المصالحه الفلسطينيه

أسير الترحال

مشرف القسم الفلسطيني
#1
بقلم: يحــيى ربــاح


المصالحة الفلسطينية التي تشق طريقها وسط الصعوبات، وتقف وراء الباب قريبة جدا، ولكن الباب ما زال مغلقا، ليست رهينة التفاؤل والتشاؤم كما يتوهم البعض، وليست الكلمات الطيبة والتصريحات البسيطة التي يطلقها المشتغلون في عملية المصالحة حين يجتمعون !!! وأكبر دليل على ذلك، أن كل جولة من جولات المصالحة كانت تبدأ وسط أجواء احتفالية، ثم تنتهي الأجواء الاحتفالية إلى الفشل والاحباط، وما أكثر الأشياء، وما أكثر الاتهامات، وهكذا إلى أن تبدأ جولة جديدة، وتستمر عملية المصالحة ولكن بلا مصالحة.
والعجيب فعلا, أن كل هذا الوقت الذي يهدر سدى دون الانتقال إلى صياغة حقيقية للمصالحة التي جوهرها بناء نظام سياسي فلسطيني واحد، وصولا إلى دولة فلسطينية واحدة، تتولى إدارة شؤون الفلسطينيين في وطنهم، هذا الوقت الذي يهدر سدى يضر بالمصلحة الفلسطينية العليا، ويضيع الفرص المتاحة، ويطعن في أهلية الفلسطينيين للحصول على دولتهم، ويقلص من حجم الجهود الجدية التي تبذل لمساعدتهم عربيا وإسلاميا ودوليا، وتعود قضيتهم الكبرى العادلة إلى مجرد حلول لأزمات طارئة، أزمة مالية، أزمة كهرباء، أزمة انتهاكات لحقوق الإنسان، أو الحفاظ على تهدئة بلا معنى مع إسرائيل، أو زيارة هذا أو ذاك من الذين لا وزن لهم يأتون لالتقاط الصور على أشلائنا، ويحققون حضورا إعلاميا عارضا على بؤسنا !!!
والأخطر من ذلك, أن الانقسام الذي هو في الأساس صياغة إسرائيلية مئة في المئة، يمطرنا بوابل من الاتهامات من أقرب الناس إلينا، ويظهرنا في صورة غير جديرة بالاحترام والجدية، ويعيدنا مرة أخرى إلى حضن القوى الإقليمية المحيطة بنا لنتعهد بالتزامنا بالسلوك الأمني الحسن مقابل استمرار الحياة ليس إلا.
خلال حشد الصعوبات في طريق المصالحة، تبدو النبرة عالية بينما النتائج هشة وتافهة، تطرح المقاومة ضد المفاوضات، دون أدنى شكل من المقاومة ودون أي نوع من المفاوضات، ويبقى الاستيطان والتهويد هو سيد الموقف !!! ويطرح الاختراق الإسلامي ضد المشهد الوطني، بينما القدس التي هي جزء من العقيدة وجزء من الميراث الحضاري لا يلبي نداءها أحد !!! ويطرح موضوع الاعتراف بإسرائيل مقابل دولة لنا في مواجهة عدم الاعتراف والتعويل على المستقبل البعيد !!! كل هذه الثنائيات والمجادلات والتراشقات تؤكد أن المساومة، وأن الابتزاز، وأن تحسين الشروط نتبادله مع بعضنا وليس مع عدونا الذي يحتل الأرض بكل أشكال الاحتلال ابتداء من القوة العسكرية، والسيطرة على الحدود الجوية والبرية والبحرية، وانتهاء بالأحزمة الأمنية التي تقطع أوصالنا، والجدران العنصرية التي تخنق أنفاسنا !!! مع أن أبسط الحقوق والواجبات تفرض علينا أن نتقوى ببعضنا من أجل أن نساوم الاحتلال لا أن نساوم بعضنا !!!
جدلية المصالحة، تجري بين الأطراف الفلسطينية بالمقلوب، تماما مثل الهرم المقلوب الذي يقف على رأسه وليس على قاعدته، نتساوم مع بعضنا بقسوة وعناد، نصعب شروط المصالحة إلى حد المستحيل، نزرع طريقها بالأشواك والألغام، نضخم ما هو بسيط، ونعقد ما هو سهل، ونختبئ وراء عقبات وأوهام هي من صنعنا لكي يبقى الانقسام الذي هو شر كله، وليس فيه للفلسطينيين أي خير مهما كان بسيطا !!! فانظروا ماذا يحل بحلمنا في المصالحة، هذا الحلم المقدس الذي تمزقه سيوف المساومات الحادة، بينما إسرائيل المحتلة لنا مطلوقة اليد لا يتعرض لها أحد.



 
#2
رد: المصالحه الفلسطينيه

شكرا على هذا الموضوع
واكيد المصالحة بين اقطاب فلسطين تنبئ بالوحدة
واهل مكة ادرى بشعابها..؟؟
وجزاكم الله خير
 

admin

الادارة
طاقم الإدارة
#4
رد: المصالحه الفلسطينيه

شكرا اخي الغالي اسير الترحال على الموضوع
و الوحدة خيرا للامة العربية جمعاء و عسى ان تتحقق
للجميع امين يارب العالمين
تحياتي
حيدر

 
م

ملوكة

Guest
#6
رد: المصالحه الفلسطينيه

يعطيك الف عافية يا غالي
 

ساري

مشرف أقسام الرياضة
#8
رد: المصالحه الفلسطينيه

دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ

يُسع ـدنى أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم

وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ

تـقبلـوٍ خ ـآلص إحترامي

لآرٍوٍآح ـكُم أإلجمـيله

tnx
 

زبيدة

مشرفة أقسام ألفوتوشوب سابقا
#10
رد: المصالحه الفلسطينيه

شكرا على الموضوع