صور ومعلومات ثقافية عن مدينة الأرامل بالهند

طوق الياسمين

مشرف عام
طاقم الإدارة
#1
يمتلك كل شعب من شعوب العالم بعض المعتقدات الخاطئة التي يسير علي نهجها الأبناء متوارثينها عن الأجداد دون ادني تفكير في صحة او خطأ هذه المعتقدات, فقد جرت العادة علي ان ننظر الي هذه المعتقدات الخرافية بشيئ من الفكاهة احيانا اما في احيان اخري فنجد انفسنا وبصورة لا ارادية تترسخ لدينا ونأخذها بمحمل الجد , وقد تؤثر علي حياتنا بالكامل .

وهذا ما حدث بالفعل في الهند فهناك معلومات لدينا تخبرنا ان الاف من الأرامل يعيشون في فقر مدقع وبأس شديد لبقية حياتهن بسبب خرافة تذم ان اللأرملة تجلب النحس والحظ السيئ اضافة الي كونهن عبئا ماديا علي عوائلهن , لذا نقدم لكم معلومات ثقافية عن مدينة الأرامل بالهند .




معلومات ثقافية عن مكان تجمع الأارامل في الهند :


تقع مدينة فريندافان المقدسة التي تجتمع فيها آلاف الأرامل المشردين شمال الهند حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 55 ألف نسمة، 20 ألفاً منها من الأرامل !



معلومات ثقافية عن الطقوس المتبعة مع الأرامل في الهند :


بسبب هذه المعتقدات البالية، تجبر العديد من الأرامل من كبار السن والشابات إلى مغادرة بيوتهن بعد نزع أساورهن والعلامة الحمراء التي تدل على الزواج من جبهتهن، كما تجبرن على ارتداء لباس الساري الأبيض تمهيداً لإرسالهن بعيداً, حيث يتم توزيعهن علي ملاجئ تعرف باسم "أشرام" وينتظرن دورهن للموت إذ يعتقدن أن الموت وحده سيجلب لهن الخلاص.



معلومات ثقافية عن الحياة في ملاجئ الأرامل بالهند :


الحياة في ملاجئ آشرام صعبة للغاية، فهي لا تقدم أبسط وسائل الراحة، و في الواقع، فإن معظم الأرامل فقيرات ولا تملكن ما يسدن به رمقهن , حيث تحصل النساء اللاتي يعشن في ملاجئ آشرام على صحن صغير واحد من الطعام يومياً وتعشن في ظروف مزرية. كما تواجه الشابات منهن تهديداً على سلامتهن بسبب الاعتداءات الجنسية والإتجار بالبشر, ولذلك يضطررن إلى مغادرة الملاجئ والتوجه إلى الشوارع للتسول.



معلومات ثقافية عن دور الهند في التخلص من مدينة الأرامل :


سلطت السينما الهندية الضوء على المآسي والفقر الذي تعيشه الأرامل، في أفلام أثارت الكثير من الجدل، وفي عام 2005 صدر الفيلم الوثائقي " Water" للمخرجة ديبا ميهتا وهو يسرد قصة أرملة شابة تدعى كالياني تمت المتاجرة بها لأغراض جنسية، ورغم أن الفيلم رشح للفوز بجائزة الأوسكار في ذلك العام إلا أنه لم يساهم في تحسين الظروف المعيشية المزرية التي تعيشها كالياني وغيرها من النساء في مدينة فريندافان بشكل يومي.



معلومات ثقافية عن سبل التصدي لتغيير هذا المعتقد في الهند :


عدد قليل من الأشخاص الشجعان يعملون بجد من أجل التغيير، منهم الدكتورة "موهيني جيري" وهي أرملة في الخمسين من عمرها، أسست جمعية Guild of Service الخيرية لمساعدة النساء والأطفال المعوزين، وذلك بعدما شهدت الإذلال الاجتماعي بنفسها لكونها أرملة، إذ منعت من حضور حفلات الزفاف وغيرها من المناسبات حتى "لا تجلب سوء الحظ لأصحاب الفرح".



معلومات ثقافية عن القيود المفروضة علي الأرامل في الهند :


تقول الدكتورة "موهيني" أن المعتقدات السائدة تمنع الأرملة من تطويل شعرها أو الاعتناء بمظهرها وهي معتقدات تأصلت جذورها في المجتمع وعلينا القيام بشيء حيال ذلك، كما تعترف بأن الجهود التي تقوم بها غير كافية إذ يحتاج الأمر تدخل الحكومة من أجل إحداث تغيير إيجابي في حياة الآلاف من الأرامل, والأان اليكم صور وفيديو عن معاناة الأأرامل في الهند .