لطائف من حكايا العرب

مزاج كاتب

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
:3h0:
أحبتي في منتدى حب العرب..تحية طيبة..من حكايا العرب الجميلة أورد لكم هاتين الحكايتين القصيرتين..تابعوا معي:
"قَواتِلِ الأحداقِ"
حكى ابو بكر عبد الله بن أبي الدنيا أنه حضر مجلس محمد بن داود الظاهري قال:
فَجاءَهُ رجلٌ فَوقفَ عليهِ ورفعَ لهُ رقعةً,فأخذها و تأمَلَها طويلاً و ظنَّ تلامذتهُ أنها مسألة، ثمَّ قلَبَها و كتبَ على ظهرِها و ردَها إلى صاحِبها،فنظرنا فإذا الرجلُ عليٌ بنُ العباسِ المعروفُ بإبنِ الروميِّ الشاعرِ المشهورِ و إذا في الرُقعَةِ:
يا إبنَ داودَ يا فقيهِ العِراقِ***أَفتِنا في قَواتِلِ الأحداقِ
هَل عَلَيهِنَّ في الجروحِ قِصاصٌ**أم مُباحٌ لَها دَمُ العُشاقِ!

و إذا الجوابُ:
كَيفَ يفتيكُم قَتيلٌ صَريعٌ***بِسِهامِ الفِراقِ و الإشتِياقِ
و قَتيلُ التَّلاقِ أحسنُ حالاً**عِندَ داودَ مِن قَتيلِ الفِراقِ

ــــــــــــــــــــــــــ
"كُنّا أسراكَ فَصِرنا ضيوفَكَ"
قَدِمَ إلى معن بن زائدة أسرى فعرضهُم على السَّيفِ، فقامَ إليهِ رجلٌ و قال: أيُّها الأميرُ نحنُ أسراكَ و نحنُ جِيّاعٌ من أثَرِ الطريقِ،فَإن رأيتَ أن تُطعِمَنا فلكَ بذلكَ أجرٌ.
فَأمَرَ بِإطعامِهِم، فَأُحضِرَت إليهمُ الموائِدُ فَاجتَمَعوا و أكلوا، و معن ينظرُ إليهِم، فلما فرغوا قامَ رجلٌ منهم و قال: أيُّها الأميرُ، كُنّا أسراكَ فَصِرنا ضُيوفَكَ فانظُر ماذا يصنعُ مِثلُكَ بِأضيافِهِ،فعفا عنهم و أطلقهُم.
ــــــــــــــــــــــــ
أعطاهُ البعيرَ بما عليهِ
خَرَجَ أعرابيٌ حاجاً’فلما كانَ في بعضِ الطرقِ ماتَ جملهُ،فذهبَ إلى عمرو بن عثمان و كانَ يومئذٍ واليَ المدينةِ, فَشكا إليهِ فلَم يعطهِ شيئاً,فقعدَ الأعرابيُ يَتصَفَح وجوهَ الناسِ، فَمَرَ بهِ عبد اللهِ بن جعفر بن أبي طالب(رضي الله عنه و عن أبيهِ) فقامَ إليهِ الأعرابي و قال:
أبا جَعفَرٍ أنَّ الحجيجَ تَحَمَّلوا***و ليسَ لِرَحلي فَاعلَمَنَّ بَعيرُ
أبا جَعفرٍ ضَنَّ الأميرُ بِمالِهِ***و أنتَ على ما في يَدَيكَ أميرُ
أبا جعفَرٍ يا إبنَ الشَّهيدِ الذي لهُ**جناحانِ في أعلى الجِنانِ يَطيرُ
أبا جعفَرٍ مِن بَيتِ آلَ نُبُوَةٍ****صلاتُهُم لِلعالَمين طَهورُ


و كانَ لعبدِ اللهِ بن جعفر بَعيرٌ يُقدمهُ, فعزلهُ،و قالَ لهُ: خذهُ بِما عليهِ. فذهبَ غلامُ عبد اللهِ لِيأخذَ سيفاً كان على البعيرِ، فقالَ عبد اللهِ: دعهُ،فقد أعطيتهُ البعيرَ بِما عليهِ, و قالَ لِلأعرابي: إحتفِظ بالسَّيفِ, فَشِراؤهُ ألفَ دينار. فرحمةُ اللهِ تعالى على من كانت هذه الفعالُ فعالهم.

مع أطيب الأمنيات:[lok:
 
التعديل الأخير:

يويا

مراقبة الاقسام الفنية
#2
رد: لطائف من حكايا العرب

طرح جميل جدا

عاااااشت الايادي
 

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#3
رد: لطائف من حكايا العرب


"كُنّا أسراكَ فَصِرنا ضيوفَكَ"
قَدِمَ إلى معن بن زائدة أسرى فعرضهُم على السَّيفِ، فقامَ إليهِ رجلٌ و قال: أيُّها الأميرُ نحنُ أسراكَ و نحنُ جِيّاعٌ من أثَرِ الطريقِ،فَإن رأيتَ أن تُطعِمَنا فلكَ بذلكَ أجرٌ.
فَأمَرَ بِإطعامِهِم، فَأُحضِرَت إليهمُ الموائِدُ فَاجتَمَعوا و أكلوا، و معن ينظرُ إليهِم، فلما فرغوا قامَ رجلٌ منهم و قال: أيُّها الأميرُ، كُنّا أسراكَ فَصِرنا ضُيوفَكَ فانظُر ماذا يصنعُ مِثلُكَ بِأضيافِهِ،فعفا عنهم و أطلقهُم.

أعجبتنى جدا
شكرا