تحت قبة البرلمان الايراني .. احمدي نجاد وعلي لاريجاني يتبادلان الاتهامات بالفساد

#1





تبادل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني ، اليوم الاحد، الاتهامات بمحاولات فساد ومحاباة وخروج على الاخلاق في اتهامات غير مسبوقة بين مسؤولين غارقين في حرب مفتوحة منذ اشهر عدة.



واثناء نقاش برلماني حاد، بث احمدي نجاد تسجيلا صوتيا يتضمن صوتا قدم على انه صوت فاضل لاريجاني شقيق رئيس مجلس الشورى ورئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني، يطلب فيه من سعيد مرتضوي، المقرب من الرئيس الايراني، رشاوى مقابل حصول مرتضوي على دعم سياسي من شقيقيه.



ومرتضوي مدعي طهران السابق، يواجه تحقيقا قضائيا لدوره في مقتل متظاهرين في السجن اعتقلوا اثناء التظاهرات التي اعقبت إعادة انتخاب احمدي نجاد المثيرة للجدل في 2009.



ومع رفض الحكومة اقالة مرتضوي وهو الرئيس الحالي للضمان الاجتماعي، اطلق البرلمان اجراء اقالة ضد رئيسه وزير العمل عبد الرضا شيخ الاسلامي.



وردا على التسجيل الصوتي، اتهم لاريجاني احمدي نجاد بمنع القضاء من التحرك ضد "المقربين منه الذين يواجهون ملفا قضائيا".



وقال ان "الرئيس لا يحترم الف باء الاخلاق" و"يشيع عدم احترام الاخلاق في المجتمع بعمله هذا".



واتهم لاريجاني ايضا احمدي نجاد بانه "هدده" ببث التسجيل الصوتي ضد شقيقه اذا لم يتوقف اجراء إقالة وزير العمل.



واكد احمدي نجاد ان لاريجاني يعرقل "عمل الحكومة" بالغائه مراسيم او تعيينات قررها مجلس الوزراء.



وتأتي هذه الاتهامات المتبادلة قبل اقل من خمسة اشهر على الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 حزيران (يونيو) المقبل في جو سياسي تطغى عليه الحرب المفتوحة بين مختلف الفصائل المحافظة.



ولم يعد من حق محمود احمدي نجاد الترشح للانتخابات الرئاسية بموجب الدستور ويعتبر علي لاريجاني احد المرشحين المحتملين لخلافته.



وصوت النواب في نهاية المطاف بغالبية كبيرة على اقالة وزير العمل. وفي شباط (فبراير) 2011، اقيل وزير النقل على خلفية هذه الخصومة اثر حادث طائرة سقط فيه عدد من القتلى.