هجمات على مساجد للشيعة وللسنة وعلى قوات الأمن وزعماء القبائل، تزايد القلق على المستوين الشعبي والرسمي من تجدد العنف الطائفي الواسع النطاق الذي أودى بحياة آلاف العراقيين في عامي 2006 و2007.
.gif "than tnx")