سلوك مثالي من رجلِ أمنٍ يدفع به الخطر و يفرض القانون

مزاج كاتب

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
:3h0:
كم هو جميلٌ أن يتَمَتعَ مالكُ القوةِ و السلطَةِ ما يُوازيهما من حكمة و حسن التعاطي مع الأمورِ بعيداً عن إعتبارات الغلبة و كونه الطرف الأقوى في المعادلة و بالتالي يمكن تجنب و درء الضرر إلى أبعد حد. و خصوصاً حينما يتعلق الأمر بمواجهة سلوكٍ جُرميٍ قيد التحقق.فالحيلولة دون ذلك أمرٌ أهم من إلقاء القبضِ على فاعله بطبيعة الحال. فإذا وقع الضرر على أشخاصٍ طال أمنهم و ممتلكاتهم فإن إيقاع العقوبةِ قد لا يُعيدُ الأمور إلى ما كانت عليهِ قبل الحادثةِ خصوصاً المتعلقة بحياةِ الضحايا. و لذا فإنهُ من النادر أن تجد في المؤسسات الأمنية و خصوصا العربيةَ منها من له سعة الحلم و الأناة في إمتصاص التشنج و شد الأعصاب الحاضر حينها و معالجة الأمور بعقلانية بعيداً عن منطق القوة و الردع..و تأسيساً على ذلك نسوق إليكم النموذج التالي:
كان "بروديس'' يتمتع بحضور مهيب ، وكان يمثل صورة نموذجية
للشرطي القوى الجاد ، وكان حضوره يمثل تناقضا مطلقا وفعالا
لسلوكه مع الناس ، فلم يقم أبدا برفع صوته حتى فى خضم أشد المواقف صعوية ، وهناك حدث يبرز خير مثال على ذلك.


عندما كان النائب "بروديس" مديرا لإحدى دوريات الشرطة ، وصلته
رسالة سريعة بأن هناك رجلا مسلحا يحتجز كل الزبائن فى مطعم محلي
يسمى "وودى كريك تافرين" كرهائن . وكان ا'بروديس' أول من وصل لمسرح
الأحداث ، ومن خارج المبنى ، أحيط علما بملابسات الموقف . فزوجة الرجل التي انفصلت عنه ، كانت تمنعه من زيارة ابنته التى رآها فى المطعم . وبدلا
من القيام بمحاولة إلقاء التحية بكل هدوء ، ثار شىء ما بداخل هذ ا الرجل.
فانتزع مسدسا ، وأجبر جميع من بداخل المطعم على الامتثال لأوامره .
قام النائب "بروديس" بتقييم الخطر، وقرر اتخاذ مسار مختلف
لقد اقترب من النافذة على نحو هادئ ، وهو غير مسلح ومع الشعور بالود
والطيبة من جانب النائب ، سمح الرجل المسلح له بالدخول إلى المبنى . ثم
تقدم 'بروديس" لمخاطبة الرجل بطريقة مهذبة وطلب منه التفكير فى
عواقب أفعاله التي ربما تؤدى فى النهاية إلى حرمانه من رؤية ابنته
مرة أخرى إلى الأبد
كتب "شانر" يقول:
لقد أدى سلوك "بوب" الهادئ و مناقشته المنطقية للمشكلاتِ الحقيقيةِ, و تعاطفه الصادق مع شعور الرجل بالغضب الشديدِ إلى تهدئةِ هذا الرجل,
وكان الرجل كلما تحدث مع بوب ، ازد اد إدراكه بأن
قدرا كبيرا من الغضب الذى كان يجتاحه يرجع إلى الغضب من نفسه و في النهاية ، وضع الرجل السلاح على الأرض . لقد تغير سلوك الرجل تماماً
وشرح له "بوب" أن مغادرة المطعم وهو مقيد اليدين سوف يجعل كل رجال تطبيق القانون بالخارج يشعرون بالإرتياح, و بذلك لن يتعرض بوب أو المشتبه به إلى خطر إطلاق النار عليهما,. واستجاب الرجل وانتهى الأمر بطريقة سلمية. و هكذا إنتهت الأمور على ما يشتهي رجل الأمن و في نفس الوقت ضمن هيبة القانون و لم يفرط بها.و لو كان العكس و بادله نفس الأعصاب و الشدة لكان كمن يصب الزيت على النار و لصاب شررها بلا شك من كان يروم درء الخطر عنهم.و لكن إسلوبه الحكيم كان كالماء الذي أطفأء النار و بالتالي خرج الجميع سالمين دون أدنى ضرر.
مع أطيب الأمنيات
 

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#2
رد: سلوك مثالي من رجلِ أمنٍ يدفع به الخطر و يفرض القانون

فى بلادنا ضرب نار على طول مفيش تفاهم
شكرا فارسنا الهمام
 

يويا

مراقبة الاقسام الفنية
#4
رد: سلوك مثالي من رجلِ أمنٍ يدفع به الخطر و يفرض القانون

طرح في غاية من الروعة
تسلم الايااااااااااااااادي