الحرب على غزة تربك نتانياهو "إسرائيليا"

طوق الياسمين

مشرف عام
طاقم الإدارة
#1
يبدو موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أمام مواطنيه صعبا للغاية، فحتى هذه اللحظة لم تستطع حكومته أن تصوغ هدفا واضحا للهجوم العسكري المستمر على قطاع غزة.

وبعد مضي نحو أسبوع على العملية، لم تتمكن الحكومة، ولم يتمكن الجيش من القول إنه حقق أيا من أهداف العملية التي أطلق عليه "الجرف الصامد"، أو حتى اقترب من تحقيق هذه الأهداف.

كما عجز نتانياهو عن وضع إطار زمني لهذه العملية، أو تحديد المدى الذي ستتحرك من خلاله. فحتى هذه اللحظة يتحدث عن استعادة الهدوء على حدود القطاع، لكنه لم يضع تعريفا لهذا الهدوء أو كيفيته.

في المقابل، تبدو حشود القوات الإسرائيلية على حدود غزة حائرة، فبينما تؤكد تصريحات القادة الإسرائيليين استعدادهم الكامل للانتقال بالعملية إلى مرحلة الاجتياح البري، وأنهم فقط ينتظرون القرار السياسي، يثير الكثيرون شكوكا كثيرة حول حجم الخسائر التي ستمنى بها القوات الإسرائيلية في حال إقدامها على دخول القطاع برا.

موقف نتانياهو إذا في هذه الحرب ليس مريحا، وليس مسيطرا. فالثابت أنه تحدث عن ضبط النفس والهدوء قبل أن تضطره الضغوط من حلفائه السياسيين على شن العملية، خاصة قرار أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية، بالانسحاب من الائتلاف الحزبي مع حزب نتانياهو.