[postback=massy/images/backgrounds/6.gif]في نهاية كل فصل تقوم ربات البيوت او من ينوب عنها من الخدم بتجميع الثياب الموسمية فتطويها وتضعها في الحقائب او الاكياس حسب الوضع الاقتصادي بعدما تضع في ثناياها بعض حبات النفتالين حتى لا ياكلها(العث) ثم تركنها على ظهر خزانة او سقيفة حتى يحين موعد استعمالها مرة اخرى
فما اشد مقاربة هذه العملية مع ما تفعله الدول بشعوبها!
فعندما تكون الاوضلع امنة وعادية لا مشاكل في الداخل ولا ازمات في الخارج تطوي تلك الانظمة شعوبها في الحقائب والخزائن وتنصرف عنها وتاكل عنها وتشرب عنها وتفرح عنها وتتنفس عنها وتنفق عنها
ولكن ما ان تلوح في الافق بوادر اول ازمة متفي الداخل او اية مشكلة في الخارج حتى تسارع الى تذكر دفاترها العتيقة او شعوبها العتيقة المخبأة فتخرجها من الحقائب وتنفض عنها الغبار وتغسلها وتكويها وتستعملها من جديد امام العالم!
ومع مرور المواسع والايام صار لهذها لانظمة شعوب للصيف وشعوب للشتاء شعوب للافراح وشعوب للاتراح والماتم سعوب(للطلعة) وشعوب للسهرة حتى اذا ما انتهى الغرض من استعمالها ومرت الازمة على خير اعيدت الى مواقعها بانتظار سهرة او معركة او مناسبة مفاجئة...
ان نظرة الاحترام والتقدير التي تنظرها الانظمة الى شعوبها ليست حديثة بل هي قديمة قدم الشعوب وحكامها مع فارق واحد هو ان الحاكم القديم كان يتصرف كما يريد دون اي اعتبار لمواقف الدول الكبرى اوردة فعل الرأي العام....
وفي اعقابكل هزيمة او نكسة او..تمنى بها الدول تهب هذه الانظمة عبر معظم اجهزة اعلامها لتضع الشعب امام مسؤولياته وتدعوه للمشاركة دون تلكؤ ولعب دوره في المعركة
طبعا فريق من المواطنين لا يصدقون مثل هذه الدعوة لان الانظمة تسمح للمواطن بلعب كرة قدم كرة طائرة وكرة الطاولة ولكن من المستحيل ان تسمح له بلعب دوره في المعركة ولو ثانية واحدة لانه بمجرد ان يلعب دوره ينتهي دورها
والاعجب من ذلك وهذا انا الشعب مازال يتزوج وينجب ويسمي مواليده:امل ,هناي وابتسام وبهجت وبهيجة وفرح وفرحان...
محمد الماغوط[/postback]
فما اشد مقاربة هذه العملية مع ما تفعله الدول بشعوبها!
فعندما تكون الاوضلع امنة وعادية لا مشاكل في الداخل ولا ازمات في الخارج تطوي تلك الانظمة شعوبها في الحقائب والخزائن وتنصرف عنها وتاكل عنها وتشرب عنها وتفرح عنها وتتنفس عنها وتنفق عنها
ولكن ما ان تلوح في الافق بوادر اول ازمة متفي الداخل او اية مشكلة في الخارج حتى تسارع الى تذكر دفاترها العتيقة او شعوبها العتيقة المخبأة فتخرجها من الحقائب وتنفض عنها الغبار وتغسلها وتكويها وتستعملها من جديد امام العالم!
ومع مرور المواسع والايام صار لهذها لانظمة شعوب للصيف وشعوب للشتاء شعوب للافراح وشعوب للاتراح والماتم سعوب(للطلعة) وشعوب للسهرة حتى اذا ما انتهى الغرض من استعمالها ومرت الازمة على خير اعيدت الى مواقعها بانتظار سهرة او معركة او مناسبة مفاجئة...
ان نظرة الاحترام والتقدير التي تنظرها الانظمة الى شعوبها ليست حديثة بل هي قديمة قدم الشعوب وحكامها مع فارق واحد هو ان الحاكم القديم كان يتصرف كما يريد دون اي اعتبار لمواقف الدول الكبرى اوردة فعل الرأي العام....
وفي اعقابكل هزيمة او نكسة او..تمنى بها الدول تهب هذه الانظمة عبر معظم اجهزة اعلامها لتضع الشعب امام مسؤولياته وتدعوه للمشاركة دون تلكؤ ولعب دوره في المعركة
طبعا فريق من المواطنين لا يصدقون مثل هذه الدعوة لان الانظمة تسمح للمواطن بلعب كرة قدم كرة طائرة وكرة الطاولة ولكن من المستحيل ان تسمح له بلعب دوره في المعركة ولو ثانية واحدة لانه بمجرد ان يلعب دوره ينتهي دورها
والاعجب من ذلك وهذا انا الشعب مازال يتزوج وينجب ويسمي مواليده:امل ,هناي وابتسام وبهجت وبهيجة وفرح وفرحان...
محمد الماغوط[/postback]
